انسحاب تدريجي للاحتلال لاستخراج المحتجزين
وفود أمريكية وإسرائيلية وحمساوية في القاهرة لتنفيذ إجراءات تبادل الأسرى وفق "خطة ترامب"

تجري الاستعدادات في القاهرة للشروع في وضع اللمسات الأخيرة في تنفيذ "خطة ترامب" بشأن غزة ، حيث تستضيف مصر، اليوم الأحد، مفاوضين من إسرائيل ومن حركة حماس برئاسة خليل الحية، لبحث مسألة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والأسرى الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل، في سياق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع.
ويصل اليوم صهر ترامب جاريد كوشنر، وموفده ستيف ويتكوف إلى مصر لإنجاز اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووضع اللمسات الخيرة لتنفيذ "خطة ترامب".

ومن جانبه أعلن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال أنه طلب من وفده المفاوض التوجه إلى القاهرة التي تتولى دور الوساطة في هذا الملف لإنجاز "التفاصيل التقنية"، وفق "خطة ترامب".
وكشف مصدر مصري مطلع لـ "القاهرة الإخبارية" أن حماس وإسرائيل ستجريان، الأحد والاثنين، مباحثات غير مباشرة في مصر حول ترتيب الظروف الميدانية لعملية التبادل لجميع الأسرى، طبقاً لـ "خطة ترامب" .
وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي تم عرضه على حماس، مرفقاً ذلك بخريطة تظهر خط انسحاب بالأصفر داخل قطاع غزة، يبعد عن الحدود مع إسرائيل بمسافة تتراوح بين 1.5 كيلومتر و3.5 كيلومتر.
وأضاف: لدى تأكيد حماس موافقتها على خط الانسحاب، يسري وقف إطلاق النار فوراً، ويبدأ تبادل الرهائن والمعتقلين، وسنوفر الظروف للمرحلة المقبلة من الانسحاب.

إجراءات لوجستية
وأوضحت مصادر فلسطينية لـ رويترز المفاوضات التي ستعقد في القاهرة تهدف إلى ترتيب الأوضاع على الأرض تمهيدًا لعملية تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الاتفاق المبدئي ينص على وقف كامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، وانسحاب تدريجي من بعض مناطق القطاع.
وأشارت إلى أن عملية الإفراج عن الأسرى ستتم بشكل تدريجي على مدى عدة أيام، ووفقا للآليات السابقة المتفق عليها بإشراف "الصليب الأحمر الدولي".
وقال إن التعقيد في العملية يعود إلى شمول الاتفاق على إطلاق سراح أسرى متوفين، وهو ما يتطلب إجراءات لوجستية معقدة نظرا لاختلاف مواقع دفنهم.

وكانت حماس ردت على "خطة ترامب"، بإعلان موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين، مؤكدة استعدادها للدخول فورا في مفاوضات لبحث تفاصيل ذلك.
وفي حين أكدت حماس موافقتها على الإفراج عن كل الرهائن وتسليم إدارة غزة لهيئة من المستقلين، فإنها شددت على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى مرتبطة بـ"مستقبل القطاع".