سخرية من الرئيس الفرنسي
إعلان عن دورات للدفاع عن النفس ضد ضرب الزوجات يستغل صورة صفعة ماكرون
مازالت أصداء الصفعة التي تلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من زوجته بريجيت على سلالم الطائرة الرئاسية بعد هبوطها في مطار هانوي بفيتنام، تتردد في جميع أنحاء العالم، وداخل فرنسا، مع انتشار العديد من التعليقات الساخرة، والتي تحول بعضها إلى إعلانات عن دورات للدفاع عن النفس، في مواجهة ضرب الزوجات.
وقال إعلان وضع داخل صالة ألعاب رياضية: "زوجتك تضربك؟ سجل في دورات الدفاع عن النفس لمزيد من المعلومات، اتصل بالإدارة، وظهر مع الإعلان صورة كبيرة لماكرون ويبدو عليه الغضب وقد غطى عينه وظهرت كدمة شديدة في جبينه.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصل صحبة زوجته إلى فيتنام يوم 25 مايو، وبينما كان الصحفيون يصورون لحظة خروج الرئيس من الطائرة، فوجئ الجميع بماكرون يتلقى صفعة على وجهه من زوجته بريجيت، والتي لم تكن تظهر بالكامل في الفيديو، ولكن يدها ظهرت بوضوح وهي تهوي على وجه الزعيم الفرنسي.
الإليزيه ينفي صفعة ماكرون
وفي البداية، نفى قصر الإليزيه صحة الواقعة، لكن الفيديو سرعان ما انتشر على العديد من وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، وقال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إن القصة تتعلق تعلق بخلاف عائلي، ولكن ماكرون نفسه نفى هذه الرواية، وقال إنهما كانا يمزحان.
ولكن افتراضية المزاح بين ماكرون وزوجته، نفتها خبيرة لغة الجسد جودي جيمس، التي قالت: "لا يمكن وصف الإيماءة التي ظهرت من داخل الطائرة بأنها نوع من اللعب، لأن دفع زوجك على وجهه بيدك بهذه القوة، بحيث يميل رأسه إلى الجانب ويضطر إلى مد يده لحفظ توازنه، لا يمكن وصفه بالمزاح بحجة حماية الصورة السياسية.
ولفتت خبيرة لغة الجسد إلى أن التفاعل بين الرئيس الفرنسي وزوجته لم يتضمن أي مؤشرات تدل على أنهما كانا يمزحان، لأنه لم يظهر أي ضحك أو ابتسامات أو مداعبات مشتركة بعد الواقعة، كما أن ماكرون ظهر وهو يلمس وجهه بعد ذلك، ما يؤكد انزاعجه، وما يؤكد ذلك، عدم ظهور أي تواصل بصري إيجابي أو حركات عفوية توحي بالمودة.
بينما قال خبير آخر في لغة الجسد، وهو خيسوس إنريكي روساس، فقال إن اللحظة التي سبقت الصفعة مباشرة، ظهر فيه ماكرون وهو في حالة ارتخاء، حيث لم يكن يتوقع الضربة، وكانت ملامحه محايدة، ويده اليسرى في وضع استرخاء، ما يؤكد أنه تفاجئ بتصرف زوجته.
