و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد توقف محطة رفع المياه

أهالى قرية سقارة يفجرون أزمة المياه الجوفية فى وجه وزارة الآثار

موقع الصفحة الأولى

وجه أهالي قرية سقارة التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة استغاثة عاجلة إلى المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، ووزارات الإسكان والري والكهرباء، بعد أن أصبح ارتفاع منسوب المياه الجوفية تهديدًا مباشرًا لحياة السكان وسلامة منازلهم، فضلا عن تهيدي الآثار والمقابر الفرعونية الموجود بالقرية. 
وقال الأهالي في شكوى تلقاها موقع «الصفحة الأولى»، إن مياه الجوفية تتسبب منذ سنوات في تآكل أساس المنازل وظهور تشققات كبيرة في الجدران، ما يهدد المنازل بالانهيار في أي لحظة، وهو ما يزيد من مخاطر الحياة اليومية خاصة على الأطفال وكبار السن.
وأوضح الأهالي أن المشكلة الأساسية تعود إلى غياب شبكة الصرف الصحي بالقرية، واعتماد السكان على الخزانات «الترنشات»، التي تمتلئ يوميًا وتفرض على المواطن تكلفة مالية مرهقة لكسحها تتراوح بين 100 إلى 150 جنيهًا للنقلة الواحدة، مع احتمالية زيادة التكلفة بعد ارتفاع سعر الوقود المرتقب، وهو ما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأهالي، إلى جانب الخطر المستمر على المنازل في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء ومنع التراخيص، الأمر الذي يجعل إصلاح البيوت أو إعادة بنائها أمرًا بالغ الصعوبة.

وأشار أهالى قرية سقارة إلى أن الوضع تفاقم بشكل أكبر منذ توقف محطة رفع المياه التي كانت تعمل سابقًا في القرية قبل وصول خط المياه النقية من البدرشين. 
وأوضح الأهالى أنه منذ توقف المحطة بدأ منسوب المياه الجوفية في الارتفاع بشكل ملحوظ، ولو تمت إعادة تشغيلها وضخ المياه في الترعة المجاورة كما كان يحدث من قبل، فإن ذلك يمكن أن يساهم في خفض المشكلة بنسبة تتراوح بين 70 و80%. وأضاف الأهالي أن سيارات الكسح حاليًا تقوم بإلقاء المخلفات في نفس الترعة، مما يزيد من تفاقم التلوث.

مقابر النبلاء

وأكد سكان قرية سقارة أنهم تواصلوا مرارًا مع الجهات المحلية والمسؤولين عن البنية التحتية، كما تقدموا بشكاوى عبر البوابة الإلكترونية لرئاسة مجلس الوزراء، وعلى مدى خمس سنوات لم يجدوا سوى تقارير لجان متكررة تشير إلى أن المياه الجوفية مختلطة بمياه صرف صحي، دون أي تدخل عملي أو حلول جذرية.
وبحسب أهالى سقارة، فإن المشكلة لم تقتصر على المنازل، بل امتدت إلى الطرق والمرافق العامة، حيث تسببت المياه في انهيارات جزئية للطرق المؤدية للقرية، وصعوبة وصول سيارات الإسعاف والمرافق الحيوية إلى السكان، مما زاد من تعقيد الأزمة.

وختم الأهالي استغاثتهم بمطالبة محافظ الجيزة والجهات المختصة بسرعة التدخل لإنقاذ المنازل والأرواح، من خلال حلول عاجلة تشمل: إعادة تشغيل محطة الرفع المتوقفة، وضع خطة سريعة لإدارة منسوب المياه الجوفية، وتأهيل المنازل المتضررة، بما يحفظ حياة السكان ويضمن استمرار الحياة الكريمة والأمن داخل القرية.
ورغم هذه المعاناة، لا تزال سقارة تحتفظ بمكانتها الأثرية والسياحية، إذ تضم هرم زوسر المدرج وأهرامات ومقابر نبلاء العصور الفرعونية، ما يجعل استمرار الأزمة خطرًا لا يهدد حياة الأهالي فقط، بل يؤثر أيضًا على السياحة والتراث الاقتصادي للقرية.

تم نسخ الرابط