و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

%60 منها بشمال الدلتا

دراسة تحذر من «تَمَلُّح» 2 مليون فدان من الأراضى الزراعية بالوادي والدلتا

موقع الصفحة الأولى

كشفت دراسة لمركز بحوث الصحراء، عن تعرض 2 مليون فدان من الأراضى الزراعية القديمة بالوادي والدلتا لخطر التملح، بسبب التغيرات المناخية التى أدت إلى نقص خزان المياه الجوفية فى الدلتا، وتزايد ملوحة الخزانات الجوفية الساحلية نتيجة طغيان البحر
وأوضح الدكتور حسن محمد الشاعر، مدير مركز الزراعة الملحية التابع لمركز بحوث الصحراء، فى ورقة عمل جاءت تحت بعنوان؛ دور مركز التميز المصرى للزراعة الملائمة فى تنمية الزراعة المتكاملة فى المناطق المتأثرة بالتغيرات المناخية بمصر، أن قطاع الزراعة والأمن الغذائى يواجه تحديات متعددة، من بينها التحدى الديموغرافى والمائى كزيادة معدل النمو السكانى بصورة كبيرة، ما يصاحبه عدم توفر وكفاية الموارد والمقومات اللازمة لحياة أفضل، وزيادة الطلب على الغذاء مع تدهور الموارد الطبيعية التى تتمثل فى شح المياه العذبة وزيادة نسبة الأراضى المتأثرة بالملوحة والمياه المالحة.
فضلًا عن مشكلات الأراضى، نتيجة نقص الرقعة الزراعية بسبب التعديات على الأراضى الزراعية، مع ارتفاع معدل تصحر الأراضى المنتجة التى تنشأ عن التغيرات المناخية الحالية، كما تواجه الأراضى مشكلات التصحر والملح وزحف الرمال وانجراف التربة والمياه والرياح، بالإضافة إلى ارتفاع الماء الأرضى وتدهور الأراضي الزراعية.
قال الشاعر، أن مساحة الرقعة الزراعية تبلغ 8.5 مليون فدان أى نحو %3.5 من إجمالى مساحة مصر، وتعمل مصر بخطة طويلة المدى لإضافة نحو 3.4 ملايين فدان من الأراضى الزراعية الجديدة المستصلحة؛ حيث تتم إضافة 150 ألف فدان جديدة كل عام، ويعمل بالقطاع الزراعى نحو 30 % من إجمالى قوة العمل، ويسهم بنحو %14.8 من الناتج المحلى الإجمالي.
وأضاف أن البيانات تؤكد أن موارد المياه الكلية تبلغ 70 مليار متر مكعب، مقسمة إلى مياه النيل «55.5 مليار متر مكعب»، المياه الجوفية «4.0 مليار متر مكعب»، مياه الصرف الزراعى «10.0 مليار متر مكعب» مياه الأمطار «1.0 مليار متر مكعب» ومياه التحلية «0.1 مليار متر مكعب»، مشيرا إلى أن الأثر المناخى يتمثل فى نقص خزان المياه الجوفية فى الدلتا، وتزايد ملوحة الخزانات الجوفية الساحلية نتيجة طغيان البحر.

المحاصيل المناسبة للملوحة

وأشار إلى أن هناك 2 مليون فدان من الأراضى الزراعية القديمة معرضة للتملح، منها %60  فى أقاليم شمال الدلتا، أما تأثير التغيرات المناخية فى الثروة الحيوانية فيشمل تأثيرات مباشرة سلبية فى صحة الحيوانات والتغذية والأداء التناسلى والمناعة، وتأثيرات غير مباشرة تتمثل فى تغيرات فى خصوبة التربة وتدهور النظام البيئى وتفشى وظهور بعض الأمراض.

و قال الدكتور الشاعر أن الزراعة المَلحية هى الأمل فى الأراضى الزراعية الهامشية والمالحة، مشيرا إلى أنها تهدف للاستخدام المستدام للموارد الزراعية المتأثرة بالملوحة، وتطوير الإنتاجية الزراعية تحت الظروف المالحة، وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية فى الأسواق المحلية والدولية.
وشدد الشاعر على أنه للاستغلال الأمثل للموارد، لا بد من ضرورة الحصول على البيانات الخاصة بمصدر المياه «المساحة، درجة الملوحة، معدل التصريف» ومصادر التربة «درجة الملوحة، قوام التربة، عمقها، خرائط استخدامات التربة، التحليل»، ويمكن تحديد التراكيب المحصولية بناءً على درجة ملوحة المياه وخواص التربة، والأكثر أهمية هى ملوحة مياه الرى..
ومن المحاصيل المناسبة للملوحة والمقترح زراعتها محاصيل أعلاف حيوانية؛ التريتيكال، بنجر العلف، الشعير، الدخن، السورجم، ليمنيتزم، الذرة الرفيعة، لوبيا العلف، البرسيم الميساوي، البرسيم الحجازي، البرسيم الشجيري.
ومحاصيل لغذاء الإنسان؛ القمح، الشعير، الكينوا، بونيكام، بنجر السكر، بعض الخضراوات مثل البصل والطماطم، ومحاصيل للزيوت؛ عباد الشمس، الكانولا، القرطم، الجوجوبا.
الشجيرات العلفية؛ الساليكورنيا، السيسبان، أنواع القطن، أنواع الأكاسيا، البروسبس اللاشوكي، ليوسينا، وأشجار فاكهة؛ النخيل، الزيتون، الرمان، التين، اللوز.

تم نسخ الرابط