و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

الإعلام العبري يرجح قيادة "الشبح"

بعد كمين خان يونس.. هل مازل هناك قيادة لـ كتائب القسام أم اجتهادات فردية؟

موقع الصفحة الأولى

لا يزال دوي كمين خان يونس الذي راح ضحيته 7 جنود اسرائيليين يطرح التساؤلات حول قيادة كتائب القسام، ومن يدير المعركة داخل غزة أمام العدوان  الإسرائيلي، خاصة بعد أن أعلنت إسرائيل سابقا عن اغتيال محمد السنوار الذي عرف انه القائد الفعلي لـ كتائب القسام بعد استشهاد قائد الكتائب محمد  الضيف. 
كمين خان يونس الذي أحدث ردود فعل غاضبة دفع الاعلام العبري حول السؤال عن القائد الحالي لكتائب القسام، وهل ما يجري على الارض هو اجتهادات فردية من عناصر المقاومة دون قيادة مركزية للكتائب.  
مصادر في حركة حماس، كشفت لـ رويترز عن أن الجناح العسكري للحركة، "كتائب القسام"، يعمل حاليا بلا قيادة مركزية تقوده على مستوى قطاع غزة،  
كما كان الحال من قبل سواء خلال فترة وجود محمد الضيف القائد العام للكتائب، أو من خلفَه في القيادة وتحديداً محمد السنوار.
وأوضحت المصادر أنه بعد اغتيال السنوار في الثالث عشر من مايو الماضي، تقرر داخل قيادة كتائب القسام ألا يتم تعيين قائد عام للكتائب توكل إليه  
مهمة اتخاذ القرارات الحاسمة، خصوصاً فيما يتعلق بمصير المختطفين الإسرائيليين، وأي هدنة تطرح على القيادة السياسية.
وتابعت المصادر أنه تقرر أن يقوم كل قائد لواء بتسيير أعمال لوائه وفق الظروف التي تسمح بذلك، خصوصا فيما يتعلق بالعمليات المركزية التي يمكن أن تنفذ ضد القوات الإسرائيلية في الميدان، وأن تكون هناك مشاورات بين قادة الألوية عند دعم أي قرار يتعلق بمصير المختطفين أو أي هدنة.


وبينت المصادر أن مشاورات مكثفة دارت داخل الحركة بعد اغتيال اسرائيل لقادة المجلس العسكري لـ كتائب القسام، وخلصت إلى اتخاذ هذا القرار الجديد لحين انتهاء الحرب، وإعادة هيكلة القيادة السياسية والعسكرية في قطاع غزة.
ويعتبر كل قائد لواء في كتائب القسام عضواً في المجلس العسكري، الذي يضم أيضاً قادة التخصصات والأركان الأساسية مثل العمليات والاستخبارات والتصنيع ووحدة الظل المسؤلة عن الأسرى، وغيرها.

"الشبح" الأقرب للقيادة

جدير بالذكر أنه وفقا للمعلومات المحسومة أنه لم يتبقى من المجلس العسكري لـ كتائب القسام سوى قائد لواء غزة عز الدين الحداد على قيد الحياة،  والملقب بـ "الشبح" ، في حين ما زال مصير قائد لواء رفح محمد شبانة مجهولا، لكن غالبية المجلس العسكري تم اغتيالهم، على رأسهم محمد الضيف،  ومروان عيسى، ومحمد السنوار، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وقائد خان يونس رافع سلامة
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت بعد اغتيال السنوار، عن أن الحداد هو الشخصية الوحيدة المتبقية في قيادة «كتائب القسام»، وسيكون القائد الفعلي للكتائب، وهو أمر كان متوقعاً حتى داخل «حماس»، قبل أن يتم اتخاذ قرار بالعمل من دون قيادة مركزية.

ورجحت "هآرتس" العبرية بأنه قد يكون عدم وجود قيادات بذات الكفاءة العالية وقوة الشخصية (الكاريزما) التي تمتعت بها الشخصيات التي تم اغتيالها، هو  
الذي دفع قيادة حماس إلى إبقاء التشاور في القضايا الحساسة مع الحداد، باعتبار أنه المتبقي الوحيد من المجلس العسكري السابق.
وتشير التقديرات وفق " هآرتس" إلى أن عز الدين الحداد هو مَن سيكون على الأرجح القائد المستقبلي لـ"كتائب القسام" في حال توقفت الحرب أو دخل قطاع غزة في هدنة، حتى لو مؤقتة. وسيكون ذلك في إطار محاولات الكتائب إعادة هيكلتها كما فعلت خلال فترة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز  التنفيذ في 19 يناير الماضي.

تم نسخ الرابط