حظر واتساب ومتاجر أبل وجوجل
أسرار اختراق إسرائيل الأمن السيبراني الإيراني لاغتيال القادة والعلماء

اتهمت إيران تطبيق واتساب، التابع لشركة ميتا، بتقديم معلومات استخباراتية للاحتلال الإسرائيلي، ساعدت على استهداف مواقع واغتيال قادة وعلماء في إيران ومن قبها في غزة ولبنان، لتعلن السلطات الإيرانية انقطاع خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل بالتزامن مع استمرار الهجمات الإسرائيلية.
كما كشفت شركتا "كينتينك" و"نت بلوكس" المتخصصتان في تتبع حركة الإنترنت عالميا، عن انخفاض حاد في الاتصال الرقمي في إيران، والذي فسرته السلطات الإيرانية بقرار حكومي للرد على الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية.
كما أكد أمير رشيدي، مدير الحقوق الرقمية في منظمة "ميان"، أن تطبيقات واتساب، إنستجرام، ومتاجر آبل وجوجل بلاي تم حظرها، لتعزيز الرقابة الحكومية.
ومن قبل، كشفت "ذا جارديان" البريطانية، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي اسمه "لافندر"، يعتمد على تحليل البيانات الرقمية، وعضوية الأشخاص في مجموعات "واتساب"، لتحديد الأهداف المنتمين لحركة حماس والجهاد في غزة، وهي تقنية يعتقد أنها استخدمت أيضا في إيران لاستهداف قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء البرنامج النووي.
وهناك العديد من الاتهامات السابقة التي وجهت إلى واتساب بالتجسس على عملاؤها، ففي يناير الماضي، تم الكشف عن حملة تجسس استهدفت حوالي 100 صحفي وناشط باستخدام برنامج "جرافايت"، التابع شركة "باراجون سوليوشنز" الإسرائيلية.
حظر واتساب
وسحبت شركة "آبل" تطبيقي "واتساب" و"ثريدز" من متجرها في الصين، على طلب السلطات هناك، متعللة بحماية الأمن القومي للبلاد، وهو ما يؤكد هشاشة ما يعرف بالخصوصية الرقمية في مواجهة سلطات الدول.
وفي مواجهة الاتهامات الإيرانية، حاولت شركة واتساب الدفاع عن نفسها، وقالت إنه يتم استخدام تلك المعلومات المضللة كذريعة لحجب خدماتها في وقت يحتاجها الناس بشدة، وشددت على استخدام نظام التشفير الكامل، والذي يعني أن مزود الخدمة الوسيط لا يستطيع قراءة الرسائل.
وأضافت واتساب: "لا نتتبع موقعك الدقيق، ولا نحتفظ بسجلات للمحادثات، ولا نتتبع الرسائل الشخصية التي يتبادلها المستخدمون، لا نقدم معلوماتٍ مُجمّعة لأي حكومة".
ومع استمرار الحرب السيبرانية الإسرائيلية على إيران، دعت القيادة الإلكترونية الإيرانية كبار المسؤولين وفرق الأمن إلى الامتناع عن استخدام معدات تكنولوجيا المعلومات المتصلة بشبكات الاتصالات والإنترنت، بسبب مخاوف من اختراقات إسرائيلية رقمية.
كما قررت هيئة الأمن السيبراني الإيرانية، منع المسؤولين من استخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت، خوفا من تعقبهم أو اختراقهم من قبل إسرائيل، وقالت وكالة أنباء فارس الحكومية أن المسؤولين الإيرانيين وحراسهم الشخصيين أُبلغوا بعدم السماح لهم باستخدام أي جهاز مرتبط بشبكات الإنترنت أو الاتصالات العامة.