و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد تصريحات ترامب الأخيرة

مساعد وزير الخارجية الأسبق يقدم مقترحات جديدة لحل مشكلة سد النهضة الأثيوبي

موقع الصفحة الأولى

صرح السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ الصفحة الأولى أن تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة بشأن حديثه عن سد النهضة الأثيوبي وتأثيراته على تدفق المياه الى مصر، وأنه عرض الوساطة في هذا الملف، فيجب على مصر استغلال هذا العرض والتقدم بطلب اتفاق جديد من شأنه تأمين تدفق المياه لمصر، وعدم التضرر من بعض المساويء التي حدثت في بناء السد.
وأكد بيومي أن أهم مقترحين يجب أن يشملهم الإتفاق المصري الجديد هما:
- المقترح الأول: عدم ملأ السد بكامل طاقته لأن تربته ليست صخرية كالسد العالي، فالتربة الطينية قد تنهار في حالة الملأ الكامل وقد ينهار السد بأكمله وقتها ستغرق السودان والحمد لله مصر فتحت مضيق توشكى تحسبا لحدوث مثل هذا.
- المقترح الثاني: هو أن السد سيتم غلقه بتوربينات وفي حالة غلق التوربينات لن تمر المياه إلى مصر، ولذلك يجب عمل فتحتين أخريين في حالة ملأ السد تسير فيهما المياه بدون توربينات حتى حد معين.
يؤكد بيومي أنه إذا تقدمت مصر بهاتين المقترحين مستغلة وساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يسعى للسلام،ستكون هناك آمالا جديدة لمصر في تغيير نصيبها من مياه بحيرة فيكتوريا.

وكان بيومي قد أكد أن مصر عرضت أصلا بناء سد النهضة بشرط حصولها على كهرباء ولكن بشروط ومواصفات غير التي حدثت.

حلم نوبل


وكان الرئيس الأميركي قد صرح أنه يريد تحقيق إنجاز يضاف إلى أسباب يراها تؤهله لجائزة نوبل للسلام، وملف سد النهضة ينتظر تحركاته لإقرار اتفاق قانوني ملزم بين مصر وإثيوبيا والسودان. 
ويتوق ترمب إلى الفوز بجائزة نوبل للسلام، وبعد بضعة أشهر من عودته إلى البيت الأبيض، خرجت رغبته من إطار التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين إلى حديثه شخصياً عن أنه لن يحصل على الجائزة على رغم دوره في إحلال السلام في قضايا عالمية، مثل اشتباكات الهند وباكستان وتوسطه في اتفاق بين رواندا والكونغو الديمقراطية.

لكن الجديد في حديث ترمب والذي جاء في تدوينة له عبر منصته "تروث سوشيال" أنه نسب لنفسه الفضل في "الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا" على رغم الخلاف في شأن سد النهضة الإثيوبي، مما أعاد إحياء ملف السد الذي يشهد جموداً في مسار التفاوض منذ عامين، وفتح باب التساؤل حول مدى إمكانية استغلال مصر رغبة ترمب بجائزة نوبل للسلام في دفعه إلى الوساطة باتجاه التوصل إلى اتفاق في شأن السد، كثيراً ما رفضته إثيوبيا.

وقال الرئيس الأميركي إن السد الإثيوبي الضخم يمنع تدفق المياه في نهر النيل، كاشفاً للمرة الأولى أن الولايات المتحدة مولت "بغباء" السد. 
وشهدت إدارة ترامب الأولى (2017-2020) زخما كبيرا في مسار مفاوضات السد الإثيوبي، مقارنة بالإدارتين الديمقراطيتين للرئيسين باراك أوباما وجو بايدن، إذ دخلت الولايات المتحدة خلال نوفمبر2019 للمرة الأولى على خط الأزمة بفاعلية، من خلال دعوة الأطراف الثلاثة إلى الاجتماع في واشنطن بحضور وزير الخزانة الأميركي ورئيس البنك الدولي.

 وصدر بيان مشترك في ختام الاجتماع بالتوافق على عقد أربعة اجتماعات عاجلة لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي، تنتهي بالتوصل إلى اتفاق حول ملء سد النهضة، وتشغيله خلال شهرين بحلول منتصف يناير2020.

وبالفعل عقدت الاجتماعات الأربعة وفق تلك الصيغة في عواصم الدول الثلاث بين نوفمبر 2019 ويناير 2020، لكنها لم تسفر عن شيء، لتتدخل واشنطن مجدداً باستضافة وفود أطراف الأزمة لتقييم نتائج الاجتماعات الأربعة خلال الـ15 من يناير 2020، مما أثمر توافقاً مبدئياً على إعداد خريطة طريق تتضمن ستة بنود، أهمها بالنسبة إلى مصر تنظيم ملء السد خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، وفي نهاية ذلك الشهر جرى الاتفاق على التوقيع على تفاهم في غضون 30 يوماً.

وعلى رغم الوتيرة المتسارعة باتجاه التوصل إلى اتفاق بعد التدخل الأميركي، تراجعت أديس أبابا معلنة عدم مشاركتها في الاجتماعات المقررة لتوقيع الاتفاق النهائي في واشنطن، الذي كان من المنتظر توقيعه بنهاية فبراير 2020، مما دعا مصر إلى توقيع الاتفاق منفردة بالأحرف الأولى.

تم نسخ الرابط