شائعات حول مقتلها
أسرة روان ناصر تنفي انتحارها وتطالب زملائها بالتقدم للشهادة أمام النيابة العامة

تعبيرا عن الغضب، وللمطالبة بكشف الحقائق الكاملة حول مصرع الطالبة روان ناصر الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية العلوم جامعة الزقازيق، تظاهر اليوم العشرات من طلبة الكلية مرددين هتاف «حق روان مش هيروح».
فيما رفضت أسرة روان ناصر فكرة انتحارها، مؤكدة أنها كانت متدينة، مطالبة زملائها بالتقدم للشهادة أمام النيابة العامة، وتقديم ما لديهم من معلومات.
ومن جانبه، طالب ناصر أحمد السيد والد الطالبة روان ناصر، الجهات المختصة بكشف الحقيقة كاملة، مؤكداً أن ابنته لم تكن تعاني من أي مشكلات نفسية أو اجتماعية قد تدفعها للانتحار، مشددا على متابعة التحقيقات حتى الوصول إلى الحقيقة كاملة .
ومازال طلاب جامعة الزقازيق، يعيشون الصدمة بعد مصرع الطالبة روان ناصر ، إثر سقوطها من الطابق الخامس داخل الكلية، في واقعة لا تزال غامضة وتثير الكثير من التساؤلات.
حق روان مش هيروح
ولليوم الثاني، تجمع العشرات من زملاء روان ناصر في وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، ورددوا هتافات: «حق روان مش هيروح» و«ياللي ساكت ساكت ليه؟»، تعبيراً عن غضبهم من صمت إدارة الجامعة وتأخرها في الكشف عن حقيقة ما جرى.
واتهم الطلاب، الكلية بعدم التعامل الجاد والسريع مع الموقف وقت وقوعه، وهو ما وصفوه بالتقاعس الذي ساهم في فقدان زميلتهم.
في الوقت نفسه، انتشرت عدة روايات متضاربة حول الواقعة؛ البعض تحدث عن شبهة جنائية واحتمال أن تكون روان ناصر قد تم دفعها، بينما رأى آخرون أن الحادث ربما كان محاولة انتحار.
ولا تزال النيابة العامة تستمع إلى أقوال زملائها وأفراد أسرتها لتحديد ما إذا كان الحادث نتيجة خطأ أو شبهة جنائية، كما بدات النيابة فى مراجعة بيانات شريحة المحمول الخاصة بالطالبة لتحديد آخر المكالمات التى أجرتها قبل الحادث، حيث تحطم جهاز المحمول الخاص بها خلال الحادث.
اتهام إدارة الكلية بقتلها
فيما تداولت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات صوتية لأشخاص مجهولي الهوية تزعم أن الفقيدة كانت تحتفظ بمقطع فيديو لأحد المسئولين بالكلية، وهو ما دفعه للتخلص منها، إضافة إلى تسجيلات صوتية تزعم أن هناك شخصا كان يرتدى بدلة تمكن من سرقة متعلقاتها الشخصية وهاتفها المحمول من مكان الحادث.
وهو ما دفع والد روان ناصر إلى التعليق على هذه التسجيلات قائلا: اللي عنده أى معلومات يتوجه بها إلى النيابة العامة.
واستبعد فى الوقت نفسه فكرة انتحارها قائلا: أن روان كانت متدينة تواظب على الصلوات في حينها وحافظة لكتاب الله وفي حالها ولم يكن لها عداوات مع أي حد، وكانت بتحكى تفاصيل حياتها لوالدتها وشقيقتيها، ومتعلقاتها الشخصية لم تسرق وهاتفها المحمول ونظارتها تحطمت تماما جراء الحادث ، والنيابة العامة تحفظت على شريحة الموبايل في محاولة لفك لغز الواقعة. وأضاف: منتظرين نتائج التحقيقات ومعاقبة المسؤولين المهملين والمقصرين عن تأخرسيارة الإسعاف، وانخفاض سورالمبنى الذى سقطت منه لو فرضنا أن الواقعة سقوط نتيجة اختلال توزانها.
رئيس جامعة الزقازيق
من جانبه كشف الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، تفاصيل واقعة سقوط طالبة من الطابق الرابع بكلية العلوم بالجامعة.
وأوضح رئيس جامعة الزقازيق، أن كاميرات المراقبة الخاصة بالجامعة أظهرت الطالبة روان ناصر وهي تسقط بمفردها من الطابق الرابع دون أن يكون هناك أحد قريب منها وقت سقوطها، لافتا إلى أن حاجز الطابق الرابع «الدرابزين» عالي بصورة نسبية، إلا أن الكاميرات بينت تواجد الطالبة بمفردها وقت سقوطها أرضا.
ونفى الدرندلي، ما يتردد بشأن قيام أحد الأشخاص بدفع الطالبة والتسبب في وفاتها، مشيرا إلى تحفظ النيابة العامة على أجهزة التسجيل الخاصة بكاميرات المراقبة لتفريغها لبيان السبب الحقيقي وراء سقوط الطالبة ووفاتها، في إشارة إلى أن الواقعة قيد التحقيق.
وكانت جامعة الزقازيق، قد نشرت بيانا مقتضبا حول الواقعة عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، قدمت خلاله التعازي لأسرة الطالبة الراحلة، وسط دعوات بالمغفرة والرحمة للطالبة الراحلة، والصبر والسلوان لأفراد أسرتها.