و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مهلة إضافية للتشاور مع بقية الفصائل

"72 ساعة لا تكفي".. أبرز نقاط التحفظ لدى حماس على "خطة ترامب"

موقع الصفحة الأولى

لا يزال العالم يترقب رد حركة حماس حول "خطة ترامب" بشأن غزة التي تلقها أعضاء المكتب السياسي في الدوحة عبر الوسطاء القطريين، وفي الوقت ذاته أعلنت حركة حماس صعوبة الالتزام بالمهلة المحددة في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تنص على إطلاق سراح كافة المحتجزين الأحياء وتسليم جثامين القتلى إلى إسرائيل خلال 72 ساعة. 

وأبلغت حركة حماس الوسطاء خلال مشاورات جرت في العاصمة القطرية الدوحة، أنها تحتاج مزيدًا من الوقت لمراجعة تفاصيل الخطة، والتي تتضمن عشرين بندًا، بعضها لا يزال محل تحفظات من قبلها.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "معاً" عن مصادر مطلعة أن حماس طالبت بضمانات واضحة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى وضع جداول زمنية محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، فيما أبدت رفضها لبند نزع سلاحها، فضلا عن ضرورة التأكيد على التزامن في عملية تبادل الاسرى الفلسطينين والإسرائيليين. 

وقالت الحركة إن عملية إطلاق سراح جميع الرهائن وعددهم 48، وفقًا لما جاء في الخطة الأمريكية، خلال 72 ساعة أمر صعب التحقيق، خصوصًا في ظل تعذر التواصل مع بعض الجماعات التي تحتجز الرهائن نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، مؤكدة الحركة أنها تفتقر حاليًا إلى معلومات دقيقة حول مواقع الرهائن وأوضاعهم الصحية.

الرد النهائي 

ومن جانبه قال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد: إن أحدا في هذا العالم مهما بلغت قوته لن يستطيع أن يفرض على شعبنا وفصائل مقاومته خططا ممسوخة، وإن شعب تم احتلال أرضه ومقدساته منذ 77 عاما لن يستسلم. 

وأضاف في تصريحات له: خطة ترامب لا تتعلق بحماس كفصيل فقط، بل تمس كل شعبنا وفصائله وحقوقه وثوابته وكينونته السياسية ومستقبل قضيته، وإن الرد على هذه الخطة التي تحمل العديد من المخاطر الكبيرة على مستقبل قضيتنا برمتها وسيكون ردا وطنيا بامتياز.

وأكد أن الرد النهائي بعد الانتهاء من المشاورات الجارية حاليا مع مختلف الفصائل الفلسطينية. 

الرهائن الإسرائيليين 

ووفقاً للبيانات الإسرائيلية، تحتجز حماس حتى نهاية سبتمبر 20 رهينة على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن جثامين 28 آخرين لا تزال في غزة، حيث كان البيت الأبيض قد أعلن، في 29 سبتمبر، عن خطة تهدف إلى تسوية الصراع في قطاع غزة، تتضمن وقفًا شاملاً للعمليات القتالية، والإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، مع إدخال القطاع في مرحلة انتقالية تحت إدارة خارجية، تتيح لسكانه المغادرة والعودة في إطار منظم.

كما تحدث مصادر فلسطينية تحدثت مؤكدة أن حماس ما زالت تجري مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء بشأن خطة ترامب، مشيرة إلى وجود ملاحظات عديدة من الفصائل على بعض بنود المقترح، خصوصًا تلك التي وصفت بـ"الغامضة"، فيما أكدت المصادر أن النسخة التي قُدمت للقادة العرب تختلف عن تلك التي تسلمتها الفصائل، ما زاد من الشكوك والمخاوف.

وأضافت المصادر أن الفصائل تشترط ضمانات واضحة بشأن التزام إسرائيل بوقف الحرب، وتربط تسليم الأسرى بجدول زمني واضح لانسحاب القوات الإسرائيلية، في محاولة لتفادي تكرار السيناريو اللبناني عام 2006.

تم نسخ الرابط