"تحمل نبرات عدائية"
كلمة عبد العاطي تثير غضب إسرائيل.. والكنيست يناقش قانون اعدام الأسرى الفلسطينيين

صب الاعلام العبري جام غضبه على الكلمة التي ألقها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اجتماعات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن عبد العاطي يحمل نبرة عدائية فيي طي كلماته.
وانتقدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تصريحات وزير الخارجية، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شنّ هجوماً على إسرائيل محذّراً من أن الشرق الأوسط يقف على شفا انفجار بسبب الحرب على غزة، ومؤكداً رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين باعتبارها "نكبة جديدة".
وقالت الصحيفة العبرية، ألقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي كلمةً هاجم فيها إسرائيل بشدة بسبب حربها في غزة، وحذر من المساس باستقرار المنطقة بأسرها، موضحة أن كلمة عبد العاطي كانت تحمل في طيتها نبرات عدائية.
واستهجنت الصحيفة العبرية انتقادات عبد العاطي وادانته لإسرائيل لتنفيذها عمليات ضد دول عربية حين قال: "أيدي العدوان الإسرائيلي طالت دول المنطقة، وآخرها قطر، و يجب وقف هذه القوة، إن استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه يُفرغ أي حديث عن الأمن والسلام من مضمونه، و لا يمكن لإسرائيل أن تنعم بالأمن في غياب الأمن للآخرين. لن تنعم المنطقة بالاستقرار بدون دولة فلسطينية".

وحذر وزير الخارجية "من استمرار السياسة الإسرائيلية غير المسؤولة، التي تُغلق الباب أمام آمال شعوب المنطقة في التعايش السلمي. يدنا ممدودة للسلام، والرئيس السيسي يؤكد أن السلام خيارنا الاستراتيجي".
وأضاف: "يجب أن ينتهي الجوع في غزة. نرفض أي سيناريو لاقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره". وأكد أن مصر "لم تكن ولن تكون بوابة تصفية القضية الفلسطينية"، وحذّر من "نكبة جديدة".
مقترح ترامب
وفي سياق متصل، قالت حركة «حماس» اليوم (الأحد)، إنها لم تتلق أي مقترحات جديدة من الوسطاء بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن المحادثات متوقفة منذ محاولة الاغتيال التي استهدفت قياداتها في العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأضافت الحركة في بيان أنها «تؤكد استعدادها لدراسة أي مقترحات تصلها من الإخوة الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق شعبنا الوطنية».
يأتي ذلك بعد أن ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن «حماس» وافقت مبدئياً على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في غزة مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة بموجب خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ومن المنتظر أن يعقد ترامب اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا الاثنين.
إعدام الأسرى الفلسطينيين
وعلى صعيد أخر، تناقش لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأحد، مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمسمى "قانون عقوبة الإعدام للإرهابيين".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن النقاش سيستأنف بعد تأجيله لمدة أسبوعين، بناء على طلب منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، خشية المساس بسلامة الرهائن في قطاع غزة، وبدء العمليات العسكرية في مدينة غزة.

وكان القانون، الذي اقترحته النائبة عن حزب "عوتسما يهوديت" ليمور سون هار ميليش، قد رفض سابقا لأسباب مماثلة.
ورُفض القانون عدة مرات في الماضي بسبب معارضة الائتلاف الحاكم، والمخاوف من أنه قد يضر بالجهود الرامية إلى إطلاق سراح المختطفين.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقرار القانون، وقال: "لا تُخففوا الشروط، رغم كثرة التحذيرات.. هذا الأمر يمثل ردعاً يؤكد أننا لا نعبث".