لعنة التوكيل الالمانى والبرنويا
حسام أبوالفتوح.. توكيلBMW جعله نجم بمجتمع البزنس و الإختفاء التام بعد خروجه من السجن

شغل رجل الأعمال حسام أبوالفتوح الرأي العام المصري لسنوات طويلة، بعد شهرته الكبيرة التي حققها في مجال "البيزنس"، ولعلاقاته المتشعبة مع نجوم المجتمع والفنانين والمشاهير، ثم صراعه مع جمال مبارك وعلاء مبارك، وقصة حصوله على توكيل السيارات الشهير بي إم دبليو BMW، والذي مهد له الطريق ليكون بين صفوة رجال الأعمال في مصر.
وولد محمد حسام الدين حسن أبوالفتوح، في 20 سبتمبر 1948، وهو ابن رجل الأعمال الشهير حسن أبوالفتوح، وبدأ دراسته في Manner House، ثم التحق بالمدرسة الثانوية فيكتوريا كولدج، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1968، ثم دخل كلية الهندسة في جامعة القاهرة قسم عمارة، وتخرج منها عام 1972، وعين معيدا بقسم العمارة، وبعدها سافر إلى السعودية للعمل في الشركة السعودية للمشروعات الكبرى، التي كان يملكها والده مع الأمير محمد بن عبد العزيز والأمير عبد الله الفيصل.
وبعد عودته إلى مصر، بدأ حسام أبوالفتوح مسيرته في مجال السيارات، حيث أسس مجموعة أبوالفتوح، والتي كانت صاحبة توكيل سيارات بي إم دبليو B. W الألمانية الشهيرة في مصر، والتي حصل على توكيلها في أوائل الثمانينات، كما أسس وترأس مجلس إدارة شركة دايو موتورز إيجيبت، ثم توسعت أعماله لتشمل العديد من القطاعات الأخرى.
وكان حصول حسام أبوالفتوح على توكيل سيارات بي إم دبليو BMW نقطة تحول في مسيرته، حيث دخل من خلالها بين صفوة رجال الأعمال في مصر، ليكون جزء من "كريمة المجتمع" كما يقال.
ونجح في منافسة السيارة الألمانية الشهر مرسيدس، ومن خلال تقديمه لخدمة ما بعد البيع، أصبح الوكيل الوحيد لـ بي إم دبليو BMW ليكتسب من خلالها جماهيرية كبيرة، خاصة وأن مرسيدس كانت تهيمن على سوق السيارات الفاخرة في مصر.
وعام 1994، أسس حسام أبوالفتوح شركة دايو موتورز ايجيبت، والتي كانت مشروع مشترك بين شركة دايو الكورية ومجوعة أبوالفتوح التي امتلكت 40% من أسهم الشركة، وحققت شركة دايو نجاحا كبيرا في سوق السيارات المصري، بعدما طرحت طرازات دايو لانوس ودايو نوبيرا، ليهيمن أبوالفتوح بعدها على سوق السيارات المصري خلال فترة التسعينيات.
وبعدها قرر حسام أبوالفتوح التوسع في أعماله والاتجاه إلى مجالات السياحة والمقاولات، ووصل حجم مجموعته إلى 35 شركة أواخر التسعينات.
أزمات حسام أبوالفتوح
وتعرضت مجموعة أبوالفتوح لعدة أزمات، وكانت أكبرها عندما دخل في صراع مع بنك القاهرة وبنك مصر، واتهامه بالاستيلاء على مليار و400 مليون جنيه مصري من أموال البنوك، وبعد فترة من المحاكمات والنزاعات القانونية، خرج من السجن، بعد أن سدد مليار جنيه.
وفي مايو 2010 قرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وقتها، الحجز على أرصدة حسام أبوالفتوح وعائلته، بناء على طلب بنك مصر، الذي رفع دعوى إفلاس ضد أبوالفتوح لعدم التزامه بتفعيل اتفاقية تسوية مديونياته
وتعلقت الأزمة بتقدير مبلغ مديونية حسام أبوالفتوح، حيث طالب البنك بـ700 مليون جنيه، فيما أصر رجل الأعمال على أن المديونية المتبقية لا تتخطى 400 مليون جنيه، بعد سداده مليار جنيه قبل خروجه من السجن.
وترددت العديد من الأنباء، عن أن النظام السابق، وخاصة جمال وعلاء مبارك، السبب في الأزمات التي وقع فيها أبوالفتوح، خاصة بعدما تردد عن حديث "أبو الفتوح" عن "جمال" بشكل مسيء ورفضه لتوريثه الحكم من والده الرئيس حسني مبارك، لتتم معاقبته بعدها بعدة طرق، منها القضايا، ومنها الفضائح.
فبالإضافة إلى اتهامه بالاستيلاء على مليار و 300 مليون جنيه من بنك القاهرة، اتهم أيضا بحيازة سلاح بدون ترخيص، وبعد 6 سنوات من التحقيق في عشرات القضايا وتداولها في ساحات القضاء، خرج من السجن بعد سداد ديونه.
ولكن هذه الأزمات والقضايا، تسببت في ضياع توكيل بي إم دبليو BMW، منه، وفي نفس الوقت أعلنت شركة دايو الكورية اشهار افلاسها واشترتها شركة جنرال موتورز الأمريكية، ما أدى إلى توقف مجموعة أبوالفتوح عن إنتاج سيارات دايو.