و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مصر تسترد 30ألف قطعة أثرية من الخارج

كبيرالأثريين يكشف لـ «الصفحة الأولى» دور«كيم كاردشيان» في استرداد قطعة آثار نادرة

موقع الصفحة الأولى

تخوض مصرمعركة مستمرة لاسترداد آثارها المنهوبة عبر العقود، حيث تم استرجاع أكثر من 30 ألف قطعة آثار من الخارج بجهود دؤوبة وتنسيق محكم بين وزارة الآثار ووزارة الخارجية، من تتبع المزادات السرية إلى كشف عمليات التزوير الدولية، تبرز قصة استرداد الآثار كصراع يحفظ هوية وتراث أمة كاملة.

واستردت مصر خلال الفترة الماضية 30 ألف قطعة اثار من الخارج، وقال الدكتورمجدي شاكر كبير الأثريين لـ الصفحة الأولى أن عملية استرداد آثارنا المنهوبة عملية ليست سهلة وتتكلف أموالا طائلة ولدينا إدارتين لإسترداد آثار مصر واحدة في وزارة الآثار اسمها إدارة الآثار المستردة، وإدارة استرداد آثارمصر في وزارة الخارجية يعمل بهما خلية من الموظفين يعملون على التواصل مع إدارات المزادات حول العالم.
ويضيف نحن نبلغ عن الآثار المفقودة، وأيضا المطارات في الخارج إذا وصل إليها آثار مصرية تبلغنا كما حدث في ألمانيا، وأيضا منذ أيام تم القبض على شخص أجنبي يقود شاحنة في البحر الأحمر بها 2198 قطعة أثرية في طريقه للخارج، الآثارالتي ليس لها أوراق ومعظمها كذلك يكون من السهل استردادها.

 لأنه وحتى العام 1983 كان تجارة الآثار في مصر مشروعة، ولذلك هناك آثار في الخارج لها أوراق ثبوتية لا نستطيع إرجاعها، مثل تمثال "سخنقا" بيع في مزاد ب12 مليون جنيه استرليني بأوراق ثبوتية ولم نستطيع إرجاعه وحتى لم نبلغ بمن اشتراه لأن مزادات الآثار خصوصا تكون سرية.
بعد 2011 تم سرقة آثار كبيرة من مصر وسرقت المتاحف، وحتى متحف التحرير تم نهب مخازنه، في الصعيد قام شخص يقود لودر بالدخول في المتحف باللودر، وتم هدم الحوائط والأبواب الرئيسية ونهب المتحف.
وأكد شاكر أن من أهم الآثار التي قامت مصر بإرجاعها تمثال "نجمعنخ" اشتراه متحف الميتروبوليتان من فرنسا ب 5مليون استرليني وعرضه عنده، ونحن كنا قبل ذلك قد أبلغنا بسرقته من متاحفنا.

كيم كردشيان

وقامت الممثلة الأمريكية كيم كردشيان بأخذ صورة مع التمثال ونشرتها على صفحتها في انستجرام، فقام الـ إف بي آي بمخاطبتنا بأن التمثال في الميتروبوليتان، تواصلنا مع المتحف الذي أكد أن لديه أوراقا ثبوتية أبلغناهم بأنها مزورة وبعد التحقيق تأكدوا من تزوير الوسيط الفرنسي للأوراق لبيع التمثال لهم، وفي النهاية حصلنا على التمثال وهو معروض الآن في متحف الحضارة.
الدكتور شاكر قال أن مصر تبذل جهودا جبارة في استرداد آثارها من الخارج ويتم صرف أموالا طائلة لمتابعة المحامين الأجانب لقضايا الآثار هناك ولكن بما أن هناك تجارة سوداء لا تتوقف في موضوع الآثار فلن يتوقف تهريب الآثار للخارجويعمل في هذا المجال أباطرة .
واقترح كبير الآثاريين أن يتم تسجيل كافة القطع الأثرية الكترونيا، وعمل قمر صناعي لمراقبة المناطق الأثرية كما يحدث مع مخالفات البناء، وعمل نوع من الأشعة الحمراء حول المناطق الأثرية تنبه في حالة خروج أي قطعة.
وكان مدير إدارة أثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والأثار الدكتور خالد سعد، أن مصر استردت خلال الفترة الماضية ما يقرب من حوالي 30 ألف قطعة آثار من الخارج..
وقال سعد أن نجاح مصر في استرداد 13 قطعة أثرية من بريطانيا وألمانيا يأتي بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية بالتنسيق مع الإنتربول الدولي وصالات المزادات التي يتم فيها عرض بعض القطع الأثرية التي وصلت إلى هذه الدول بطرق غير مشروعة، حيث تم إبلاغ السلطات واتخاذ الإجراءات القانونية لعودة القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي.

وأضاف أن إدارة الأثار المستردة بوزارة السياحة والأثار تراقب كافة صالات المزادات على مستوى العالم طوال ال24 ساعة، وفي حال ظهور أي قطع أثرية تنتمي للحضارة المصرية، تقوم الإدارة باتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وأوضح أنه يتم رفع دعوة قضائية عبر وزارة الخارجية، وإيقاف بيع القطع الأثرية لحين استكمال بياناتها وإيفاد مندوب من وزارة السياحة والآثار لهذه الدولة لاسترداد القطعة الأثرية.. مشيرا إلى أن إدارة الأثار المستردة لديها حصر لجميع القطع الأثرية المعروضة في صالات المزادات على مستوى العالم، ويتم اتخاذ الإجراءات لاسترداد جميع هذه القطع.

تم نسخ الرابط