«سوق الثلاثاء» يفجر الفوضى
خيول تقتحم مدرسة ببولاق الدكرور وتثير الرعب بين التلاميذ.. والتعليم تكشف ملابسات الواقعة
سادت حالة من الذعر بين تلاميذ مدرسة ببولاق الدكرور بعد اقتحام عدد من الخيول حوش المدرسة وسط تكدس الطلاب الذين فروا خائفين، خاصة مع شكوى الأهالي بسبب نسبة التكدس في المدرسة والتحرك لحل الأزمة.
وترجع تفاصيل الواقعة إلى اقتحم عدد من الخيول مدرسة حسين الشافعي بمجمع مدارس ترعة عبد العال، مما تسبب في حالة من الهرج والمرج بين طلاب المدرسة الذين تدافعوا هربا منها وسط صرخات التلاميذ بينما حاول عدد من العاملين والمدرسين بالمدرسة والسيطرة عليها للجمها ومنع حدوث إصابات فصفوف التلاميذ، الأمر الذي عرّض حياتهم للخطر.
مدرسة حسين الشافعي تتبع لإدارة بولاق الدكرور التعليمية، بمديرية التربية والتعليم بالجيزة، وتقع بجوار "سوق الثلاثاء" الذي يتم نصبه كل أسبوع في منطقة مزدحمة.
وقد شكى العديد من أهالي المنطقة من انتشار الفوضى على هامش السوق الشعبى الذى يقام يوم الثلاثاء من كل أسبوع، أمام مجمع مدارس الشعرواى، وقال الأهالي «السوق ده موجود كل يوم ثلاثاء، وبيقف الشارع تماما اليوم ده بيتلغى من حياتنا مش بنعرف نخرج من بيوتنا بسبب السوق والبلطجة اللى بتحصل فيه»
رد الإدارة التعليمية
إدارة بولاق التعليمية حاولت كشف ملابسات الواقعة، وأكد محمد صلاح، مدير إدارة بولاق الدكرور التعليمية، أن الحادث وقع يوم الثلاثاء مع انتهاء اليوم الدراسي، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة فورا، حيث جرى تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة يوم الأربعاء.
وأوضح مدير الإدارة – في بيان له - أن المدرسة تقع في منطقة شعبية تشهد «سوق الثلاثاء»، وأن الأحصنة تعرضت لحالة من الهيجان فى الخارج، نتيجة الزحام، ما أدى إلى فقدان صاحبها السيطرة عليها، لتندفع داخل المدرسة.
وأضاف أن العامل المسؤول عن بوابة المدرسة حاول منع دخول الأحصنة، ما أسفر عن إصابته بعدة كدمات متفرقة بالجسم، كما أصيب القائم بأعمال مدير المدرسة بإصابة في القدم أثناء محاولته إخراج الأحصنة من الحوش، حرصًا على سلامة الطلاب.
وأكد محمد صلاح أن الواقعة لم تسفر عن إصابات بين الطلاب، موضحًا أن الحادث وقع مع انتهاء اليوم الدراسي، وأن الطلاب المتواجدين وقتها كانوا يستعدون لحضور مجموعات التقوية المدرسية، مشددا على أن سلامة الطلاب تمثل أولوية قصوى، وأن الإدارة ستتخذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الوقائع.
