و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد وصول "إينرجيوس باور"

ارتفاع سفن التغويز لـ5 بتكلفة ايجاريه 19.2 مليون دولار شهرياً لسد العجز

موقع الصفحة الأولى

لجأت الحكومة إلى سفن تغويز كجزءا أساسيا من استراتيجية تأمين احتياجات مصر من الغاز الطبيعي، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بالإنتاج المحلي وزيادة الطلب خلال فترات الذروة.

واستقبل ميناء العين السخنة مؤخرا سفينة التغويز "إينرجيوس باور" بطاقة 450 مليون قدم مكعب غاز يوميا، تمهيداً لنقلها إلى ميناء دمياط ومباشرة عملها أواخر الشهر المقبل.

وكشفت مصادر حكومية عن أن شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجت" تجري حاليا بعض التعديلات والتجهيزات للسفينة حتى تكون مؤهلة للربط على رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز في دمياط. 

 وكانت مصر قد بدأت مطلع الشهر الجاري في استلام 300 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا من سفينة التغويز "إينرجيوس فورس" الراسية بميناء العقبة في الأردن.

وكانت الحكومة تمكنت حتى منتصف عام 2025، من الاستحواذ على ثلاث سفن تغويز عائمة:

1. هوج جاليون (Hoegh Galleon): موجودة في ميناء العين السخنة منذ يونيو 2024، بموجب عقد مع شركة "هوج" النرويجية حتى فبراير 2026.

2. إنرجوس إسكيمو (Energos Eskimo): بموجب عقد إيجار لمدة 10 سنوات مع شركة "نيو فورتريس" الأمريكية.

3. إنرجوس باور (Energos Power): وصلت إلى ميناء الإسكندرية في مايو 2025، بسعة تخزينية تبلغ 174 ألف متر مكعب، لتعزيز إمدادات الغاز خلال فصل الصيف.

القيمة الإيجارية 

تبلغ القيمة الإيجارية لسفينة التغويز -وهي الخامسة والأخيرة التي تعاقدت عليها مصر- نحو 3 ملايين دولار شهريا، مقارنة مع حوالي 5.4 مليون دولار لكل واحدة من سفن التغويز الثلاث المتواجدة حالياً بالعين السخنة بطاقة 750 مليون قدم مكعب يوميا لكل منها، حسب ما كشفته المصادر الحكومية لـ وكالة بلومبرج 

وإلى جانب ثلاث سفن تغويز راسية بميناء العين السخنة، تستقبل مصر الغاز أيضا من سفينة رابعة في ميناء العقبة الأردني طاقتها 750 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز.

الاستهلاك والإنتاج

ولجأت الحكومة إلى فكرة سفن تغويز لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، حيث تحتاج مصر نحو 7 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، فيما يبلغ إنتاجها نحو 4.1 مليار قدم مكعب يوميا، وتستهدف الحكومة زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنهاية العام الجاري إلى نحو 5 مليارات قدم مكعب يوميا.

جدير بالذكر أن في الآونة الأخيرة تزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال، ناتج عن نمو سكاني سريع وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب تراجع إنتاج الحقول المحلية، وخاصة حقل "ظهر". ويبلغ متوسط الإنتاج في الحقل حاليا نحو 1.5 مليار قدم مكعب يوميا، وهو أقل بكثير من الذروة التي بلغها عام 2019 والمقدرة بنحو 3.2 مليار قدم مكعب يوميا.

كما استوردت الحكومة نحو 15 شحنة غاز مسال لتوفير احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي خلال شهر يوليو، مع ارتفاع الاستهلاك المحلي بسبب الطلب على التبريد خلال أشهر الصيف.

تم نسخ الرابط