جسور من التعاون في قلب افريقيا
21 سدا مصريا في 6 دول أفريقية.. و«جوليوس نيريري» التنزاني أكبرها

في ضوء الجهود المصرية لمساعدة الأشقاء في أفريقيا تتبنى مصر دائما مساعي تمويل وإقامة السدود للإستثمار في مشروعات البنية التحتية في حوض النيل، وفي إطار حرصها على مساندة الأشقاء بدول حوض النيل، أكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لمشروعات التنمية في أوغندا والدول المجاورة، مع استعداد القاهرة لتمويل مشروع سد "أنجلولو" بين أوغندا وكينيا عبر آلية استثمارية بقيمة 100 مليون دولار.
كما تتولى مصر تنفيذ أكبر تلك السدود وهو سد جوليوس نيريري في تنزانيا، بتكلفة مبدئية 2.9 مليار دولار، بقوة إنتاج تصل إلى 2115 ميجاوات وسعة تخزينية 34 مليار متر مكعب، ويشمل المشروع سدودًا فرعية ومحطة توليد كهرباء وخطوط نقل.
بالإضافة لذلك، نفذت مصر خلال العقود الماضية مشروعات السدود الكبرى في أفريقيا مثل سد أوين في أوغندا وخزان جبل الأولياء في السودان، كما أعدت دراسات متكاملة لسد واو في جنوب السودان الذي يوفر كهرباء ومياه شرب لري آلاف الأفدنة، وعملت وزارة الموارد المائية والري على بناء سدود حصاد مياه الأمطار وحفر آلاف الآبار الجوفية في عدة دول أفريقية مثل أوغندا وكينيا وتنزانيا وجنوب السودان، مستخدمة تقنيات الطاقة الشمسية لضمان استدامة هذه المشاريع وخدمة المناطق النائية.
وتتكفل مصر أيضا بمشروع بناء سدّ جوليوس نيريري في تنزانيا، على السطح مؤخر هذا السد الذي تولت مصر مناقصته في البداية، بتكلفة أولية قدرها 3.6 مليار دولار، متفوقةً على دول أخرى مثل تركيا والصين والبرازيل واليونان.
عشرات السدود
السد الجديد في تنزانيا هو سد ومحطة "جوليوس نيريري" للطاقة الكهرومائية، وهو مشروع ضخم تنفذه مصر بالتعاون مع تنزانيا، ويقع على نهر روفيجيني، والمنفذ للمشروع هو التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك، لتصل التكلفة وقت التنفيذ إلى 2.9 مليار دولار، مع طاقة متوقعة 2115 ميجاوات، بسعة التخزينية 34 مليار متر مكعب من المياه، بطول 1025 مترًا عند القمة، وارتفاعه 131 مترًا، 7 مخارج للمياه، المشروع يضم سد رئيسي و 4 سدود فرعية أخرى، يتضمن المشروع إنشاء محطة ربط كهرباء فرعية وخطوط نقل كهرباء، تم البدء في أعمال التخزين في ديسمبر 2022.
سد أوين في أوغندا عام 1954 على بحيرة فيكتوريا لتوليد الكهرباء وحماية مياه النيل من الهدر، كما تم إنشاء خزان جبل الأولياء في السودان متعدد الأغراض والذي تم تنفيذه بتمويل مصري كامل عام 1932 على نهر النيل الأبيض، وتم تسليمه لدولة السودان لتديره في السبعينيات وذلك بعد الانتهاء من بناء السد العالي في أسوان.
قامت مصر خلال الفترة الماضية بإعداد دراسات جدوى إنشاء سد "واو" المتعدد الأغراض بجنوب السودان عام 2015 والذي يقع على نهر سيوي بحوض بحر الغزال وعلى مسافة 9 كيلومترات جنوب مدينة واو بجنوب السودان، ويهدف لتوليد 10.40 ميجاوات من الكهرباء، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب لنحو 500 ألف نسمة والاستفادة من المياه في الري التكميلي لنحو 30 - 40 ألف فدان.
ونفذت وزارة الموارد المائية والرى، الدراسات الفنية والاقتصادية المتكاملة للمشروع، بالاستعانة بخبراء المركز القومى لبحوث المياه، لإعداد الدراسات الهيدرولوجية الهيدروليكية، والأعمال المساحية والخرائط الكنتورية لموقع السد وبحيرة التخزين، وكذلك الدراسات الجيولوجية والجيوتكنيكية والإنشائية والبيئية، وأعمال التصميمات المبدئية للسد والمنشآت التابعة له.
وأشار القطاع إلى أن مصر أنشأت العشرات من السدود لحصاد مياه الأمطار، ومحطات مياه الشرب الجوفية، لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية، مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية، بما يسمح باستدامة تشغيلها، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات.
وأنشأت الوزارة 7 من السدود لجمع مياه الأمطار، بدولة أوغندا فى مقاطعات (كيبوجا - واكسيو – سيرونوكو - أدجوماني) ، وحفرت 180 بئرا جوفية فى كينيا، و75 بئرا جوفية فى أوغندا، و 30 بئرا جوفية فى تنزانيا، و 10 آبار جوفية في ولاية دارفور السودانية، و6 آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا بدولة جنوب السودان، وتركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار إلى التجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة واو بدولة جنوب السودان.