نصح المواطنين: إللي معاه حاجة يحافظ عليها
رجل الأعمال أحمد هيكل يطالب بصفقة ثانية مثل رأس الحكمة: الدولة محتاجة دولارات

قال رجل الأعمال أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية، إن مصر تحتاج للمزيد من الصفقات مثل صفقة رأس الحكمة، وذلك مع الضغط الشديد الذي يسببه قطاع الطاقة على الموازنة العامة للدولة وعلى الميزان التجاري، فالدولة بحاجة للكثير من الدولارات لتغطية استيراد الطاقة، ومع تراجع معدلات التصدير، تزداد الحاجة لمثل هذه الصفقات.
وأشار أحمد هيكل إل أن تلك الصفقات ليست ضارة، فلا يوجد بديل آخر، وعلى الدولة الاختيار بين الاقتراض أو بيع الأصول، فالدولة بحاجة للدولارات من أجل الاستيراد.
وقدم رجل الأعمال نصيحة للحفاظ على المدخرات من خلال شراء الذهب، مشيرا إلى أن المعدن الأصفر يمثل جزءا من محفظته المالية، فكل شخص يجب أن تكون لديه محفظة متنوعة، بسبب حالة الغموض حول مستقبل الوضع الاقتصادي، كما أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل الأزمات الاقتصادية.
أما عن الاستثمار في العقار، فقال رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية، إن عيوبه تتمثل في صعوبة تحويله إلى سيولة، ورجح أن يزداد الأمر صعوبة خلال الفترة المقبلة.
ولفت هيكل إلى أن العالم يمر في الفترة بالحالية بحالة تشبه عصر الأواني المستطرقة على الصعيد الاقتصادي، بمعنى أن التغيير الذي يحدث في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة، سرعان ما ينعكس بشكل مباشر على أسواق أخرى، منها السوق المصري، فنجد أن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية له تأثير فوري على أسعار السلع في مصر، بسبب ارتباط الأسواق.
تأثير الأزمة الاقتصادية
كما أن الأسواق الناشئة ليست الوحيدة المتأثرة بهذه الموجات، حيث يمتد التأثير للعالم كله، وأي أزمة اقتصادية في الولايات المتحدة قد تتسبب في تداعيات غير متوقعة، لا تقتصر على الاقتصاد فقط، بل تمتد أيضًا إلى المجالين السياسي والعسكري، والحرب الروسية الأوكرانية واحدة من صور الصراع الممتد، خاصة وأن الدعم المالي الغزير الذي حصلت عليه أوكرانيا من الغرب، خاصة من الولايات المتحدة، لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل.
وأشار هيكل إلى أن الأمريكان متنبهين لأقصى درجة للصراع الأمريكي الصيني، فقد أصبحت حرب تجارية وتكنولوجية معلنة، وتلك الحرب ستمتد في حالة لجوء أي دولة بعمل مناورة للتصدير إلى السوق الأمريكي من خلال نقل الصناعة إلى الدول المفروضة عليها رسوم أقل، فسيتم مواجهتها من قبل أمريكا”.
ودعا رجل الأعمال إلى وضع حوافز وعوامل جذب لاستقطاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، في ظل التغييرات التجارية العالمية حاليًا، وقال: "هناك مستثمرين جادين في ضخ أموالهم بالسوق المحلية،ولكنهم يتأكدون أولا من أن البيروقراطية لن تعيقهم، مع سرعة إصدار التصاريح"، وطالب "هيكل" ضرورة القضاء على البيروقراطية في المؤسسات والهيئات والجهات التي تقوم بإستخراج التصاريح، ف الفائدة من جذب تلك الاستثمارات الجديدة في ظل الأوضاع الحالية، هو توظيف الأيدي العاملة، كما أن المستثمر سيدفع ضرائب وتأمينات، مع تصدير الصناعات المنتجة في مصر.
ولفت إلى أن أبرز الصناعات التقليدية التي يمكن جذبها للسوق المحلية حاليًا، هي الصناعات المغذية للصناعات الأخرى، مثل التعدين، الذهب، فمصر لديها قوة وامكانيات ليست متاحة في العديد من الدول.