قبل أعياد الميلاد وشهر رمضان
الكيلو بـ500 جنيه.. ترقب ارتفاع أسعار اللحوم وشعبة القصابين تكشف نسب الزيادة
حالة من القلق تسيطر على الشارع المصري من توقعات بتصاعد أسعار اللحوم مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مع ترقب لدى العديد من الأسر بالزيادة في هذا التوقيت وتوقعات شعبة القصابين عن احتمالية حدوث زيادات جديدة نتيجة ارتفاع الطلب التقليدي في هذا التوقيت من العام.
وسجلت الأسواق ارتفاعا حقيقيا اليوم السبت في أسعار اللحم البتلو "بالعظم" الذي قفز بمقدار 50 جنيها دفعة واحدة ليصل متوسط سعره إلى 450 جنيها للكيلو.
ويرجع الخبراء هذا الصعود لعدة أسباب من بينها جشع التجار، وعوامل طبيعية مثل فصل الشتاء الذي يجعل الماشية تستهلك كميات أكبر من الأعلاف لتدفئة أجسامها وهو ما يرفع فاتورة الإنتاج على المربي والجزار معا في ظل اعتماد الدولة على استيراد اللحوم والأعلاف من الخارج بنسب تتخطى 60%، وبالإضافة إلى تزايد الاقبال مع اقتراب شهر رمضان واحتفالات أعياد الميلاد .
ضعف الإنتاج
هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، أرجع أزمة ارتفاع أسعار اللحوم إلى نسب انتاج اللحوم البلدية في مصر، مضيفا: انتاجنا من اللحوم البلدية 40% ونستورد 60% من اللحوم المطروحة بالأسواق.
وأعرب عبد الباسط عن توقعاته بأن ترتفع أسعار اللحوم البلدية إلى متوسط 500 جنيه للكيلو، مضيفا: أن في ظل ذلك الوضع يبقى المستهلك متوسط الدخل بعيد عن تناول تلك اللحوم ، حتى من يصل متوسط دخله إلى 20 ألف في الشهر مش لن يسطيع أكل اللحمة، فمنطقيا لن يستطيع توفير 500 جنيه لحمة يوميا ، غير بقية نفقاته.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود من كافة الأجهزة المعنية سواء علمية أو تنفيذية لزيادة الإنتاج لهبوط الأسعار مرة أخرى، لأن زيادة الإنتاج في العجول البلدية هو الحل لخفض الأسعار.
وأوضح أن الدولة تملك ما يقرب من 27 مزرعة للإنتاج الحيواني لكن يجب زيادة عدد تلك المزارع لمضاعفة الإنتاج.
حالة الركود
أما سعيد زغلول نائب رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، إن سوق اللحوم في مصر تعاني من ركود تجاري عام، مشيرا إلى أن حالة الركود تشمل جميع المجالات ولا تقتصر على اللحوم وحسب.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية: أن أسعار اللحوم البلدية تختلف من منطقة لأخرى حسب الإيجارات والتجهيزات، مشيرا إلى وصول سعر الكيلو في المناطق الشعبية 380 جنيها، في حين يتجاوز 450 إلى 500 جنيه في المناطق الراقية.
وذكر أن غالبية العجول التي تذبح في مصر « مستوردة» سواء كولومبي أو برازيلي أو سوداني، لافتا إلى استيرادها بالدولار، هذا بالإضافة إلى أن 90% من الأعلاف المستورة أيضا.
وعلى صعيد توقعات الأسعار خلال شهر رمضان، قال إن الأسعار ترتفع في فصل الشتاء بسبب الاستهلاك الأكثر للطعام مقارنة بالأيام العادية، كما أن معدل التحويل إلى اللحم يكون أقل، بالإضافة إلى أن زيادة السحب في رمضان، ستؤدي إلى زيادة الأسعار.
وتوقع حدوث زيادة بسيطة وليست مبالغا فيها بسبب حالة الركود الحالية، موضحا أن الجزار "مظلوم" في وصول أسعار اللحوم إلى 500 جنيه.
