فيديو الزوجة بداية الخيط
كيف سقط قائد «حسم» الإرهابية في قبضة رجال الأمن بعد فشل هروبه لنيجيريا؟

نجحت الأجهزة الأمنية في ترحيل الإرهابي الإخواني علي محمود عبد الونيس، أحد أبرز قيادات حركة "حسم" الإرهابية، إلى القاهرة بعد فشل محاولة الهروب عبر نيجيريا، وكشفت العملية عن العديد من المفاجآت والكواليس.
وكانت بداية الخط عبر زينب عبد السلام، زوجة "عبد الونيس" التي في فيديو، تكشف فيه عن فقدان الاتصال بزوجها منذ 19 أغسطس الماضي، لتؤكد أن محاميه كشف لها عن توقيف السلطات النيجيرية لـ "عبد الونيس" بعد اكتشاف أنه مدرج على قوائم الإرهاب الصادرة عن الإنتربول الدولي، ومطلوب تنفيذًا لأحكام قضائية نهائية صدرت بحقه داخل مصر.
وتؤكد مصادر أمنية، أن "عبد الونيس" لم يكن عضوا عاديا في التنظيمات الإرهابية المسلحة، ولكنه كان من أخطر الإرهابيين الذين خططوا ونفذوا عمليات دامية هزت المجتمع المصري، وارتبط اسمه بقضايا بارزة، من بينها الحكم بالمؤبد في القضية المعروفة بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق، وأيضا حكم بالسجن 15 عامًا في قضية "كتائب حلوان"، وحكم بالسجن 10 أعوام في قضية استهداف شخصيات عامة.
وفي 20 يوليو الماضي، هذا التطور يأتي متزامنًا، كشف بيان رسمي عن مخطط إرهابي أعدت له قيادات "حسم" الإرهابية بالخارج لإعادة تنشيط الخلايا النائمة وشن هجمات واسعة داخل مصر، وتحدث البيان عن دور العقل المدبر يحيى موسى، والقيادي علاء السماحي، وآخرين في هذا المخطط الذي أُحبط بفضل الضربات الاستباقية الناجحة.
وفي بيان صدر يوم 20 يوليو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط مخطط خطير كانت تعد له قيادات حركة "حسم" الإرهابية الهاربة في تركيا، بهدف إعادة إحياء نشاطها المسلح وشن هجمات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية داخل البلاد.
تحركات حسم
وأكد البيان أن التحريات الدقيقة لقطاع الأمن الوطني رصدت تحركات مكثفة لعناصر الحركة، ومحاولات للتسلل عبر الحدود بطرق غير شرعية، تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تزامنًا مع بث فيديو تحريضي يظهر تدريبات عسكرية لعناصر حركة حسم في إحدى الدول المجاورة، وذلك بقيادة يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، أحد أبرز مؤسسي حركة حسم والمشرف على هيكلها العسكري.
و"موسى" محكوم عليه بالعديد من أحكام قضائية: وهي الإعدام في القضية رقم 7122/261/2016 جنايات النزهة (اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات)، والسجن المؤبد في القضية رقم 6607/2022 جنايات الشروق (محاولة استهداف شخصيات عامة)، والمؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة (محاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق).
وذكر البيان أيضا الإرهابي علاء علي علي السماحي، فذُكر اسمه أيضًا ضمن أبرز قيادات الحركة. وهو محكوم عليه بالمؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة (محاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق)، وحكم عليه أيضا بالمؤبد في القضية رقم 17350/2019 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر (استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية). زالمؤبد في القضية رقم 6607/2022 جنايات الشروق (محاولة استهداف شخصيات عامة).
والسماحي يعد من العناصر التي أشرفت على تدريب مجموعات مسلحة في الخارج، وكان يطمح لإعادة إدخالهم إلى مصر لتنفيذ عمليات واسعة النطاق.
كما ذكر البيان، الإرهابي محمد رفيق إبراهيم مناع، المتورط في جرائم تزوير وتسهيل حركة العناصر الهاربة، ومحكوم عليه بأحكام قضائية، أبرزها المؤبد في القضية رقم 64/2017 جنايات عسكرية شمال القاهرة (محاولة استهداف شخصيات عامة)، والمؤبد في القضية رقم 1390/2020 جنايات النزهة (تزوير محررات رسمية للعناصر الهاربة)، واعتمدت الحركة على مناع في توفير أوراق مزورة لعبور الحدود، وإخفاء هوية الإرهابيين الفارين.
وذكر البيان أيضا اسم الإرهابي محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، الذي بات رمزًا للخيانة بعد تورطه في محاولات اغتيال واستهداف واسعن ومحكوم عليه بأحكام قضائية، وهي المؤبد في القضية رقم 64/2016 جنايات عسكرية شمال القاهرة (محاولة استهداف شخصيات هامة)، والمؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة (محاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق)، و"عبد الحفيظ" حاول من قبل إعادة تنشيط مجموعات صغيرة نائمة، لكن القبضة الأمنية أحبطت خططه.
كما ذكر البيان المداهمة الأمنية التي جرت في بولاق الدكرور، بعدما رصدت أجهزة الأمن تسلل عنصر الحركة أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم إلى البلاد بطريقة غير شرعية، واتخاذه شقة سكنية وكرًا للاختباء، بمساعدة الإرهابي الهارب إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر.
وعند مداهمة الوكر بعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا، بادر الإرهابيان بإطلاق النار العشوائي على القوات والمواطنين، وأسفر تبادل إطلاق النار عن مصرعهما، واستشهاد مواطن تصادف مروره، إضافة إلى إصابة ضابط أثناء إنقاذ المواطن.