و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

لإنشاء كافتيريا جديدة

مذبحة أشجار في الزمالك.. المعدات الثقيلة تجرف المساحة الخضراء على شاطئ النيل

موقع الصفحة الأولى

مذبحة أشجار جديدة، ذلك ما يتعرض له حي الزمالك حسب وصف سكان شارع أبو الفدا الشهير، بعدما تحركت آلات ومعدات القطع والتجريف إلى شاطئ نهر النيل، وتحديدا أمام العمارات أرقام 47 و48 و49، للقضاء على المسطح الأخضر وتبويره، تمهيدا لإنشاء كافتيريا جديدة، في الحي الذي أصبح عدد المقاهي والكافيهات فيه يكاد يتفوق على عدد السكان.  

وقال أهالي شارع أبو الفدا، إنه استمرارا لتشويه حي الزمالك وتدير الأماكن الخضراء القليلة فيه والتي تعد المتنفس الوحيد لسكان الحي والمناطق المجاورة، فقد فوجئوا بوصول معدات ثقيلة إلى شارع أبو الفدا، وتركزها عند شاطئ النيل أمام عمارات 47 و48 و49، لقطع الأشجار وتبوير الأرض، تمهيدا لبناء كافيتريا جديدة، وأكدوا رفضهم لعمليات التخريب التي تجري أمام أعين المسؤولين بدون تدخل لإنقاذ ما تبقى من الوجه الحضاري للحي الراقي.

ويتعرض حي الزمالك، لحملة تدمير لمعالمه الحضارية والخضراء خلال الفترة الماضية، أبرزها تخريب حديقة المسلة التاريخية من خلال تجريف المساحات الخضراء وقطع الأشجار النادرة، وبناء الهياكل الخرسانية، بهدف إقامة مشروع استثماري تابع لشركة BSG، يتضمن بناء مطاعم فاخرة ومناطق خدمات ترفيهية وملاعب لرياضة تنس البادل. 

تدمير الحدائق

وقبلها، تعرضت حديقة الزهرية الشهيرة في الزمالك لحالة من التدمير، مع إغلاقها بحجة تطويرها وتطوير المنطقة، وهو ما تسبب في حالة من الغضب بين سكان الزمالك، وبين المدافعين عن البيئة، وعن تراث مصر الحضاري، خاصة وأن "الزهرية" آخر الحدائق التى أنشأها الخديوى إسماعيل عام 1869، وكانت تمثل جزءا من قصر الخديوي الذي يعرف باسم قصر الجزيرة.

ورغم نفى وزارة الزراعة إغلاق حديقة الزهرية، ، إلا أن النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، قدمت طلب إحاطة، مستندة إلى استغاثات سكان حي الزمالك، في محاولة لإنقاذ الحديقة الآثرية، مؤكدة أن الحدائق ملكية عامة، كما ان "الزهرية" لاتحتاج أي تطوير، حيث تمثل مشتل كبير يعتبر مصدرا للشتلات في مصر، ومركزا للنباتات النادرة التي لا تعّض، مع وجود العديد من الصوبات التي لا تقدر بثمن، إضافة إلى معمل زراعي كبير وصوبة ملكية وبرجولات آثرية منذ عهد منذ الخديوي، بجانب المساحة الخضراء الجميلة والكبيرة.

تم نسخ الرابط