غموض حول الحادث
طلبة علوم الزقازيق يرون تفاصيل مصرع روان ناصر والنيابة تبحث عن سر «المكالمة الأخيرة»

شهدت كلية العلوم بجامعة الزقازيق، حادثًا مؤلمًا بسقوط الطالبة روان ناصر ، من الدور الخامس أمام أعين زملائها الذين تجمعوا حولها، قبل أنه تلفظ أنفاسها الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف.
من جانبها، طلبت النيابة العامة الاستعلام من شركات المحمول عن المكالمات الصادرة والواردة لهاتف الطالبة روان ناصر قبل الحادث مباشرة، فى خطوة لإمكانية كشف تفاصيل الحادث.
فيما، أصدرت إدارة جامعة الزقازيق بيانا اليوم الاثنين، نعت فيه الطالبة روان ناصر، مؤكدة أن الواقعة قيد التحقيق بمعرفة النيابة العامة، وأن الإدارة تُقدِّم كافة المعلومات المتاحة لديها لمساعدة جهات التحقيق في هذا الشأن. كما أكدت أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه بمعرفة الجهات المختصة.
من جهة أخرى، تضاربت الأقاويل والشهادات بشأن الواقعة، حيث زعم البعض الطلبة تورط مسئولين بالجامعة وداخل الكلية في الأمر، بينما رجح البعض انتحار الطالبة، فيما انتشرت صور تجمهر الطلبة بمبنى الكلية محل الحادث، وصور أخرى لدماء الطالبة على الأرض مكان سقوطها.
غموض حول الحادث
وطالب الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة التحقيق في الواقعة وكشف غموضها، فيما أكد زملاء الطالبة روان ناصر أنها كانت متزنة نفسيا ولا تعاني من أي مشكلات، وأنها كانت تستعد للتخرج خلال عدة أشهر، مستبعدين انتحارها.
وقال أحد الطلاب لـ »الصفحة الأولى»، أن روان ناصر ظلت ملقاة على الأرض تنزف وتصارع الموت لأكثر من نصف ساعة، دون أي إسعافات أو تدخل طبي سريع، رغم قرب كلية العلوم من كلية الطب بجامعة الزقازيق، والتي تبعد عنها دقائق معدودة فقط بالسيارة، مشيرا إلى أن أحد الأساتذة بالكلية عرض نقلها بسيارته الخاصة إلى المستشفى، لكن إدارة الكلية رفضت بشكل قاطع.
وأضاف أن الموقف اتسم ببعض الغموض خاصة مع التجاهل غير المفهوم وتأخر وصول سيارة الإسعاف، وحتى عندما وصلت، تعامل المسعفون مع الحالة ببطء شديد وكأنهم في مهمة روتينية، وحين نُقلت روان إلى المستشفى، لم يُسمح لأي من زملائها بمرافقتها.
وأشار زميل الطالبة روان ناصر إلى أن أمن الكلية قام بمصادرة هواتف الطلاب الذين حاولوا توثيق الواقعة، وسحب بطاقاتهم الجامعية.
سر المكالمة الأخيرة
وكشفت التحريات الأولية أن إصابة الطالبة روان ناصر أودت بحياتها إثر سقوطها من الطابق الرابع في الكلية وتم التحفظ على الجثة في ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي أخطرت لمباشرة التحقيقات لمعرفة كيفية حدوث الواقعة.
وطلبت النيابة العامة الاستعلام من شركات المحمول عن المكالمات الصادرة والواردة لهاتف الفتاة روان ناصر، بالتوازي مع الاستماع لعدد من الشهود الذين أكدوا أن المتوفية أجرت مكالمة هاتفية قبل سقوطها مباشرة من الطابق الرابع بالكلية، كما استدعت النيابة العامة أسرتها لسؤالهم عن أحوالها الاجتماعية وملابسات الأيام الأخيرة قبلَ وفاتها.
وندبت النيابة العامة خبراءَ الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث بيانا لما فيه من آثار قد تسفر عن وضع تصور محدد لحدوث الواقعة وطلبت كذلك تحريات الشرطة حولها.
وكانت النيابة انتهت من مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحادث للتأكد من سير الأحداث والوقوف على أي تفاصيل قد تساعد في تفسير ما حدث.