
كانت المرحلة الإبتدائية في إسرائيل تمثل وحدة متكاملة لتهيئة جيل الأطفال للمرحلة التي تليها، وهي عندهم المرحلة السابعة الإبتدائية، وهي المرحلة التي يستقبل فيها الطفل كراهية الإسلام بتزوير معلومات تاريخية ملفقة، وذلك عن طريق كتاب ألفه " ب . أحياه، وم . هرفاز " قررته الوزارة على المرحلة السابعة.
والكتاب زاخر بالسموم والقمامات الفكرية منها أن الإسلام دين المحاربين العاشقين للدماء، الذين يتربصون بغيرهم ولا يهدأ لهم بال إلا بعد أن يذبحوا خصومهم، وكثير من الموضوعات الملفقة تم تأسيسها على هذه الفكرة الفاسدة.
وتعرض الكتاب للعقيدة الإسلامية، وذهب إلى أن الإيمان الذي جاء به " محمد " كان استلهاما من تعاليم اليهود، ووصفوا النبىﷺ بأنه غارق في الأحلام، وأنه ألق بالأمنيات على اتباعه فصدقوه، ووصفوه بأنه مقاتل أمر أتباعه بنشر دينه بقوة السلاح !!، وهي حجة بليدة مضحكة رد عليها كثير من أهل العلم.
وفى هذا الكتاب صورة ملفقة للنبى ﷺ وهو يشم الورد ويقبض على السيف ، وهى صورة تعبر عما تضمره نفوسهم من سوء ، وبين الكتاب أمر اتباعه أن يصلوا جهة القدس ، كما كان يصوم في يوم الغفران المعروف بالعيد عند اليهود ، ولكن اليهود قابلوا هذه التصرفات بالسخرية ، وأن محمدا بعد هذه المداهنات اضطر إلى تغيير موقفه من اليهود ، وتحول إلى استخدام القسوة معهم ، ثم ألغى صيام يوم الغفران واستبدله بصيام شهر كامل أسماه " رمضان " ، واستمر محمد في منهجه ضد اليهود ، وقام بإلغاء القبلة القديمة في صلاتهم ، وحولهم للصلاة إلى مكة .
الحرب مع اليهود
وتناول الكتاب فصلا عن بداية إعلان النبى ﷺ للحرب مع اليهود، حيث لجأ إلى تدبير المكائد والمؤامرات، كما لجأ إلى توقيع معاهدات سلام مع القبائل العربية لكى يتفرغ لحرب اليهود، وقد نجح في إحكام السيطرة على اليهود الذين تصدوا له !!.
والغريب أن الكتاب لم يذكر الوقاحة التي جعلت النبى ﷺ يعلن عليهم الحرب ، فبعد أن منحهم المواد التي يستقلون بها عن المسلمين ونص على ذلك في دستور المدينة الذى وضعه في السنة الأولى من الهجرة ، تمردوا وعمدوا إلى امرأة مسلمة كانت بالسوق وكشفوا عورتها بطريقة مشينة وقتلوا من قام للدفاع عنها ، واستمروا في هجاء النبى بعد النصر على قريش في " بدر" وسلطوا عليه شاعرهم كعب ابن الأشرف ليقرض شعرا بذيئا في حق النساء العفيفات ، وفى حق النبى وأصحابه ، فأنذرهم النبى بسوء المواطنة وحقارة مواقفهم وطردهم خارج المدينة وهم يهود " بنو قينقاع " .
وجاء الكتاب بكذبة رخيصة ليستدل بواقعة مكذوبة على تقدير عمر بن الخطاب لليهود، واعترافه بجميلهم ومساعدتهم له في احتلال البلاد، فقد رد الجميل لهم بالسماح لسبعين عائلة يهودية بالإقامة والاستقرار في القدس. وهي معلومة مكذوبة من اختراع أبالستهم، وما زعموه يتعارض مع نصوص العهدة العمرية التي منحها عمر بن الخطاب لأهل فلسطين بعد ان فتحها عمرو بن العاص وزعموا بالكذب أن قاتل عمر بن الخطاب رجل نصراني من بلاد فارس والواقع أنه مجوسي ويدعى " أبو لؤلؤة المجوسي " وهكذا لا يسير اليهود إلا في مناخ من العفن الفكري, و الكذب اليهودي الذي لا يقف عند حد.