21 حالة عقر في 48 ساعة
"الكلاب الضالة" تعكر صفو المصطافين بالعجمي مع زيادة حالات عقر الأطفال

تصاعدت أزمة "الكلاب الضالة" في حي العجمي بـ محافظة الإسكندرية بشكل مبالغ فيها، مع تزايد شكاوى المصطافين والمواطنين بالإسكندرية من تزايد حالات عقر الكلاب الضالة، حيث شهدت منطقة العجمى مساء أمس الأربعاء، حادث عقر كلب ضال لعدد 12 شخصًا، بينهم 4 أطفال في شارع 7 القريب من شاطئ بيانكي، وذلك قبل مرور أقل من 24 ساعة من حادث عقر كلب ضال لـ 9 أشخاص على شاطئ بيانكي، أول أمس الثلاثاء لترتفع حالات العقر لـ 21 حالة.
وقال شهود عيان إن كلب ضال أصفر اللون هاجم المواطنين في منطقة بيانكي وعقر أحد الاطفال، قبل أن يقوم الأهالي بمطاردته، وأثناء ذلك عقر عدد آخر من المواطنين ليصل عدد المصابين إلى 12 شخصا.
كما استقبل مستشفى العجمي النموذجي غرب الإسكندرية، عدد 8 حالات عقر للكلب الضال جميعهم من منطقة بيانكي، وجرى حقنهم بالمصل الخاص بالعقر والسعار فور دخولهم المستشفى.
ومن بين أسماء المصابين الذين توجهوا للمستشفى هم: «أنس ع.ع» 8 سنين، «فريده ا.ا» 9 سنين «جومانا.م.س»، 11 سنة، «يوسف.ح.ا»، 14 سنة، «أحمد.ف.ا»، 43 سنة، «إيهاب.ا.ع.» 53 سنة، «محمد ع ا»، 54 سنة، «مارتن.ح.ح» 19 سنة.
وقدم العديد من المواطنين شكاوى لمحافظة الإسكندرية ونشر أخرون شكواهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الاسكندرية ، خاصة في المناطق الواقعة في أطراف المدينة الساحلية مثل برج العرب والعامرية والعجمى، معتبرين أن انتشار الكلاب الضالة أمر يثير الذعر والخوف نتيجة تعرض الكلاب الضالة للإصابة بمرض السعار، وعقر الأطفال والشباب، وطالب الشاكون مديرية الطب البيطرى في الإسكندرية والأحياء المعنية وجمعية الرفق بالحيوان بالتدخل لحماية أطفالهم من عقر الكلاب الضالة.
ونشر سالم نصر خير الله على صفحته فيس بوك، وهو من أهالى العجمى أن الكلاب الضالة أصبحت مصدر رعب للمواطنين في غرب الاسكندرية بشكل كبير ويجب تدخل مديرية الطب البيطري وشرطة الخيالة للتخلص من الكلاب الضالة وابادتهم .

وقال خير الله أن العجمي تملؤها حالات من الأطفال والشباب تعرضوا للعقر من الكلاب الضالة وإصابتهم بجروح قطعية، مشددًا على ضرورة إيجاد حل لتلك الظاهرة التي أصبحت مشكلة خطيرة، لأن قاطني العجمي اصبحوا غير آمنين على حياتهم.
وقال خير الله إن خطورة هذه الكلاب الضالة على المارة تتسبب للبعض في إيذائهم، بالإضافة إلى تسببهم في حالة من الضوضاء خاصة في فترة الليل المتأخر والساعات الأولى من الصباح الباكر أثناء ذهاب المواطنين إلى أشغالهم والأطفال إلى مدارسهم.
وانتقد ردود الأفعال الرافضة لإبادة الكلاب الضالة تحت دعاوى "حقوق الحيوان"، وقال إن الأزمة أن البعض يدافع عن الكلاب باعتبارها أرواحًا، ولا يجوز قتلها في حين لا نجد نفس الردود حال عقر الأطفال، مشيرين إلى أن الظاهرة تفاقمت بشكل كبير حيث تحولت إلى قطيع كلاب يهاجمون كل من يقابلهم في الشوارع، مضيفا: "إذا تساوت حياة الإنسان وحياة الكلاب تعلو كفة الإنسان عن الحيوان".
مكافحة الكلاب الضالة
من جانبها، أكدت مديرية الطب البيطرى في الإسكندرية، أنها بدأت في اتخاذ خطوات لمواجهة الظاهرة، من خلال تسيير حملات لتحصين وترقيم الكلاب الضالة الموجودة في الشوارع في الاسكندرية، وخاصة في مناطق الواقعة بأطراف المدينة مثل العجمى والبيطاش والهانوفيل والعامرية، والتى تعانى من الهجوم المتكرر والمستمر من الكلاب الضالة .
وقالت الدكتورة صباح جارح، مدير مديرية الطب البيطرى في الإسكندرية، أن المدرية تواجه أزمة في قتل الكلاب الضالة للأسف الشديد، خاصة وأن المديرية تقابل برفض وهجوم من جمعية الرفق بالحيوان، لذلك نقوم بإجراءات تحصين وترقيم حاليا للكلاب بحيث يكون الأمر في "طي التحكم نسبياً"

وأشارت إلى أنه يتم اللجوء إلى القتل والإبادة سواء بالسم أو الخرطوش من خلال الاستعانة بشرطة الخيالة، حال رصد حالات عقر من الكلاب بعدما يتم تسجيل المصابين في وزارة الصحة والحصول على المصل المضاد للسعار، مؤكدة أنه في هذا الوقت يتم اخبارنا بوجود حالات عقر من كلاب الشوارع فيتم على الفور مخاطبة شرطة الخيالة، للمشاركة في حملة ميدانية ويتم الابادة بالسم أو الخرطوش، وذلك في مناطق الكلاب التي يثبت انها مصابة بالسعار وبالتالي تمثل خطر على ارواح المواطنين والمارة، أو الطلاب المشتبهة في إصابتها بالسعار.
وبينت جارح أن من أبرز العوامل التي تسبب في انتشار الكلاب الضالة وجود أكوام كبيرة من القمامة، مشددة أن ضرورة رفع أكوام القمامة من خلال مناشدة رؤساء الأحياء بالتحرك لرفع أية تلال قمامة على الفور .