بيك أب موديل 2014
سيارة البابا فرنسيس .. «ميتسوبيشي الأمل» عيادة متنقلة لرعاية أطفال غزة
تنفيذا لوصيته الأخيرة، تحولت سيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل، خلال زيارته بيت لحم في فلسطين، منذ أكثر من 10 سنوات، إلى عيادة متنقلة لتقديم لتقديم الرعاية للأطفال في قطاع غزة. وبارك البابا فرنسيس هذه السيارة، وأوكلها قبل وفاته إلى منظمة الإغاثة الكاثوليكية «كاريتاس القدس»، التى أشرفت على مشروع تحويل السيارة إلى عيادة متنقلة.
وقال أليستر داتون الأمين العام لـ كاريتاس القدس، في مؤتمر صحفي في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة اليوم: نحن سعداء بأن لدينا هنا مساهمة جادة في الرعاية الصحية لأطفال غزة ، مؤكدا أن العيادة المتنقلة يمكنها استقبال نحو 200 طفل يومياً للعلاج.
وأشار إلى أن سيارة البابا فرنسيس سوف تدخل قطاع غزة فى أقرب وقت لكن لم يتضح بعد متى ستدخل السيارة إلى غزة، حيث لا يزال وقف إطلاق النار صامداً رسمياً، على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على القطاع الذي تعرض لحالة دمار كامل نتيجة العدوان الاسرائيلي.
واستخدم البابا فرنسيس هذه السيارة خلال زيارته إلى مدينة بيت لحم فى فلسطين المحتلة، عام 2014، وهي من طراز ميتسوبيشي بيك أب معدلة، أهداها له رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ففي مايو 2014، زار البابا فرنسيس عمان وبيت لحم والقدس، في ثاني جولة دولية له كحبر أعظم، مستخدما السيارة في جولته في بيت لحم، حيث حيّا الحشود المتجمعة في ساحة المهد.
ميكانيكيين فلسطينيين
وبحسب الصور المنشورة على موقع كاريتاس القدس، فالسيارة لم يتغير شكلها، فقد تم الحفاظ على لونها الأبيض من الداخل والخارج مع الواجهة الزجاجية الشفافة، وذلك بعد تعديلها بتكلفة بلغت 15 ألف دولار بمساعدة ميكانيكيين فلسطينيين، وتجهيزها لإجراء الفحوص الطبية والتشخيص وتقديم العلاج، بما في ذلك تطعيم الأطفال.
وتعتبر سيارة البابا فرنسيس واحدة من عدة سيارات صممت خصيصاً لتمكينه من تحية الحشود الكبيرة خلال زياراته الرسمية لدول العالم. وكانت السيارة تتيح له الجلوس أو الوقوف أثناء سيرها، وتحيط به عناصر الحماية الخاصة، كما تم تصميمها بحيث يتمكن الناس من رؤيته بوضوح.
في السابق، كانت سيارات البابا مصفحة بالكامل بعد محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981، لكن البابا فرنسيس قال في مقابلة مع وسائل إعلام إسبانية عام 2014 إنه لا يحب تصميم ما وصفه بـ «علبة السردين الزجاجية» التي تفصله عن الناس.
وعبر البابا فرنسيس قبل رحيله مراراً عن قلقه العميق بشأن الحرب على غزة، واصفاً الوضع الإنساني في القطاع بأنه مخز.
وفي خطابه الأخير في عيد الفصح، دعا جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار، وتحدث عن معاناة الفلسطينيين والإسرائيليين.
وخلال الحرب، أكدت تقارير إعلامية أنه كان يتصل بأبناء الرعية في قطاع غزة ليلاً للاطمئنان عليهم، مؤكدا أن العدوان على قطاع غزة يترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.











