تداعيات مأساة شاطئ أبو تلات
غضب السوهاجية.. أهالي الضحايا يقتحمون مقر «الضيافة الجوية» والأكاديمية تغلق كافة فروعها

حالة من الغضب تفجرت لدى أهالي سوهاج أمام مقر أكاديمية الضيافة الجوية بسبب ضحايا شاطئ أبو تلات في الإسكندرية، فعقب إجراء مراسم دفن الفتيات الستة وطالب اخر الذين راحوا ضحية الغرق في شاطئ أبو تلات، توجه الأهالي إلى مقر أكاديمية الضيافة الجوية، الجهة المنظمة لمعسكر الفتيات، وقامو باقتحامه وتكسير واجهة المقر غضبا على بناتهم الذين راحوا ضحية سواء التنظيم من قبل الأكاديمية .
وأغلقت قوات الأمن في سوهاج أكاديمية سوهاج للضيافة الجوية، المعروفة إعلامياً بـ “أكاديمية الموت”، وتم التحفظ على محتوياتها وتحويل العاملين للتحقيق، وجاء هذا القرار بعد وفاة 7 طلاب من أبناء المحافظة أثناء رحلة إلى شاطئ أبو تلات غرب الإسكندرية، حيث أسفر الحادث عن مصرعهم وإصابة 24 طالب آخر من طلاب الأكاديمية المتخصصة في الضيافة الجوية.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية من ضبط مالك أكاديمية الضيافة الجوية المنظمة لرحلة شاطئ أبو تلات، والتي شهدت مأساة غرق 6 طلاب وإصابة 24 آخرين من محافظة سوهاج.
جاء القبض على المتهم في إطار التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة لكشف ملابسات الحادث، حيث يواجه اتهامات بالإهمال الجسيم والتسبب في وفاة وإصابة عدد من الطلاب. ووجهت النيابة بسرعة جمع كافة الأدلة والبيانات المتعلقة بالرحلة لضمان محاسبة جميع المسؤولين.

إغلاق كافة الفروع
وأعلنت أكاديمية الضيافة الجوية عن غلق جميع فروعها لمدة عشرة أيام حدادًا على أرواح الطلاب الذين لقوا مصرعهم في الحادث.
وأكدت محافظة سوهاج أن المحافظ أصدر توجيهاته للتحقق من وضع أكاديمية الضيافة الجوية، والتأكد من قانونية نشاطها، بعد تلقي مناشدات من عدد من الأهالي بخصوص مصير أبنائهم، وما إذا كانت الأكاديمية قانونية أو وهمية كما يدعي المسؤولون.
كانت أكاديمية الضيافة الجوية قد نظمت رحلة إلى الإسكندرية ضمت 148 طالبًا، وفي أثناء وجودهم على شاطئ أبو تلات، جرفهم التيار المائي مما أدى إلى غرق 7 منهم، في حين تم إنقاذ آخرين. عملت قوات الإنقاذ النهري على انتشال الجثث على مدار الساعات الماضية، حيث تم العثور على الجثة الأخيرة في اليوم التالي.

وأكد شاهد عيان، أن الفتيات أصراوا علي النزول الي المياه، وحدثت مشادة بين المشرفين ومعاهم بسبب تمسك الفتيات بالنزول، وبعدما قاموا بالنزول الي المياه، جرفتهن موجة عالية مفاجئة إلى داخل البحر، وسط صرخات واستغاثات، ورغم تدخل رجال الإنقاذ والمتواجدين بالشاطئ وإنقاذ العشرات، إلا أن قوة الموج حالت دون إنقاذ الجميع.
وأكدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن الحادث وقع رغم رفع الرايات الحمراء بجميع شواطئ العجمي والقطاع الغربي، مجددة التحذير من خطورة تجاهل التعليمات.
وشيع المئات من أهالي محافظة سوهاج، جثمان الطالب فارس ياسر، أحد ضحايا حادث الغرق، إلى مثواه الأخير بمقابر الحواويش في الكوثر، وسط أجواء من الحزن والأسى بين أفراد أسرته وأصدقائه، حيث انطلقت جنازته عقب صلاة الظهر في مركز أخميم شرق المحافظة.