و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

طمعاً فى الميراث و المهور

قصة الارملة السوداء بإيران.. قتلت 11 زوجاً خلال 20 سنة وعمرها ستين عاماً

موقع الصفحة الأولى

في قضية هزت أركان المجتمع في إيران وأثارت ذهول الرأي العام، وقفت كلثوم أكبري، المرأة التي أطلق عليها لقب "الأرملة السوداء"، أمام المحكمة في مدينة ساري بمحافظة مازندران، لتواجه اتهامات مروعة بقتل 11 من أزواجها السابقين على مدى عقدين من الزمن، هذه السلسلة من الجرائم البشعة، التي بدأت عام 2000، لم تكن مجرد حوادث عابرة، بل خطة محكمة نفذتها أكبري بدم بارد، مستهدفة رجالاً مسنين للاستيلاء على ميراثهم ومهورهم بأساليب خفية جعلت جرائمها تمر دون اكتشاف لسنوات طويلة، انفجرت القضية بعد وفاة غامضة لآخر ضحاياها، عزيز الله بابائي، في سبتمبر 2023، لتتكشف خيوط شبكة القتل المتسلسل التي أدارتها هذه المرأة ببراعة مخيفة.
وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام، فإن أكبري، وهي من مواليد عام 1967 بحسب أوراقها الرسمية، نفّذت سلسلة جرائم القتل على مدى 22 عاماً، انطلاقاً من عام 2000، مستهدفة رجالاً مسنين كانت تتزوجهم، ثم تقوم بقتلهم بطرق خفية بغية الاستفادة من الميراث والمهور.
القضية تفجرت في سبتمبر 2023، بعد وفاة غامضة لرجل مسن يُدعى عزيز الله بابائي، وهو آخر أزواج المتهمة، أثارت وفاته المفاجئة شكوك أبنائه الذين فتحوا تحقيقاً خاصاً أدى لاحقاً إلى اكتشاف تورط كلثوم في جرائم مماثلة.

الصدفة

وكشف أحد أبناء الضحية أن أحد معارف العائلة اتصل ليعزيهم، لكنه خلال الحديث كشف عن محاولة قتل سابقة تعرّض لها والده من قبل امرأة تُدعى كلثوم أكبري، ما دفع الأسرة لفتح تحقيق رسمي، لتتضح لاحقاً خيوط جرائم القتل المتسلسلة المرتكبة منذ عقدين.

وأنكرت كلثوم في البداية التهم المنسوبة إليها أثناء مثولها أمام المحكمة، لكنها اضطرت للاعتراف بعد عرض تسجيلات فيديو توثق إعادة تمثيلها لجرائم القتل. رغم ذلك، استمرت في التهرب من ذكر التفاصيل بحجج متعددة، محاولة التظاهر بالضعف والبراءة.
وفي إحدى الشهادات، أكدت ابنة أحد الضحايا أن كلثوم كانت تمزج أدوية السكر وأدوية جنسية وتضعها في مشروبات تقدمها للضحايا؛ ما أدى إلى وفاتهم بأعراض تشبه الوفاة الطبيعية، الأمر الذي صعّب كشف الجارئم في حينها.
وحضرت أمام الشعبة الثانية من المحكمة الجنائية بمحافظة مازندران في إيران، عائلات أربعة من الضحايا وطالبت بالقصاص، فيما سيقدم بقية أولياء الدم طلباتهم في الجلسات القادمة. والقضية تضم أكثر من 45 مشتكيا، منهم ورثة الضحايا.
وطالب محامي الدفاع بإجراء فحوصات نفسية للمتهمة، مدعيا أنها قد تكون تعاني من اضطرابات عقلية، إلا أن أحد أولياء الدم رفض ذلك قائلاً: "ما كانت تفعله كلثوم يتطلب تخطيطا دقيقا، من شراء الأدوية إلى تحضير الجرعات القاتلة وتوزيعها، وهذا لا يمكن أن يصدر عن مريضة نفسية".
وكشفت التحقيقات أن كلثوم كانت تلجأ بعد كل جريمة قتل إلى المطالبة بالميراث أو المهر؛ ما يؤكد الدافع المالي وراء سلسلة القتل. وأول ضحية كان رجلاً متقاعداً من منطقة قرب قائمشهر شمالي ايران، تبعته حالات مشابهة في ظروف متكررة.
وفيما تنتظر العائلات العدالة،عبّر عدد من أولياء الدم عن غضبهم إزاء تحويل القضية إلى مادة للسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن حجم الألم الذي عانوه يفوق كل تصور، وقال أحدهم “نحن لا نطالب إلا بالعدالة، لسنا مستعدين لتحمّل تهكمات تُطلق بلا إحساس، على حساب أرواح آبائنا وكرامتهم
وأنكرت كلثوم في البداية التهم المنسوبة إليها أثناء مثولها أمام المحكمة، لكنها اضطرت للاعتراف بعد عرض تسجيلات فيديو توثق إعادة تمثيلها لجرائم القتل. رغم ذلك، استمرت في التهرب من ذكر التفاصيل بحجج متعددة، محاولة التظاهر بالضعف والبراءة.
وفي إحدى الشهادات، أكدت ابنة أحد الضحايا أن كلثوم كانت تمزج أدوية السكر وأدوية جنسية وتضعها في مشروبات تقدمها للضحايا؛ ما أدى إلى وفاتهم بأعراض تشبه الوفاة الطبيعية، الأمر الذي صعّب كشف الجارئم في حينها.
طالب محامي الدفاع بإجراء فحوصات نفسية للمتهمة، مدعيا أنها قد تكون تعاني من اضطرابات عقلية، إلا أن أحد أولياء الدم رفض ذلك قائلاً: “ما كانت تفعله كلثوم يتطلب تخطيطا دقيقا، من شراء الأدوية إلى تحضير الجرعات القاتلة وتوزيعها، وهذا لا يمكن أن يصدر عن مريضة نفسية.”
وكشفت التحقيقات أن كلثوم كانت تلجأ بعد كل جريمة قتل إلى المطالبة بالميراث أو المهر؛ ما يؤكد الدافع المالي وراء سلسلة القتل، وأول ضحية كان رجلاً متقاعداً من منطقة قرب قائمشهر شمالي ايران، تبعته حالات مشابهة في ظروف متكررة.

تم نسخ الرابط