عوامل تؤثر على قرار اللجنة
ترقب لاجتماع لجنة التسعير أكتوبر المقبل.. خبراء: زيادة أسعار البنزين تتجاوز 10%

يعيش المواطن حالة من الترقب للزيادة الثانية خلال 2025 الخاصة بـ أسعار البنزين والسولار، مع اجتماع لجنة تسعير المواد البترولية المقرر عقده في أكتوبر المقبل، وسط توقعات بزيادة أسعار البنزين والسولار للمرة الثانية خلال عام 2025، بعد الزيادة التي أقرتها اللجنة في اجتماعها الأخير بأبريل الماضي.
وكانت وزارة البترول قد أعلنت في أبريل الماضي أن الأسعار الحالية ستظل ثابتة حتى أكتوبر، وهو ما يعيد الجدل حول مصير أسعار البنزين والسولار والبوتاجاز مع اقتراب اجتماع اللجنة.
من جانبها ترى الدكتورة شيرين الشواربي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن هناك عدة عوامل مؤثرة على قرار لجنة تسعير المواد البترولية خلال اجتماعها المقبل في أكتوبر أبرزها: أسعار النفط العالمية التي شهدت تراجعا ملحوظا، حيث انخفض خام برنت إلى حوالي 67.35 دولارا للبرميل، نتيجة لضعف الطلب وزيادة المعروض العالمي
وقالت الشوربي لـ الصفحة الأولى: كما تأتي من بين العوامل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حيث يؤثر تقلب سعر الصرف على تكلفة استيراد المنتجات البترولية، مما ينعكس على الأسعار المحلية، بالإضافة إلى أن التزامات الحكومة مع صندوق النقد الدولي حيث تسعى الحكومة إلى إلغاء دعم الوقود تدريجيا بنهاية عام 2025، مما قد يدفع نحو زيادات إضافية في أسعار البنزين والوقود.
وأضافت الشواربي: بناءً على العوامل السابقة فإن التوقعات تتجه إلى احتمال زيادة أسعار البنزين والسولار بنسبة تتراوح بين 10% و15% في أكتوبر المقبل ومع ذلك، فإن انخفاض أسعار النفط العالمية قد يخفف من حدة هذه الزيادة.

السولار والبوتجاز
ومن جانبه، توقع الدكتور مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول سابقًا، أن تتجه اللجنة لزيادة جديدة في أسعار البنزين والوقود، تمهيدًا لرفع الدعم نهائيا مع نهاية العام، التزاما باتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي.
وأوضح أن الزيادة قد تتجاوز 10% بالنسبة للسولار والبوتاجاز نظرًا لبعد أسعارهما الحالية عن التكلفة الفعلية، بينما البنزين 95 يقترب بالفعل من سعر التكلفة، وهو ما يجعل الزيادة المرتقبة في أسعار بنزين 92 و80 و 95 محدودة.
وأضاف أن البوتاجاز سيظل مدعومًا حتى بعد قرارات الصندوق، بينما سيتم رفع سعره نظرًا لابتعاده عن تكلفته الحقيقية.
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد في مؤتمر صحفي سابق، أن الحكومة تتبع نهجًا متدرجًا في إصلاح قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن الزيادات في أسعار البنزين والمواد البترولية ستتم بشكل تدريجي حتى نهاية العام، مع استمرار دعم السولار في إطار هذه الإصلاحات.