و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

نفى دعم كلاب الشوارع

محمد رمضان يواصل الجدل في نيويورك.. وناقدة: يحاول الانتماء لـ «النخبة»

موقع الصفحة الأولى

لا يكاد يمر أسبوع دون أن يتصدر الفنان محمد رمضان «الترند» منذ أن صعد لقمة المشهد الفنى، بوصفه فنانا مثيرا للجدل بسلوكياته وتصريحاته، وهو ما جعله فى مرمى النقد دائما.
وأثار محمد رمضان ضجة كبيرة بعد ظهوره الأخير في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث شارك جمهوره مقطع فيديو عبر إنستجرام يوثق لحظة تجمعه بعدد من المعجبين، وخلال المقطع، حاولت إحدى المعجبات تقبيل يده وسط أجواء من الحماس، ليقوم هو باحتضانها.
الواقعة تزامنت مع رد رمضان على ما تم تداوله بشأن مشاركته في حملة لدعم كلاب الشوارع، حيث خرج عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ليؤكد أنه سافر إلى نيويورك بدعوة خاصة من لارا ترامب إبنة الرئيس الأمريكي للمشاركة في حدث يهدف لدعم الموسيقى العالمية، قائلاً:مع كامل احترامي وعطفي لكلاب الشوارع، حضوري لم يكن لهذا الغرض، بل للتحضير لمفاجأة فنية عالمية.
ونشر محمد رمضان صورًا جمعته بـ لارا ترامب، مؤكدًا سعادته بهذه الدعوة التي تمثل تقديرًا للقارة الإفريقية وللموسيقى العربية الإفريقية، على حد قوله.
حالة الجدل الدائمة حول محمد رمضان دفعت الكثير من المتخصصين إلى تحليل شخصيته وسلوكياته، لاسيما احتفائه بصورته مع إبنة الرئيس الأمريكي، حيث أكدت الدكتورة هويدا صالح أستاذ النقد الأدبى، أن ادعاء محمد رمضان بوجود علاقة مع لارا  ترامب، رغم أن الأمر لا يتعدى التقاط صورة في مناسبة عامة، يمكن تحليله من عدة زوايا نفسية واجتماعية الزاوية الأولى هى الحاجة إلى التعزيز الذاتى أوالـ  (Self-Enhancement) .
وأوضحت أن بعض الأشخاص يعانون من حاجة ماسة لتعزيز صورة الذات، خاصة إذا كانوا يشعرون بعدم الأمان أو النقص في مكانتهم الاجتماعية أو المهنية، وهو ما يجعلهم يدعون علاقات مع نافذين «مثل عائلة ترامب» ليعطي انطباعًا بالتميز والقوة، مما يعزز الثقة بالنفس ولو مؤقتًا ويحسن الصورة أمام الجمهور. 

الإنتماء للنخبة

أما الزاوية الثانية بحسب استاذ النقد الأدبى هويدا صالح، فهى الرغبة في الانتماء إلى النخبة المعروفة بـ (Elite Affiliation)، مشيرة إلى أنه في بعض الثقافات، يُنظر إلى الارتباط بالسلطة أو الثراء على أنه دليل على النجاح. 
 وأوضحت أن التقاط صورة مع شخصية مثل لارا ترامب واستغلالها إعلاميًا قد يكون محاولة لخلق انطباع بأن الفرد جزء من دائرة النخبة، حتى لو كانت العلاقة سطحية. 
والزاوية الثالثة هى التعويض عن النقص (Compensation Mechanism) ، ووفقًا لنظرية ألفريد أدلر في علم النفس الفردي، قد يسعى البعض إلى التعويض عن مشاعر النقص «الحقيقية أو المتخيلة» بالتباهي بإنجازات أو علاقات غير حقيقية.  وإذا كان الفنان يشعر أن مكانته الفنية لا تكفي لجذب الاهتمام، فقد يلجأ إلى مثل هذه التكتيكات لخلق هالة من الأهمية.  
الرابعة؛ هى التأثير الاجتماعي والاستعراض (Social Status Signaling) ، ففي عصر السوشيال ميديا، أصبح الاستعراض بالعلاقات والمناسبات وسيلة لبناء الصورة العامة، مشيرة إلى أن دفع 3500 دولار للحضور في مناسبة مع شخصية مشهورة قد يكون استثمارًا في رأس المال الرمزي (Symbolic Capital) ، أي الحصول على مكاسب غير مادية مثل الشهرة بدلًا من المادية.  
الزاوية الخامسة هى الوهم المرجعي (Reference Illusion) ، فقد يُبالغ البعض في تفسير المواقف العابرة مثل لقاء خاطف في حفل على أنه علاقة استراتيجية، بسبب الرغبة في تصديق السرد الذي يرفع من قيمته، وهذا يشبه الوهم المرجعي في علم النفس، حيث يُعطي الفرد معنى مبالغًا فيه لأحداث عادية.  
ووفقا لتحليل الدكتورة هويدا صالح، فإن ضغوط الصناعة الفنية تمثل الزاوية السادسة فى شخصية الفنان محمد رمضان، موضحة أنه في المجال الفني، يُضغط على النجوم باستمرار لإثبات أنهم "في القمة"، مما قد يدفع بعضهم إلى اختلاق قصص أو تضخيم تفاصيل تافهة للحفاظ على الإبهار الإعلامي.

تم نسخ الرابط