و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

«الحلفان» فى شريعة موسى

الأنبا رافائيل: من حق القبطى إستبدال «القسم القضائى» بالتعهد بقول الحقيقة

موقع الصفحة الأولى

 تنظر الكنائس الشرعية "للقسم" أو " للحلفان" ليس  على إعتباره غير مستحبا فقط بل مبغوضا بناء على التسليم الرسولى وتفاسير معتمده للكتاب المقدس الإ أن العهد القديم تناول " الحلفان" فى شريعة موسى من خلال بعض الآيات دون تحريمه ،حيث ورد فى سفر
التثنيه ١٣:٦ "تخاف الرب إلهك وإياه تعبد وبأسمه تحلف" وفى سفر الخروج ١١:٢٢ " فيحلف كلاهما بالله انه لم يلق يده على مال قريبه فيقبل صاحب البيت ولايرد" بينما جاء العهد الجديد ليقلص إستخدام الحلفان فى زمن السيد المسيح  وذكر إنجيل متى ٥ :٣٣-٣٧ " أما انا فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء،لانها كرسى الله ولا بالأرض لانها موطىء قدميه ولا بأورشليم لانها مدينة الملك العظيم ولا برأسك تحلف لأنك لا تقدر أن تجعل شعره واحده بيضاء أو سوداء بل ليكن كلامكم ،نعم نعم،لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير " ويستند رجال الدين المسيحى على هذا النص بشكل كبير فى تحريم الحلفان إلى درجة إعتباره خطيئة تستوجب التوبه عنها بينما يفسرها آخرين على كونها تحذير من المسيح من للقسم بأسماء اخرى غير الله .
ويظل الأمر متروكا للتفسيرات  و الاسانيد والحجج المختلفه ولكن عندما يصطدم النص المقدس بالقوانين تتحول إلى أزمة تحتاج لحل خارج الصندوق لاسيما عندما يتم طلب شهادة مسيحى فى القضايا أمام المحاكم والتى تستدعى نطقه بالقسم  وقال الأنبا رافائيل - الأسقف العام لكنائس وسط البلد- على المواطن المسيحى خلال شهادته أمام المحكمه إذا طلب منه القسم أن يشرح للقاضى منع الشريعة المسيحية للحلفان وإستبداله بتعهده بقول الحق لان الآيه واضحه فى الكتاب المقدس" لا تحلفوا البته" ولا يوجد حلفان نهائيا فى المسيحية ومن حق المسيحى طلب ذلك من المحكمه .
وأضاف أسقف عام كنائس وسط البلد خلال حديثه فى برنامج - بستان العقيدة- الذى يعرض قناة سى تى فى التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الدستور المصرى يكفل الرجوع لمبادىء الشريعة المسيحية والقاضى رجل قانون وملم بالدستور وسيحترم المبدأ .

جدل على السوشيال ميديا

وسادت حاله من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي والآراء المختلفه على تصريحات الأنبا رافائيل حول تغيير  القسم أمام المحاكم ،حيث قال يعقوب إسحق اعتقد وقد اكون مخطئا ان ربنا حينما قال لا تحلفوا لانك لن تستطيع الوفاء به ولكن فى حالة المحكمة أمام القاضى ان كنت متأكدا من شهادتك فلا خطأ من الحلفان بينما إذا طلب الحلفان فى شيء غير مؤكد يجوز الرد بعدم المعرفه  ورأى ايمن نصر أن الحلفان ليس محرما أمام القاضى حتى يطمئن إلى شهادة الحاضر وخوفه من الله ودينونته الذى لا يبريء من يحلف باسمه بالكذب أو الباطل،مشيرا إلى أن  لكن كلام الأنبا رافائيل به شيء عجيب لانه ليس بالضروره لكونه مسيحى يتعهد بقول الصدق الا يكذب .

ويذكر أن الأنبا رافائيل معروف بآراءه الصادمه المتمسكه بنصوص الكتاب المقدس والشريعة المسيحية وتسليم الآباء الرسل وله العديد من التصريحات التى دفعت البعض لوصفه " بالتشدد" وتولى منصب سكرتير عام المجمع المقدس وحصل على أعلى الأصوات فى الإنتخابات البابوية نظرا لشعبيته الجارفه بين عموم الأقباط ولكن القرعة الهيكلية إختارت البابا تواضروس.

 

تم نسخ الرابط