(LNG) بقيمة 4 مليارات دولار
بعد صفقة الغاز الأمريكي.. خبير: سيحدث إرتباك بإسرائيل من تنويع مصر لمصادر الطاقة
تساؤلات تدور حول خيارات مصر من إبرام صفقة توريد الغاز الأمريكي، والتي أعلن عنها نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، عبر منصة "إكس"، أن مصر اختارت شركة (هارتري بارتنرز) لإبرام اتفاقية توريد غاز بما يعزز المصالح الاقتصادية والتجارية الأمريكية حول العالم، وتولّد فرص عمل محلية، وتوفر طاقة رخيصة وموثوقة لدول مثل مصر".
وقال كريستوفر لاندو إن مصر اختارت شركة الطاقة الأمريكية هارتري بارتنرز لصفقة غاز طبيعي بقيمة أربعة مليارات دولار.
وفي وقت سابق قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين قولهم إن وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، ألغى زيارة مقررة إلى إسرائيل، بعد رفضت الحكومة الإسرائيلية الموافقة على اتفاقية كبيرة لتصدير الغاز الطبيعي مع مصر.
كما أعلنت شركة "نيو ميد" الأمريكية، أحد الشركاء في حقل "ليفياثان" الإسرائيلي للغاز الطبيعي، في أغسطس الماضي، عن تعديل اتفاق توريد الغاز لمصر ليمتد إلى عام 2040 بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار.
لكن مع تزايد حالات الشد والجذب واستمرار التوترات في غزة، أشارت صحف عبرية الشهر الماضي إلى اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو التأكد من تعهد مصر بالالتزام الكامل ببنود اتفاقية السلام قبل المضي في المصادقة النهائية على الصفقة.
و قالت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن صفقة الغاز الأمريكي المسَيل (LNG) بقيمة 4 مليارات دولار بين شركة "هارتري بارتنرز" الأمريكية ومصر، في خطوة قد تُشكّل منافسة غير مباشرة لصفقات الغاز الإسرائيلية مع القاهرة، رغم الفارق الكبير في الحجم والتكلفة.

وأشارت "غلوبس" إلى أن تأجيل التصريح الإسرائيلي دفع مصر إلى البحث عن بدائل، بما في ذلك الصفقة الأمريكية الجديدة. ومع أن كمية الغاز الأمريكي (4 مليارات دولار) تبقى صغيرة مقارنة بالصفقة الإسرائيلية (35 مليار دولار)، فإنها تضاف إلى خيارات القاهرة لتنويع مصادر إمدادها، رغم أن تكلفة الغاز المسال البحري أعلى بكثير من الغاز المنقول عبر الأنابيب.
تنوع مصادر الطاقة
ومن جانبه يرى الدكتور علي الأعور، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن الصفقة التي أبرمتها مصر لتوريد الغاز الأمريكي سيكون لها صداها في إسرائيل وقد تصل إلى حد الارتباك في دوائر الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن انجاز صفقة الغاز الأمريكي ستكون خير برهان للجانب الإسرائيلي أن مصر قادرة على تنويع مصادرها من الطاقة.
وقال الأعور في تصريحات خاصة لـ "الصفحة الأولى": بالتأكيد أن الصفقة كما لها من قيمة اقتصادية وأهداف استثمارية كما ستحمل أيضا رسائل سياسية أن مصر لن تقبل بالوقوف مكتوفة أمام مراوغة الجانب الإسرائيلي ولديها بدائل عديدة تتجه إليها وفقاً لما يحقق مصالحها
وأشار إلى أن صناع القرار في مصر لديهم ادراك بمراوغات إسرائيلي وانتكاث اتفاقياتها وبالتالي لن تكون رهينة لتلك القرارات








