خلال الفترة من 2002 إلى 2022
الباحثة وردة عبدالرازق تناقش رسالة ماجستير حول السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا

تستعد الباحثة وردة عبد الرازق محمد أحمد لمناقشة رسالتها لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية، بعنوان: السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا خلال الفترة من 2002 –2022، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025، من الساعة 10 صباحًا حتى 1 ظهرًا، بقاعة المؤتمرات – بني سويف شرق النيل – بجوار جامعة بني سويف الأهلية.
وتتألّف لجنة المناقشة والحكم من: أ.د. نجاح الريس، أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية السياسة والاقتصاد – جامعة بني سويف، رئيسًا للجنة ومناقشًا داخليًا، وأ.د. حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية – عميد شعبة مؤسسات وقوى التنمية الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، مناقشًا خارجيا، - أ.م.د. عبدالرحمن عبدالعال، أستاذ العلوم السياسية المساعد – كلية السياسة والاقتصاد – جامعة بني سويف، مشرفًا رئيسيًا، - أ.م.د. ياسمين صالح، أستاذ العلوم السياسية المساعد – كلية السياسة والاقتصاد – جامعة بني سويف، مشرفًا مساعدًا.
وتتلخص رسالة الماجستير، في أن العلاقات التركية الروسية تتمتع بخصوصية شديدة، إذ تعتبر واحدة من أهم المعادلات المؤثرة على الساحتين الدولية والإقليمية، بالنظر إلى الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية لكلا البلدين، فقد شهدت منطقتي آسيا الوسطي والبحر الأسود اضطرابات عدة تاريخيا على إثر الصدامات العسكرية بينهما منذ القرن السادس عشر.
تركيا وروسيا
وفي المقابل، شهدت تلك المناطق استقرارا بعد التفاهمات اللاحقة بين تركيا وروسيا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي في 1991، والأمر نفسه بالنسبة لبعض ملفات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة السورية، إذ تم تحييد العديد من الأطراف الدولية والإقليمية بشكل جعل من تركيا وروسيا الفاعلين الرئيسين في أي تسوية لاحقة للأزمة السورية.
ومن هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي تسعى إلى تحليل السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا خلال الفترة ( 2002ـ 2022)، ومن ثم تتمحور المشكلة البحثية للدراسة حول ما مدى الاستمرارية والتغير في السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في عام 2002؟، وينبثق عن هذه المشكلة البحثية العديد من التساؤلات الفرعية وأهمها، ما هي محددات السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا؟، وما موقف تركيا من الرؤية الروسية لبنية النظام الدولي؟، وما موقف تركيا من التدخلات العسكرية الروسية؟، وما هي أسباب الاستمرارية والتغير في السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا في فترة حكم حزب العدالة والتنمية؟.
وللإجابة على هذه التساؤلات استعانت الدراسة بمنهجي تحليل النظم والمصلحة الوطنية، وقد تم تقسيم الدراسة إلى أربعة محاور؛ يتناول المحور الأول منها محددات السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا، بينما يتناول المحور الثاني موقف تركيا من الرؤية الروسية لبنية النظام الدولي، في حين يتناول محورها الثالث الموقف التركي من التدخلات العسكرية الروسية، وتطرق المحور الرابع والأخير إلى أسباب الاستمرارية والتغير في السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا.
وانتهت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها، دعم تركيا للنظام الدولي متعدد الأقطاب باعتباره يعطيها مساحة أوسع للمناورة، واستمرار التعاون الاقتصادي بين تركيا وروسيا كنافذة لاستمرار العلاقات في فترات التوتر السياسي، فضلا عن تعامل تركيا وفق نهج براجماتي متوازن مع الخلافات بين روسيا وحلف الناتو وفقا لاعتبارات المصلحة، من المتوقع أن يستمر طالما لم ينشب نزاع عسكري بين روسيا وحلف الناتو.