
ماذا يعرف أهل السياسة الان عن الديماجوجية .. وهل بينهم ديماجوجى .. وهل ينطبق تعريف الديماجوجية فى السياسة على أحدهم .. ودون تطرق لأى مصطلحات أخرى تزيد من صعوبة الموقف أمام الجدد بمحيط الحياة السياسية والنيايبية والحزبية.. "نخش فى الموضوع"
فى منتصف عام 1985 ضج الشارع المصرى بتراشق متبادل ما بين السخرية والجد حول الاتهامات بالديماجوجية و اليسارى المتعفن أو فاقد الايدولوجية .. وغريرها من المصطلحات التى إكتسبها المصريون من فيلم " فوزية البرجوازية" الماخوذ من كتاب كلام فارغ للكاتب الصحفى الكبير أحمد رجب وشاركه فى التأليف بالفيلم عاطف بشاى .
فيلم فوزية البرجوازية
وقام المخرج الكبير الراحل إبراهيم الشقنقيرى بإخراج هذا العمل الفنى المميز الذى قام ببطولته الفنان الكبير صلاح السعدنى و سناء شافع و إسعاد يونس و بعيداً عن حالة التأثير التى أحدثها الفيلم فى الشارع المصرى من مصطلحات سياسية من الماركسية والشيوعية من بين مشاهد هذا الفيلم العبقرى الذى مازال يعيش وسيعيش لأجيال اخرى بكوميديته السياسية النادرة فى أعمال السينما والدراما.. المشهد الذى جمع صلاح السعدنى وسناء شافع والصراع حول إثبات الاكثر ثقافة و الاكثر فهماً للنظريات السياسية :-
صلاح السعدنى : اللى إنت بتقوله ده قصور إيديولجى فى فهم نظرية ماركس
سناء شافع : أنا فاهم ماركس أكتر منك 20 مرة و أتحداك فى المناقشة
صلاح السعدنى : انا لا اتناقش مع أنصار البلطجة السياسية
سناء شافع : إنت أصلك ديماجوجى
صلاح السعدنى : إنت اللى مدعى
سناء شافع : إخرص يا محدود الرؤية
صلاح السعدنى : إخرص خالص يا فاشى يا إمعه
بالمختصر .. الديماجوجية ليست صفة قد ينفرد بها فرد لكنها قد تطول جماعة أو حزب سياسي يستعين فى تواصله الجماهيرى بما يستدر عطف الناس بإعلان وعود كاذبه وتشويه للحقائق من اجل تحقيق مصالح ومكاسب سياسية