ضربت المتحرش بكعب الحذاء
«السلطة والقصر».. كتاب جديد يكشف عن محاولة اعتداء جنسي على ملكة بريطانيا

كشف كتاب جديد تحت عنوان «السلطة والقصر»، عن محاولة اعتداء جنسي تعرضت لها الملكة كامليلا ملكة بريطانيا في سن المراهقة، وذلك أثناء سفرها على متن قطار متجه إلى لندن.
وبحسب الكتاب الذى يروى فصول من حياة الملكات فى بريطانيا ويكشف العلاقة بين القصر والحكومة للكاتبة البريطانية «فالنتاين لو»، قالت الملكة كاميلا أنها كانت تبلغ نحو 17 عاما عندما تعرضت للمضايقة من رجل على متن قطار متجه إلى محطة بادينجتون، مؤكدة أنها طبقت ما تعلمته من والدتها، فخلعت حذاءها وضربت المتحرش بـ «الكعب» في منطقة حساسة، ثم نزلت من القطار وأبلغت عنه، حيث يتم اعتقاله لاحقا من قبل الشرطة البريطانية.
وسردت ملكة بريطانيا القصة خلال لقاء خاص عام 2008 جمعها بـ«بوريس جونسون» رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، الذي كان حينها عمدة لندن، بينما كان يناقش معها خطته لافتتاح مراكز لمساعدة ضحايا الاعتداء الجنسي في العاصمة البريطانية.
لعبت هذه الحادثة، بحسب مقربون من ملكة بريطانيا، دورا محوريا في تشكيل التزامها العلني والمستمر بدعم قضايا النساء وضحايا العنف الجنسي، حيث جعلت كاميلا قضية العنف الجنسي أحد المحاور الأساسية في عملها العام، من خلال الحملات والمبادرات واللقاءات.
كما ألقت كلمات مؤثرة دعت فيها إلى كسر ثقافة الصمت عن التحرش الجنسي، مشددة على أن معالجة هذه القضايا تتطلب جهدا مجتمعيا واسعا وليس فقط تحركات فردية أو رسمية.
10 داونينج ستريت
الكتاب الذى جاء بعنوان «السلطة والقصر: القصة الخفية للملكية و10 داونينج ستريت»، يقدم نظرة مستفيضة عن العلاقة بين العائلة المالكة والحكومات البريطانية المتعاقبة على مدى أكثر من عقدين من الزمان، وقد استندت الكاتبة إلى 100 مقابلة حصرية مع شخصيات داخل القصر الملكى والحكومة والإعلام.
ويذكر الكتاب كذلك، أن ملكة بريطانيا السابقة الملكة إليزابيث الثانية كانت مؤيدة لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، وأنها عبرت في أحاديث خاصة عن رفضها لـ «الربيكسيت»، رغم التزامها الدستوري بالحياد السياسي.
وأكد أن الملكة الراحلة قالت لأحد الوزراء عام 2016: لا ينبغي لنا مغادرة الاتحاد الأوروبي .. فمن الأفضل البقاء مع الشيطان الذي تعرفه، وهى الحقيقة التى تتعارض مع تقارير الصحافة البريطانية خلال حملة الاستفتاء، والتي زعمت أن الملكة تدعم مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهو ما نفاه القصر آنذاك بشدة، واعتبرته هيئة تنظيم الصحافة عنوانًا مضللًا بشكل كبير.
ويشير كتاب«السلطة والقصر»، إلى أن الملكة، رغم انتقادها المتكرر لبيروقراطية بروكسل، كانت ترى في الاتحاد الأوروبي جزءًا من تسوية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وضمانة للتعاون والسلام في أوروبا.
كما يروي الكتاب أن مسؤولي القصر عدّلوا خطاباتها في عهد بوريس جونسون لتجنب عبارات سياسية مثيرة للجدل المرتبطة بحملة الخروج من الاتحاد.
وبحسب الصحف البريطانية، لم يصدر أى تعليق رسمي من قصر باكنجهام على تفاصيل الحوادث الواردة في الكتاب حول ملكة بريطانيا ، إلا أن توقيت نشر المقتطفات يسلط الضوء مجددا على الجانب الإنساني والشخصي في حياة العائلة المالكة، ويذكر بأن أدوارهم الرمزية تشكل أحيانا من تجارب مؤلمة صامتة في الماضي.