حقيقة إصابة 2 من المكتب السياسي
غياب قادة حماس عن التشييع.. معاريف: مصيرهم مجهول والحركة: «الحية» حضر الجنازة

علامات استفهام تدور حول تغيب قادة حماس عن جنازة خمسة من شهداء الحركة في الهجوم الإسرائيلي على قطر، وهو ما أثار التساؤلات حول مصير القادة المستهدفين خاصة أنه لم يظهر أحد منهم خلال الجنازة أو بعدها بالرغم من حضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، كان على رأس المشيعين.
الاعلام العبري مازال يشكك في مصير قادة حماس، حيث تساءلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن مصير كبار القادة في حماس الذين حضروا الاجتماع في المنشأة التي تعرضت للهجوم، خاصة القيادي بالحركة خليل الحية، وتقدر إسرائيل أنه لو لم يتعرضوا لأذى، لكانت لحماس، استغلت مراسم الجنازة والتأبين لإحراج إسرائيل.
وأفادت الصحيفة بأن الهجوم تم تنفيذه بصاروخ أُطلق من طائرة مقاتلة، وهو صاروخ جو-أرض بمدى يزيد عن 300 كيلومتر، ويتميز بدقة إصابة عالية، مع انحراف لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، ويصل إلى ثلاثة أمتار كحد أقصى، وله بصمة رادارية منخفضة.
وأشارت الصحيفة أن مصادر عربية كشفت عن إصابة قياديين في المكتب السياسي للحركة في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وأن أحدهما "في حالة حرجة".

وأكدت المصادر أن المصابين من أعضاء المكتب السياسي للحركة "يتلقون العلاج في مستشفى خاص وسط حراسة أمنية مشددة"، إلا أنها امتنعت عن الكشف عن أسماء القيادات المصابة حتى الآن.
جدير بالذكر أن فوزي برهوم، المسؤول البارز في حماس، قال في بيان: "هذه الجريمة إعلان حرب على جميع الدول العربية والإسلامية".
واعترف برهوم بإصابة زوجة خليل الحية، وكذلك زوجات وأبناء أعضاء حماس الذين قُتلوا، وقال إنه رغم الهجوم، فإن حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، لكنه صرّح بأن "التهديدات بالاغتيالات لن تُغيّر مطالب الحركة بإنهاء الحرب".
الحية مازال حيا
من جانب أخر، أكدت حركة حماس، أن كبير مفاوضيها خليل الحية نجا من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً لقادة الحركة الفلسطينية في قطر، وشارك في جنازة ابنه وبقية قتلى الهجوم بعد ترتيبات أمنية خاصة في قطر.

وجاء في بيان لـحماس: أدى الدكتور خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة صلاة الجنازة على نجله الشهيد همام وشهداء محاولة الاغتيال الغادرة في الدوحة، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، ولم تقدّم حماس أي صور أو دليل على أن الحية على قيد الحياة.