و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

فى تقرير فرنسي

اتفاق بين مصر والسودان يحسم ملف «حلايب وشلاتين» والبرهان يعتمد الخرائط

موقع الصفحة الأولى

فيما اعتبر انفراجة لأزمة مثلث حلايب وشلاتين بين مصر والسودان، كشف تقرير فرنسي، أن المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان بشأن ترسيم الحدود البحرية، لم تكن بمعزل عن المصالح المصرية المرتبطة بمنطقة مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد. وأشار إلى أن أي اتفاق ثنائي بين السعودية والسودان سيؤثر بشكل مباشر على نقاط انطلاق الحدود البحرية، وتوزيع الجرف القاري والثروات الطبيعية، فضلاً عن السيطرة على الممرات الحيوية في البحر الأحمر.

وأكد موقع «ريزو أنترنتسيونال الفرنسي»، أن مصر اتخذت خطوات استباقية لضمان مصالحها الوطنية، حيث تم التوافق على اعتبار مثلث حلايب جزءاً من الأراضي المصرية.
وأشار إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، خاطب لجنة المفوضية القومية للحدود التابعة لمجلس السيادة في 11 مايو 2025، مطالباً باعتماد خريطة تُدرج المثلث ضمن الحدود المصرية، وذلك في سياق التحضيرات لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع الجانب السعودي.
الخطاب الذي وجّهته القيادة السودانية تضمّن إشارة واضحة، إلى أن هذا الترتيب تم بالتفاهم المباشر بين رئيس مجلس السيادة والقيادات المصرية، بهدف إنهاء الخلاف الحدودي بين البلدين والذي امتد لعقود طويلة. 

البحر الأحمر

ويقع مثلث حلايب وشلاتين على ساحل البحر الأحمر على الحدود بين مصر والسودان، حيث تبلغ مساحة حلايب وشلاتين نحو 20 ألف كيلومتر مربع، وتقع مدينة حلايب بالقرب من أطلال مدينة عيذاب التاريخية التي تعتبر نقطة انتشار الدين الإسلامي خلال خلافة الخليفة أبي بكر الصديق وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعلى بعد 165 كيلو متر إلى الجنوب من مدينة شلاتين، وتتبع المنطقة الإدارية السياسية المصرية، بالإضافة إلى كونها منطقة متنازع عليها بين مصر والسودان. 
وتضم المدينة إدارياً قريتين؛ هما قرية أبو رماد ورأس حدربة، وتقوم الحكومة المصرية بالعديد من المشاريع في المنطقة؛ مثل: تصنيع وحدات متنقلة تنتج الثلج باستعمال الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مشروع إنتاج المياه من خلال الهواء عبر التكثيف، وأهم هذه المشاريع مشروع تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية.
وتعتبر مدينة حلايب غنية بخامات المنجنيز الصالحة لإنتاج كيماويات المغنسيوم غير العضوية؛ كصناعة كبريتات وكلوريد الماغنسيوم اللازم لصناعة المنسوجات، وصناعة الأسمدة
أما مدينة شلاتين فهي واحدة من أكبر مدن مثلث حلايب، وتبعد عن مدينة الغردقة جنوباً بما يقارب 520 كيلومتر، وتتبعها أربع قرى هى قرية أبو رماد الواقعة جنوب المدينة بحوالي 125 كيلو متر، وقرية رأس الحداربة إلى الجنوب من مدينة حلايب على بعد 22 كيلو متر، وقرية مرسى حميرة إلى الشمال من شلاتين على بعد 40 كيلومتر، وقرية أبرق إلى الغرب من قرية مرسى حميرة على بعد 90 كيلومتر.
وتتميز مدينة شلاتين بثروة سمكية هائلة، بالإضافة إلى خصوبة أراضيها التي تعتمد على المياه الجوفية ومياه الأمطار فى الزراعة .
ويعود تاريخ الخلاف الحدودي بين مصر والسودان عندما تم ترسيم الحدود بين البلدين من خلال اتفاقية الحكم الثنائي بين مصر وبريطانيا في سنة 1899 التي اعتبرت منطقة حلايب وشلاتين ضمن الحدود المصرية، إلا أن بريطانيا ألحقت المنطقة إلى الإدارة السودانية في عام 1902، وذلك لقربها من الخرطوم أكثر من قربها للقاهرة، وعندها بدأ النزاع على المنطقة بين البلدين.

تم نسخ الرابط