أراضي مستصلحة بالكامل
استغاثة أهالي الناصرية في الإسكندرية: الزرع مات ومفتش الري قطع المياه عنا

وجه عدد من أهالي منطقة الناصرية التابعة لمركز العامرية، بمحافظة الإسكندرية، استغاثة عاجلة إلى وزارتي الري والزراعة، بعد تعرض أراضيهم الزراعية للجفاف بسبب انقطاع مياه الري، وهو ما أدى إلى تلف كامل لمحاصيلهم، رغم وعود كثيرة من المسؤولين بإعادة ضخ المياه.
وقال الأهالي في شكواهم، إن أراضيهم كانت خضراء حتى قبل شهر رمضان الماضي، قبل أن يفاجئوا بقطع المياه عن أرضهم بشكل مفاجئ، بقرار من المهندس وائل محمود البنا، مفتش الري بمنطقة المركزية والبنجر، رغم وعود متكررة بإعادة ضخ المياه، لم يُنفذ أي منها، ما زاد من معاناتهم، حسب ما جاء في شكواهم.
وأشار المتضررون إلى أنهم تواصلوا مع عدد من المسؤولين، من بينهم المدير العام لمنطقة الناصرية بالعامرية، الذي أبلغهم بأن أرضهم "وضع يد"، وبالتالي لا يحق لهم الحصول على مياه الري، إلا أن الأهالي أكدوا امتلاكهم مستندات قانونية، منها عقود ملكية وبطاقات حيازة زراعية صادرة عن جهات رسمية، بالإضافة إلى ملفات زراعية موثقة.
شكوى للري
وتابعوا أنهم توجهوا أيضا إلى المهندس أحمد صادق رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري لمحافظة الإسكندرية، والذي طلب منهم تقديم مستند يثبت أنهم خارج الحيز العمراني، ثم طُلب منهم إثبات الملكية، وقدموا جميع الأوراق المطلوبة، ومع ذلك لم يتم إعادة المياه حتى الآن.
وأوضح الأهالي أن أراضيهم تم استصلاحها بالكامل بجهود ذاتية وبتكلفة تجاوزت ملايين الجنيهات، دون تحميل الدولة أي أعباء مالية، وأصبحت منتجة لمحاصيل استراتيجية، في وقت تؤكد فيه الدولة سعيها نحو التوسع في استصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية.
وأكدوا على أنهم لا يطالبون سوى بالحصول على المياه الفائضة أو الناتجة عن التبطين، والتي تُهدر يوميًا في المصارف، مؤكدين أنهم لا يرغبون في التعدي على حقوق أحد، بل يطالبون فقط بما يكفي لري أرضهم وزراعة محاصيلهم.
"إحنا مش بنموت، لمصلحة من كل هذا الخراب والدمار؟"، هكذا اختتم الأهالي استغاثتهم، مشيرين إلى أنهم باعوا كل ما يملكون من أجل استصلاح الأراضي وزراعتها، ليجدوا أنفسهم في مواجهة الجفاف، مطالبين بتدخل عاجل من المسؤولين في وزارتي الري والزراعة لإنقاذ أراضيهم ومستقبلهم.