عودة الروح لأسقف حلوان
أبناء "الأنبا بيسنتى" يخلدون ذكراه بمستشفى عملاقه بتكلفة ٢٨٠ مليون جنيه
قاربت اللمسات الأخيرة على الإنتهاء للإعلان عن صرح طبى عملاق تحت مظلة حزب حماة الوطن من أجل خدمة أهالى حى حلوان والمعصرة و١٥ مايو والذى لم يكن إختيار مسماه عشوائيا أو محض الصدفه بل تم بناء على رغبة جماعية من المساهمين ليحمل أسم الأنبا بيسنتى – أسقف حلوان والمعصره- الراحل تخليدا لذكراه لما يحظى به من حب جارف فى قلوب شعب الإيبارشية التى ظل يخدمها لسنوات طويله دون كلل أو ملل حتى أن الأسقف الجديد الأنبا ميخائيل واجه بما لا يدع مجالا للشك صعوبه وتحديات فى ملء الفراغ الذى تركه الأنبا بيسنتى -الملقب بعمدة المعصره- نظرا لدوره الإجتماعى الملموس بين الناس فى الشارع.
وكان لأبناء الأسقف الراحل الدور الأكبر وراء خروج الكيان للنور بعد مفاوضات ومجهودات مضنية بجانب تكلفة تخطت ال٢٨٠ مليون جنيه بدعم مباشر من إسحق غالى – مستشار جنوب القاهرة لحزب حماة الوطن- لدعم أهل الحى الغير قادرين على تلقى العلاج والرعاية الطبيه فى المستشفيات الخاصة.
تكريم الأنبا بيسنتى
وقال واصف ماجد-الباحث فى شؤون الكنيسة بحلوان- أن الهدف الرئيسى من فكرة المستشفى خدمة البسطاء و تكريم الأنبا بيسنتى الذى كان باب مقره مفتوحا للجميع دون النظر لديانتهم ولا لأوضاعهم، فكان داعما للوحده الوطنية وهو واحد من الاباء الذين خدموا الكنيسة القبطية ودافعوا عن الإيمان بكل أمانه وإستقامه وعمل فترة سكرتيرا للبابا شنودة الثالث وكان دائم الإهتمام بمشكلات الناس والمشاركة فى جلسات صلح بين المتخاصمين كما لعب دورا فى تطوير المنطقه بعد مقابلته لسوزان مبارك واقنعها بردم الحى- لترعة الخشاب- وتجميل وتشجير المناطق المحرومه .
وأضاف ماجد قائلا أن مستشفى-الأنبا بيسنتى- تتخذ من حزب حماة الوطن مظله لها ومقرها على كورنيش النيل بحى المعصره وتبلغ مساحتها حوالى ٢٨٠٠ متر ويتم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة ومصاعد كهربائية كبيرة لنقل المرضى للعمليات وسراير هيدروليك بجانب التنسيق مع شركة متخصصه فى مجال تشطيب المستشفيات الطبى بالإضافة إلى انها ستقدم دعم كامل لفئة الغير قادرين فى العلاج والعمليات بينما سيكون للقادرين دعم ولكن بنسبه أقل منهم ،مشيرا إلى أن بعض بعض المغرضين يسعون لعرقلة وتعطيل المشروع من خلال إنتقادات غير مبرره ولكن العمل مستمر لأن السحاب لا يطاله نباح الكلاب.
ويذكر أن مستشفى الأنبا بيسنتى الخيري لم تكن المؤسسه الأولى التى يطلق أسمه عليها بل يوجد أيضا مؤسسة خيرية آخرى للتنمية والخدمات بنفس المسمى لكنها تقدم الدعم والرعاية للأسر الأكثر إحتياجا بجانب المساعدات التعليمية والقوافل الطبيه ورعاية المسنين وذوى الإحتياجات الخاصه .
