و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

توربينات السد العالى تمنع مرورها

"التماسيح الهاربة من أقفاص المربيين" تثير الرعب بالترع والمصارف بالقرى والنجوع

موقع الصفحة الأولى

على غير عادتها الهادئة، تحولت الترع والمصارف المائية بفعل انتشار التماسيح الهاربة من أقفاص الهواة في عدة محافظات، إلى مصدر لقلق بالغ وفزع جماعي، بعد تواتر أنباء وصور متداولة عن ظهور تماسيح صغيرة الحجم في مياهها.
المشاهد التي أثارت الذعر بين الأهالي، دفعت بالسلطات المعنية، وعلى رأسها وزارة البيئة، لإطلاق حملات تمشيط عاجلة ومكثفة، في سيناريو يتكرر مع كل بلاغ جديد، ليفتح ملف التجارة غير المشروعة للحيوانات البرية مجدداً، ويطرح علامات استفهام حول مدى تطبيق القانون بمنع اقتناء الحيوانات المفترسة وكيفية التعامل مع الحيوانات الهاربة من أقفاص الهواة.
وأثار ظهور بعض التماسيح داخل الترع بمحافظة الشرقية خاصة في مجرى الرشاح أمام قرية الزوامل وعزب مركز بلبيس، حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة مع تكرار ظهور تماسيح في بعض الترع والمجاري المائية في عدة مناطق بالشرقية والجيزة والإسكندرية. 
ونشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، مقطع فيديو يظهر وجود أكثر من تمساح بأحجام مختلفة داخل المجري المائي لـ «رشاح الطواحنة»، ما أثار رعب الأهالي، الذين ناشدوا السلطات للتدخل العاجل والسيطرة عليها حرصًا على حياة سكان القرية، والقرى المجاورة، وخاصة مع وجود أطفال يمرون يوميًا بالقرب من مكان وجود التماسيح، للذهاب إلى مدارسهم.

وزارة البيئة

وبحسب بيانات وزارة البيئة فإن التماسيح التي يتم العثور عليها عادة ما تكون صغيرة الحجم ومصدرها في الغالب هو التجارة غير المشروعة أو هروبها من مربين هواة قاموا بشرائها كحيوانات أليفة وعندما كبرت وصعب السيطرة عليها تخلصوا منها بإلقائها في المجاري المائية.
وتؤكد كافة التقارير البيئية، صعوبة مرور التماسيح من مياه بحيرة ناصر عبر توربينات السد العالي إلى مجري النيل، حيث تسقط المياه من ارتفاع أكثر من 100 متر لتدير التوربينات ثم تخرج إلى خزان أسوان، لتمر مرة أخرى على بوابات وتوربينات سد أسوان القديم، وبالتالى لايمكن للتماسيح أن تمر إلى مجري النيل أو الترع الرئيسية إلى داخل المحافظات .
وفي بعض الحالات، تبين أن الحيوان الذي أثار الذعر ليس تمساحًا حقيقيًا بل هو حيوان «الورل النيلي»، وهو من الزواحف الآمنة التي تعيش في نهر النيل وبعض الترع ولا يهاجم الإنسان، ولكنه يتسبب في فزع الأهالي بسبب مظهره المشابه للتمساح.
وتشير التقارير الرسمية إلى إن هناك عشرات الآلاف من التماسيح المتوحشة الموجودة في بحيرة ناصر خلف السد العالي، بينما كانت توجد التماسيح بصورة طبيعية فى مياه النيل، ولكنها اختفت تمامًا فى محافظات مصر بعد بناء السد العالي، واستقرت في بحيرة ناصر وبكميات تصل إلى عشرات الآلاف من التماسيح المتوحشة، ويأكل التمساح يوميا بين 10-20 كيلو جرام من الأسماك.
وقبل ذلك، أثارت مشاهد مماثلة الذعر في مناطق أخرى، مثل واقعة العثور على تمساح صغير بطول حوالي متر في ترعة بالبدرشين في الجيزة في أغسطس الماضي، وتمكنت السلطات من السيطرة عليه، كما تم الإبلاغ عن حالات في ترعة الإسماعيلية.

تم نسخ الرابط