و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مزاد على الأدوية النادرة

سوق الدواء الموازي.. عقاقير مضروبة بنصف الثمن والتوصيل حتى باب المنزل

موقع الصفحة الأولى

انتشرت خلال الفترة الماضية، سوقا موازية لـ الدواء مجهول المصدر، أو المصنع تحت "بير السلم"، والتي تتسبب في مضاعافات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة، خاصة وأن المرضى يلجأون إليها بسبب رخص ثمنها، في الوقت الذي تشهد فيه الكثير من العقاقير، وخاصة التي تعالج الأمراض المزمنة ارتفاعات مستمرة في أسعارها.

وقال محمود فؤاد رئيس جمعية الحق في الدواء إن هناك إعلانات لأدوية في محطات المترو، وفي الشوارع، تدعي توفير الأدوية الناقصة حتى باب المنزل، وبأسعار أقل من الصيدليات، ولكن للأسف هذه الأدوية تسبب مشاكل صحية قد تصل إلى الوفاة لا قدر الله.

وأضاف فؤاد” لـ الصفحة الأولى، إنه تم رصد حالة لسيدة كبيرة وابنتها اشترتا دواء كبد عن طريق التليفون، ووصل المندوب، وهو شاب يبلغ من العمر 18 عاما، ويركب دراجة، وسلمها الدواء، وسعره الرسمي 322 جنيها، ولكنها أخذته بـ 200 جنيها فقط، بعدها حصل إغماء للسيدة، ثم دخلت في غيبوبة ودخلت مستشفى قصر العيني القديم، والحمد الله تم انقاذها.

ولفت رئيس جمعية الحق في الدواء، إلى أن الصيدلانية التي تابعت الحالة حاولت مع بنت المريضة لتقنعها بإبلاغ الشرطة، ولكن دون جدوى، والتي رفضت ذلك خوفا من الشوشرة على الأسرة، قائلة إنها اضطرت لشراء ذلك الدواء لرخص ثمنه. ووجه "فؤاد" تحذيرا من هذه الأدوية مجهولة المصدر، بسبب خطورتها الشديدة على الصحة، مع استغلال البعض لاحتياج المرضى وعدم قدرتهم على شراء الأدوية باهظة الثمن.

الدواء المضروب

وانتشر سوق الأدوية المضروبة أو ما يسمى بأدوية تحت السلم بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية من ناحية، وعدم توفرها في الصيدليات من ناحية أخرى، وكما تقول الدكتورة هبة العيسوي: "امبارح كنا بندوّر على دوا ناقص لمريض حالته حرجة في العناية المركزة ، مالقيناهوش خالص، فدخلت جروب عن الأدوية الناقصة ولاحظت زيادة الطلب على ذلك الدواء الفترة الماضية، اللي لأنه يستخدم لحالات تليف الرئة في المستشفيات".

وتضيف "وجدت مزاد على الجروب على العلب والشرايط المتاحة من هذا الدواء ده، وعلى بديله، والبعض صور شريطين وعامل عليهم مزاد، لدرجة أنه وصل سعره إلى 18 ألف جنيه، حتى أنه وجدنا علبة واحدة من بديل هذا الدواء في صيدلية شهيرة وصلت فيه العلبة الى 19500 جنيه وكان يباع في رمضان الماضي ب 350 جنيها.

وتسبب الأدوية التي تصنع تحت السلم في مضاعفات كبيرة تصل الى الوفاة، وخاصة حقن المضاد الحيوي التي أصبحت الصيدليات لا تصرفها الا بعد إجراء اختبار حساسية حتى لا يحدث مضاعفات للمرضى.

تم نسخ الرابط