و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بنسبة تزيد عن 20%

"الرجالة ماتوا في الحرب".. حملة لتجنيد النساء في "الموساد" لتعزيز قدراته الاستخبارية

موقع الصفحة الأولى

لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني أزمة بكافة أجهزته بسبب حرب غزة، وعلى رأسهم جهاز الموساد ، حيث أطلقت "الموساد" وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، حملة تجنيد عامة تستهدف الشابات اللواتي يخضن الخدمة الوطنية، وهي بديل مدني للخدمة العسكرية في إسرائيل. وتعكس هذه الخطوة توجهًا جديدًا لضم مجموعة أوسع من المتطوعين في أدوار استخباراتية وتقنية مهمة.

تُعرف الخدمة الوطنية بالعبرية باسم "شروت لئومي"، وتُؤدى عادة من قبل نساء يهوديات متدينات ومواطنين معفيين من الخدمة العسكرية، وتتنوع مهام المتطوعين بين العمل في المستشفيات، المدارس، مكاتب الرعاية الاجتماعية، وخدمات الطوارئ، ويشارك فيها عدد محدود من الرجال إلى جانب الغالبية النسائية.

ويدير الموساد برنامجًا للخدمة الوطنية منذ أكثر من 20 عاما، بدأ كمبادرة صغيرة تضم عدداً محدوداً من المتطوعات سنويًا، لكنه توسع تدريجيًا مع اعتراف الوكالة بالقيمة العملية لهذا البرنامج.

ويستقطب الموساد اليوم عشرات المتطوعين سنويا، مع توقع زيادة بنسبة 20% في عدد الملتحقات عام 2026، من خلفيات متنوعة، يخضعن لفحوصات دقيقة قبل التعيين.

كما يعيَّن المشاركون في مهام حيوية تشمل التكنولوجيا المتقدمة، العمليات الرقمية، جمع المعلومات الاستخبارية، والدعم الإداري. 

ويمنح البرنامج المشاركات فرصة نادرة لاكتساب خبرة عملية مباشرة في قلب عمليات الاستخبارات الإسرائيلية.

لا يقتصر البرنامج على الخدمة المؤقتة، إذ يختار العديد من المتطوعات البقاء داخل الموساد بعد انتهاء فترة خدمتهم، ويتقلدن أدوارا دائمة ضمن الوكالة، مما يعزز مكانة النساء في قلب الجهاز السري الإسرائيلي.

وتعد هذه الحملة العامة النادرة إشارة واضحة إلى تحول في سياسة الموساد، نحو توسيع قاعدة المتطوعين وتشجيع النساء على المشاركة في ميدان الاستخبارات الحيوي، في إطار سعي الوكالة لتعزيز قدراتها في ظل تحديات أمنية متصاعدة.

خيبة أمل

وعبرت المؤسسة الأمنية في إسرائيل مؤخرا عن خيبة أمل كبيرة من أداء الموساد في تحقيق أحد الأهداف المركزية لإسرائيل، وردا على ذلك، افتُتحت وحدة خاصة في الشاباك، وفق تقرير عبري.

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "الضغط يتصاعد بشأن التقدّم في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى: منذ مدة تُوجَّه في الجيش الإسرائيلي ومنظومة الأمن انتقادات للموساد ورئيسه ديدي بارنيا، إذ يتهم بمحاولة متعمّدة لتجنب التعامل مع قيادة "حماس" في الخارج. 

ويعتقد مسؤولون في الجهاز الأمني أن الموساد يفعل القليل جدا في ما يتعلق بحماس الخارج، ما اضطر الشاباك إلى فتح وحدة تختص بحماس الخارج – على الرغم من أن هذا ليس من صلاحيات الشاباك الطبيعية.

مطلوب نساء شديدات

جدير بالذكر أن الموساد في 2017 نشر إعلانا في الصحف الإسرائيلية، يقول: "مطلوب نساء شديدات"، وبالقرب من الكلمات تظهر صورة وجه امرأة تكسوه الظلال.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن النساء يشكلن بالفعل نحو 40 % من قوة العمل في الموساد، يشغل 24 في % منهن مناصب قيادية.

وكان رئيس الموساد السابق قد اثنى على النساء بوصفهن أفضل من الرجال كعملاء سريين.

وقال تامير باردو عام 2012 إن الجاسوسات "لديهن ميزة واضحة في الحرب السرية نظرا لقدرتهن على العمل في عدد من المهام في وقت واحد".

وأضاف "يحجمن الأنا لتحقيق أهدافهن".

وقال باردو أيضا "على النقيض من الصورة النمطية، ترى أن المرأة لديها قدرة أكبر من الرجال فيما يتعلق بفهم المنطقة، وقراءة المواقف، وفي إدراكهن للمكان المحيط. عندما يكن ماهرات، يكن ماهرات للغاية".

تم نسخ الرابط