و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

الإعلام العبري يصطاد في الماء العكر

مشروع سياحي بالدلتا على هيئة "شمعدان يهودي" يثير الجدل.. وإيدي كوهين:"ليست صدفة"

موقع الصفحة الأولى

حالة من الجدل فجرتها صور جوية لـ مشروع سياحي بدلتا مصر هيئة "شمعدان يهودي"، ودارت رحى التعليقات حول حقيقة تلك الصور وحقيقة وجود مشروع بهذا الشكل، مع تعليقات تؤكد أنها مأخوذة من موقع "جوجل ماب" بينما شكك آخرون في صحة الصور، واعتبروها مقتطعة بطريقة معينة لإعطاء هذا الانطباع، لكن ما أثار الجدل بشكل أكبر هو دخول الباحث الإسرائيلي المتطرف إيدي كوهين، على خط الأزمة، معلقا على الصورة بأنها "ليست صدفة". 

المشروع الذي أثارت صورته الجدل ، هو "منتجع مارينا دلتا لاجونز"، وهو مشروع معماري ضخم أطلقته مصر بالقرب من المنصورة الجديدة وبلطيم في محافظة كفر الشيخ.

ووفقا لخرائط جوجل، هو منتجع سياحي يتوسط محافظات الدلتا، ويبعد عن مدينة الإسكندرية نحو 130 كيلومترا، وعن مدينة كفر الشيخ 70 كيلومترا، وعن مدينة المنصورة 87 كيلومترا، وعن المنصورة الجديدة 7 كيلومترات، كما وضحته صفحة المشروع على الإنترنت.

لكن الإعلام الإسرائيلي لا يستطيع أن يفوت الفرصة دون الاصطياد في الماء العكر، فقد تناول موقع kikar الإخباري الإسرائيلي، القصة، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي المصرية ضجت في الأيام الأخيرة، بعد نشر صور جوية لمنتجع جديد في شمال البلاد، أثارت موجةً من المخاوف والاتهامات الخطيرة.

شمعدان يهودي

وقال الموقع العبري إن التعليقات المرفقة بالصور كانت مثيرة، مشيرا إلى أن البعض زعموا أنها مستوطنة صهيونية في قلب دلتا مصر، لأنها على شكل "شمعدان يهودي" المعروف.

وقال الموقع العبري إن منتجع مارينا دلتا لاجونز الذي يشبه شمعدان يهودي يمثل توجها متناميا في مصر نحو استخدام الرموز الثقافية في العمارة لتعزيز العلاقات الدولية وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

تعليقات الإعلام العبري حول المشروع الأشبه بـ "شمعدان يهودي" وحديث إيدي كوهين بأنه ليس من باب الصدفة، علق عليه الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، بأن إيدي كوهين صاحب الفكر المتطرف دائم التصيد لأي احداث تدور في مصر وهو أشبه بـذبابة تقف على جرح مفتوح. 

وأوضح أن طريقته معروفة من زمان وهي الاصطياد في الماء العكر، مضيفا: "كوهين يتعمد تحويل قصة المشروع إلى مادة سياسية هدفها إشعال مزيد من الجدل في مصر والعالم ‏العربي".

وأكد أن إيدي كوهين ليس أكثر من بوق دعائي في الوحدة 8200، وهي جزء من ماكينة أكبر تتمثل في المخابرات العسكرية، موضحا أن هذه الوحدة المعروفة عالميا لا تكتفي بجمع المعلومات من المصادر المفتوحة ‏والسرية في العالم العربي، بل تكرّس جزءا كبيرا من مواردها لتوجيه قضايا الرأي العام وتضخيم أي حادثة ‏مثيرة للجدل في مصر أو أي بلد عربي.

تم نسخ الرابط