و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد انقسام الجيش والحكومة حول المخطط

هل تنجح جهود الوسطاء في إيقاف خطة إسرائيل لاحتلال غزة بالكامل..خبراء يجيبون

موقع الصفحة الأولى

بعد جمود مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، تسعى حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو إلى احتلال غزة بالكامل، بينما ترى قيادة الجيش الإسرائيلي أن حماس تسعى إلى جر إسرائيل إلى فخ قاتل، لكن نتنياهو اتخذ القرار مساء الرابع من أغسطس الجاري بخطة احتلال كامل القطاع. 

وكشفت القناة 12 العبرية تفاصيل إضافية مثيرة حول الخطة العسكرية الجديدة التي تدرسها الحكومة الإسرائيلية قبيل انعقاد الكابينت اليوم لتهجير الفلسطينيين من غزة واحتلال القطاع بالكامل:

المرحلة الأولى: العملية البرية الواسعة

المدة المتوقعة: عملية برية تمتد بين 4 إلى 5 أشهر

القوة العسكرية: مشاركة ما بين 4 إلى 6 فرق عسكرية في العملية

الأهداف الجغرافية: احتلال مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع

آلية التنفيذ: دفع السكان للنزوح جنوباً بهدف تشجيعهم على مغادرة القطاع

وتشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن احتلال القطاع سيستغرق حوالي 3 أشهر، بالإضافة إلى سنتين إضافيتين لإتمام تطهير كامل للمساحات تحت الأرض في مدينة غزة ومخيمات الوسط.

نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين بمكتب نتنياهو قولهم إن “القرار قد اتُخذ – إسرائيل ستحتل قطاع غزة”. 

وأضافوا: “لن تُفرج حماس عن أي مختطفين آخرين دون استسلام كامل، ولن نستسلم”.

في المقابل، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تحذيرا في اجتماع المجلس الوزاري المصغر من خطورة احتلال قطاع غزة بالكامل، معتبرا أن ذلك "سيدخل إسرائيل في بئر أسود يشبه فيتنام". 

كما نقلت القناة عن قادة عسكريون: "حماس تنصب لنا الفخاخ وسنعلق في وحل غزة .. وسنهدر حياة ما تبقى من أسرى"   

العودة للاحتلال

ذلك الخيار المحتمل الذي سبق أن طبقته إسرائيل لمدة 38 عاماً بين عامي 1967 و2005، حتى قررت إسرائيل تحت وطأة عمليات المقاومة للجوء للانسحاب وفق خطة "فك الارتباط" هي الاسم الذي اختارته الحكومة الإسرائيلية لخطة قامت بتنفيذها في صيف عام 2005 والمعروفة عربيًا باسم "قانون الانسحاب". في إطار هذا المشروع، أُخليت المستوطنات الإسرائيلية ومعسكرات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فضلا عن أربع مستوطنات أخرى متفرقة في شمال الضفة الغربية، وكان ذلك نتيجة لمعركة أيام الغضب التي فشلت فيها إسرائيل في تحقيق أهدافها بمنع إطلاق الصواريخ من غزة.

وفي ظل الأحداث المتلاحقة، يبقى الحديث حول فرص الوسطاء في وقف تلك الخطة المدمرة ومحاولة العودة إلى مربع المفاوضات.  

من جانبه يرى السفير حسن هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل هي بمثابة "ورقة التوت" التي ستسقط عنه حال فشلها، وتجعل خيارات الوسطاء محدودة للغاية

وقال هريدي لـ الصفحة الأولى: إن جمود المفاوضات ستستمر لحين إحساس إسرائيل بخسائرها جراء ذلك السيناريو المهدد لها والعودة للمفاوضات، أو التحرك باتصالات مكثفة لكبح أي تصعيد جديد والذهاب لحوار جديد.

نتنياهو كالمقامر

وأشار هريدي إلى أن غالبية المعارضة الإسرائيلية ترى أن نتنياهو بهذه الخطة يسير عكس التيار كالمقامر، ويضحي بأرواح الأسرى الجنود في غزة

وأعرب عن اعتقاده أن نتنياهو قد يكون لجأ للتلويح باحتلال غزة بالكامل كمجرد تكتيك ومحاولة للضغط على طاولة المفاوضات خاصة في ظل معارضة رئيس الأركان (إيال زامير)، للخطة. 

بينما ترى الدكتورة رانيا فوزي أستاذ اللغة العبرية والخبيرة في الشأن الإسرائيلي، أن خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل ليست بجديدة لإن إسرائيل تسيطر على ما يقرب من 75% من القطاع حاليا وبالتالي ما تتحدث عنه إسرائيل بلا تأثير حقيقي. 

وقالت خبيرة الشؤن الإسرائيلية، لـ الصفحة الأولى: خطة احتلال غزة مجرد محاولات لوضع ضغوط جديدة على حماس، وجهود الوسطاء لن تتوقف حتى مع هذا الطرح وربما تكون هناك مقترحات معدله خلال الساعات القادمة، خاصة في ظل موقف مصر الرافض لحرب الإبادة في غزة وسياسة التجويع ومحاولات تهجير الفلسطنيين 

جدير بالذكر، أن الرئيس السيسي وصف، قبل يومين، ما ترتكبه إسرائيل في غزة بأنه إبادة ممنهجة وتجويع، داعيا المجتمع الدولي لتدخل فوري لوقف الحرب والتجويع في القطاع.

وشدد على أن حرب إسرائيل على قطاع غزة أصبحت بهدف التجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية، وأن التدمير الحالي في غزة غير مسبوق. 

كما شدد على أن مصر ستكون البوابة الدائمة لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ولن تكون البوابة لتهجير الفلسطينيين 

تم نسخ الرابط