فى تقرير للإحصاء
تضاعف الاستثمارات الإماراتية في مصر و10 مشروعات كبرى خلال 2025
شهدت العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر تطورًا غير مسبوق خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث ازدادت حجم الاستثمارات الإماراتية في السوق المصري بشكل كبير، وذلك بهدف تعميق التعاون الاقتصادي الاستراتيجي بين البلدين، وتحفيز النمو في قطاعات حيوية مثل الطاقة، الصناعة، البنية التحتية، والسياحة.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، تضاعفت الاستثمارات الإماراتية في مصر عدة مرات منذ عام 2020 وحتى الان، ففى عام 2020/2021 سجلت نحو 1.4 مليار دولار. وفي العام التالي 2021/2022، قفزت هذه الاستثمارات إلى حوالي 5.7 مليار دولار، بنسبة نمو بلغت 300.8%. ، وفى عام 2023/2024 بلغت بـ2.1 مليار دولار،بنسبة بنمو بلغ 4.8%،وخلال النصف الأول من العام المالي 2024/2025، ارتفعت الاستثمارات الإماراتية إلى 2.2 مليار دولار .وفي المقابل، صعدت الاستثمارات المصرية في الإمارات خلال الفترة ذاتها لتبلغ 750.1 مليون دولار، مقارنة بـ616.2 مليون دولار، بمعدل نمو 21.7%.
تنوعت الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال السنوات الأخيرة، واشتملت على عدة قطاعات منها: مشروع "أتوم سولار مصر" للطاقة الشمسية، أُعلن عنه مؤخرًا في العين السخنة كأحد أبرز المشروعات الصناعية الخضراء في المنطقة، بقيمة استثمارية تبلغ نحو 220 مليون دولار. يضم المشروع مصنعين لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية بقدرة إجمالية 4 جيجاوات، ويوفر أكثر من 800 فرصة عمل مباشرة.
في عام 2024، أُعلن عن توقيع صفقة استثمارية تاريخية بين مصر والإمارات لتطوير منطقة رأس الحكمة على الساحل الشمالي، بقيمة إجمالية بلغت 35 مليار دولار، موزعة على دفعتين: الأولى بقيمة 15 مليار دولار، والثانية بقيمة 20 مليار دولار. وتمثل هذه الصفقة من الاستثمارات الإماراتية أكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر.
فنادق تاريخية
وتضم الصفقة استثمارات سيولة مباشرة من الخارج وودائع إماراتية يتم تحويلها للجنيه المصري لاستخدامها داخل المشروع، مع احتفاظ الحكومة المصرية بنسبة 35% من ملكية المشروع، الذي يستهدف إنشاء مدينة سياحية وتجارية وصناعية عالمية المستوى، وفي يناير 2024، استحوذت شركتا "القابضة" و"أدنيك" على حصة 40.5% في سبعة فنادق تاريخية تابعة لشركة "آيكون" الذراع الفندقي لمجموعة طلعت مصطفى، بقيمة 882.5 مليون دولار. وفي يوليو 2023، استثمرت أبوظبي القابضة نحو 800 مليون دولار مقابل حصص أقلية (25-30%) في ثلاث شركات مصرية هي إيثيدكو، إيلاب، وشركة الحفر المصرية. منها الاستحواذ على حصص في شركات مدرجة، ففي أبريل 2022، استحوذت شركة "القابضة" ، أحد صناديق أبوظبي السيادية، على حصص في خمس شركات مدرجة بالبورصة المصرية، تشمل البنك التجاري الدولي، فوري، الإسكندرية لتداول الحاويات، موبكو، وأبو قير للأسمدة، بإجمالي صفقة تجاوز 28.5 مليار جنيه. وشهد عام 2018 شراكة استراتيجية بين مجموعة الإمارات للرعاية الصحية ومجموعة ألاميدا المصرية، المالكة لسلسلة مستشفيات كبرى، من ضمنها دار الفؤاد والسلام الدولي، وعدد من المراكز المتخصصة.
وهناك مشروعات استراتيجية قيد التنفيذ منها منطقة صناعية مشتركة في شرق بورسعيد: تمتد على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا، وتستهدف الصناعات المتقدمة والطاقة المتجددة. ومصانع للطاقة المتجددة: إنشاء مصنعين لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية بقدرة 2 جيجاوات لكل منهما، بالإضافة إلى محطات طاقة شمسية في واحة الداخلة وبنبان، ومحطة عائمة على بحيرة ناصر بقدرة 3 جيجاوات. ومشاريع التحول الرقمي: تشمل إنشاء مراكز بيانات ضخمة بقدرة تشغيلية تصل إلى 1000 ميجاوات بالتعاون بين وزارتي الاتصالات في البلدين.
