بعد رفض دعوى شقيقتة
أرملة وائل الإبراشى لـ «الصفحة الأولى»: لم يتزوج حتى إطمأن على أشقائه

أصدرت محكمة استئناف القاهرة حكمًا نهائيًا برفض الدعوى المقامة من شقيقة الإعلامي الراحل وائل الأبراشي والخاصة بتنازله عن أحد أملاكه لصالح ابنته الوحيدة "جيلان"، وطالبت بإبطال هذا التصرف بدعوى أنه تم أثناء مرض الموت، إلا أن المحكمة أكدت أن هذا الكلام غير صحيح وأن الإبراشي تبعا للتقارير الطبية لم يكن يعاني أي مرض وقت هذا التصرف، وتم رفض الدعوى.
وقالت السيدة سحرالإبراشي أرملة الراحل وائل الإبراشي لـ «الصفحة الأولى»: أنها تريد أولا التأكيد على أن وائل الإبراشي شخص محترم وكان منصف جدا لأشقاؤه، دون أن نذكر ماذا فعل لهم حتى لا نتعدى على حقه الأدبي، ولكنه لم يقصر أبدا في حق أشقاؤه جميعهم، يكفي أنه لم يقدم على خطوة الزواج إلا بعد أن إطمأن على تخرجهم جميعا من الجامعة.
أخذت ميراثها كاملا
وتضيف "جميع أموال وائل شارك فيها كل الورثة، إلا الشقة التي نعيش فيها أنا وابنته فهي الوحيدة التي كتبها بإسمها حتى يضمن لها حياة كريمة، ولم أتوقع منهم أبدا أن يقيموا دعاوى قضائية ضدنا لأنه ما جزاء الإحسان إلا الإحسان.
وتكمل الإبراشي "أنا في الأصل اتصلت بهم جميعا بعد وفاة وائل، وقلت لهم من له حق في أي شيء يأتي ليأخذه، وأخته أخذت نصيبها الشرعي كاملا، وفوجئنا بعدها بدعوى قضائية منذ ثلاث سنوات والحمد لله القضاء المصري أنصفنا لأنه لا يصح إلا الصحيح".
نحن جميعا تربينا ونشأنا على حفظ الجميل، من يعطيني كوب ماء في الحر أدين له بالفضل طول عمري، فكيف من دعمني وسترني لسنوات، لماذ نترك الطمع يعمي عيوننا، أهل وائل في الشرع مسؤولين عن إبنته والتي افتقدت أبوها وقت ما كانت تحتاجه، في أول يوم جامعة، وفي التخرج وفي يوم زفافها ان شاء الله ولا مال الدنيا يعوضها عن رحيله، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، ولم يُنجب الإبراشي سوى ابنة وحيدة تٌدعى «جيلان»، وتدرس الإعلام لاستكمال مسيرة والدها.
وكانت محكمة استئناف القاهرة قد قضت برفض دعوى هدى حسن محمود شقيقة الإعلامى الراحل وائل الأبراشي والمتعلقة بتنازله عن إحدى أملاكه لصالح ابنته الوحيدة والتي طالبت بإبطال هذا التصرف بزعم أنه تم خلال مرض الموت.
وجاء الحكم في الدعوى رقم 4955 لسنة 142 قضائية أمام الدائرة (14) مدني استئناف عالٍ القاهرة ليؤكد أن المحكمة أيدت حكم أول درجة والذي يقضي برفض الدعوى بعد أن ثبت بالتقارير الطبية والمستندات الرسمية أن الإعلامي الراحل لم يكن يعاني مرضًا مزمنًا أو مرض موت عند إتمام التصرف محل النزاع.
وائل الإبراشي الصحفي اللامع، والشخص النابه، المدرك لخطواته الإعلامية، والذي مازال أسلوبه في المهنة يدرس حتى الآن في كليات الإعلام، ويتذكره متابعوه على الشاشات بالخير حتى بعد مرور خمس سنوات على رحيله، كيف كان داعما لأشقاؤه حتى أنه تزوج متأخرا ليطمأن عليهم.
