بعد وفاة نيفين مندور.. خمسة فنانات انتهت حياتهن بالحرائق وأخريات نجون منها
الحرائق دائمًا ما تكون مأساة، لكن حين تخطف أرواح فنانات في عز عطائهن أو بعد رحلة فنية طويلة، تصبح القصة أكثر وجعًا وتثير تعاطفًا واسعًا من الجمهور، وفي تاريخ الفن العربي، وقعت خمس حوادث مؤلمة من الحرائق راح ضحيتها نجمات احترقن إما داخل منازلهن أو في ظروف غامضة.
نيفين مندور رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 53 عاماً، وهى التي اشتهرت بدور فيحاء في فيلم اللى بالي بالك مع النجم محمد سعد الذى تم عرضه عام 2003، حيث لقت نيفين مصرعها إثر حريق نشب داخل شقتها التي تقطن فيها بمنطقة العصافرة في مدينة الإسكندرية.
وكشف مصطفى عطا الله، أحد جيران الفنانة نيفين مندور عن تفاصيل الوفاة من خلال منشور عبر حسابه بموقع فيس بوك حيث كتب:"توفيت إلي رحمه الله الممثلة نيفين مندور، جارتي بالبرج، بسبب حريق شب في شقتها بالعصافرة في حدود السابعة صباحاً، متأثرة بالدخان ولم تنجو من الخنق، ربنا يرحمها ويصبر زوجها دعواتك لها بالرحمه، آمين يارب العالمين.
زوجة الفنان يوسف شعبان نادية سيف النصر ، ولقيت مصرعها في انفجار غامض داخل شقة في بيروت عام 1974، وأشارت التقارير حينها إلى احتمال وجود قنبلة أدت إلى الحريق، الحادث ظل محاطًا بالغموض، ورُبط بأحداث سياسية.
وقضى حريق غامض على حياة الفنانة الأميركية جيل سوبول داخل أحد المنازل في ولاية مينيسوتا، وعثرت فرق الإطفاء على جثة سوبول، البالغة من العمر 66 عاماً، داخل منزلها الذي اشتعلت فيه النيران بالكامل في ضاحية وودبيري قرب مدينة مينيابوليس، ورغم سرعة الاستجابة من قبل فرق الإنقاذ، إلا أن السلطات أكدت أن الحريق كان قد التهم أجزاء كبيرة من المنزل، في حين لم يُعرف بعد السبب وراء اندلاعه.
ورغم أن وفاتة ناهد شريف لم تكن بسبب الحريق، فإنها تعرضت لحريق سابق في شقتها عام 1977 كاد أن يودي بحياتها، لكنها نجت منه، بينما توفيت بعد ذلك بسرطان الثدي، ويخلط البعض بين الحادثين بسبب شهرة الحريق.
وتوفيت وئام الدحماني عام 2018، وانتشرت شائعات بأنها توفيت بسبب اختناق نتيجة حريق داخل فندق، لكن عائلتها نفت تلك الرواية، وأكدت أنها توفيت بسكتة قلبية، رغم النفي، استمر تداول القصة لسنوات، ما يجعلها ضمن الحوادث المرتبطة بالحرائق إعلاميًا.
وقبل وفاة ريم غزالي بسرطان الدماغ، تعرضت لحادث من الحرائق في منزلها عام 2020 نتيجة تماس كهربائي، نجت منه بأعجوبة، لكن الحادث أثر في حالتها النفسية كثيرًا، وتوفيت لاحقًا عام 2021.
وقصص هؤلاء النجمات تكشف عن وجه آخر للفن لا يراه الجمهور دائمًا.. وجه الخطر والمآسي غير المتوقعة، وسط دعوات دائمة لاتخاذ إجراءات وقائية صارمة لضمان سلامة الفنانين في مواقع التصوير والمنازل، خاصة مع تكرار حوادث الحرائق في الوسط الفني.
الناجيات من اللهب
وفي نفس الوقت شهد الوسط الفني خلال الأشهر الماضية ثلاث حوادث الحرائق المروعة، كادت أن تنتهي بكارثة، لولا العناية الإلهية التي أنقذت نجمات من الصف الأول في لحظات فارقة، وفيما يلي تفاصيل هذه الوقائع التي أثارت القلق والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي.
النجمة الكبيرة ميرفت أمين أعربت عن مشاعر قلق كبيرة بسبب الحريق الذي نشب بالعمارة التي تقطن فيها بمنطقة المهندسين، وكانت فوجئت بحريق هائل في الدور السادس بنفس العمارة وهى عبارة عن شركة وليست شقة سكنية.
اضطرت للخروج بملابس النوم انها الفنانة نهال عنبر التي وصفت تفاصيل الحريق الذي نشب في منزلها، وقالت أنه بسبب تسرب المياه إلى لوحة الكهرباء، مشيرة إلى إن الحريق نشب في تابلوه الكهرباء الخاص بمنزلها، حيث تسرب المياه إلى لوحة الكهرباء أدت إلى ماس كهربائى لينشب الحريق بعدها.
فوجئ الجمهور بخبر اندلاع حريق في شقة الفنانة منة فضالي بمنطقة حدائق الأهرام نتيجة ماس كهربائي. منة كانت خارج المنزل وقت الحادث، لكن النيران التهمت أجزاء من الأثاث والمحتويات، وسط جهود قوات الحماية المدنية للسيطرة عليه. الفنانة علّقت على الحادث بقولها: ربنا ستر.. المهم إني بخير.
كشفت يسرا اللوزي في منشور عبر حساباتها عن نشوب حريق محدود بجوار منزلها ناتج عن اشتعال لوحة كهرباء في المبنى، ما أدى إلى انقطاع التيار واشتعال الأدخنة. ولولا سرعة التدخل من الجيران ورجال الإطفاء، لكانت النيران وصلت إلى شقتها.
أثناء تصوير أحد مشاهد الأكشن داخل استوديو بمدينة الإنتاج الإعلامي، نشب حريق مفاجئ بسبب خلل في المؤثرات الخاصة الفنانة دينا الشربيني كانت بالموقع، وخرجت بسرعة مع الطاقم دون إصابات، لكن الحادث أثار حالة من الذعر ولفت الانتباه لضعف إجراءات السلامة.
هذه الحوادث دقت ناقوس الخطر بشأن معايير السلامة، سواء في مواقع التصوير أو المنازل، وسط مطالب من النقابة باتخاذ تدابير وقائية لحماية حياة الفنانين، خاصة في الأعمال التي تتطلب مؤثرات نارية أو كهربائية.
