و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

إبتزاز إسرائيلي ضد جوعى غزة

166 شاحنة مساعدات لغزة مقابل حذف بيان شيخ الأزهر

موقع الصفحة الأولى

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل كانت قد تقدمت بطلب رسمي للقاهرة لحذف بيان شيخ الأزهر حول المجاعة في غزة، واعتبرت مواقع صحفية مثل "srugim" الإخباري والقناة 12الإخبارية الإسرائيلية، أن استجابة شيخ الأزهر لحذف البيان خطوة "غير مسبوقة" فتحت باب التفاوض لفتح المعابر وإدخال المساعدات.

وهو ما يعتبر إبتزاز رسمي إسرائيلي ضد الأطفال والنساء والشيوخ الجوعى في غزة، وأثار حذف شيخ الأزهر الشريف للبيان لها حول الأوضاع في غزة من منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية، ولفتت التقارير إلى أن هذه الخطوة تكتسب أهمية خاصة نظرا للمكانة الدينية الرفيعة التي يتمتع بها الأزهر في العالم الإسلامي.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادرها أن الضغوط على الأزهر جاءت في إطار "حساسية الموقف الدبلوماسي" الذي تتبناه القاهرة حيال القضية الفلسطينية، خشية أن يؤثر البيان على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة.

البيان أثار عاصفة

من جانبها، علقت صحيفة "يسرائيل هايوم" على الحدث بالقول إن البيان "أثار عاصفة" داخل الأوساط الإسرائيلية بسبب صياغته القوية ضد إسرائيل، ما أدى إلى المطالبة الرسمية "بسحبه".

وردا على ما أثير، أصدر الأزهر بيانا توضيحيا أكد فيه أن قرار سحب البيان جاء "انطلاقا من المسؤولية الدينية" وحرصا على "مصلحة حقن الدماء" في غزة، وإدراكا لخطورة أي تأثير سلبي قد يحدثه البيان على المفاوضات الإنسانية الجارية، وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر"لو إن سحب البيان هيدخل شوال واحد من الطحين لفعلت ذلك فورًا"، ثم اتخذ قراره بسحب البيان .

ومنذ الأمس تم دخول 166 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، من معبري زكيم شمال قطاع غزة وكرم أبوسالم، وذكرت مصادر أن المساعدات تشتمل على شحنات من الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وأن مصر تكثف جهودها مع كل الأطراف الدولية لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة خلال الفترة الحالية.

وأوضح البيان الرسمي للأزهر أن المؤسسة الدينية آثرت "مصلحة وقف إطلاق النار وتوفير الاحتياجات الإنسانية لأهالي غزة"، مع التأكيد على ثبات موقف الأزهر من نصرته للقضية الفلسطينية.

ولم يتوقف الإعلام العبري عن نشر تقارير تنتقد الإمام الأكبر شيخ الأزهر لمساندة ودعم القضية الفلسطينية، فمن قبل نقلت إحدى القنوات الإسرائيلية تصريحات للسفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر أميرة أورن، مفادها أن عداء المؤسسة السنية الأهم في العالم، في إشارة إلى مؤسسة الأزهر الشريف، لإسرائيل عداء لا مثيل له، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة، منوهة إلى أن هذا العداء يختلط بمعاداة السامية، بحسب زعمها.

كما نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، على موقعه تقريرا بعنوان: (من الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالي؟ كيف أصبح “معقل الاعتدال الديني” داعمًا للإرهاب؟)!

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة حساسية سياسية ودبلوماسية بالغة، وسط جهود دولية لإقرار هدنة في غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، مع ما يرافق ذلك من تداعيات إقليمية ودولية

تم نسخ الرابط