16 شهيد كل ساعة بسبب التجويع
صرخات الجوع تنفجر في غزة.. مليون طفل مهددون بالموت لنقص التغذية

طفل بات أشبه بالهيكل العظمي يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن نهش الجوع كامل جسده، ومشهد أخر لشيخ كبير خارت قواه وهو في طابور الحصول على بعض المساعدات ليسقط مغشيا عليه، امرأة رتعش يداها من شدة الجوع وعدم القدره على حمل الاناء للحصول على طعام المساعدات .. مشاهد دامية تكشف حجم المأساة في قطاع غزة الذي بات يأن من صرخات الجوع.
التقارير القادمة من غزة صادمة بكل المقاييس ففي أحدث إحصائية حول المأساة كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن أحدث إحصائية ، فحتى الآن استشهد 71 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية، وأكثر من 900 شهيد و6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش.
وقالت الصحة في بيانها أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية وأكثر من مليوني إنسان يواجهون الجوع، موجهة نداءا عاجلا ومطالبة الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات.
على صعيد أخر قال محمد أبو سليمة مدير مجمع الشفاء الطبي إن أعداد الوفيات بسبب الجوع ستتصاعد خلال الساعات المقبلة، " نحن أمام إبادة جماعية وقتل جماعي بتجويع سكان القطاع"

وأشار أبو سليمة إلى أن أفراد الطواقم الطبية والمرضى لم يتناولوا أي وجبة غذائية منذ يومين كاملين
وأضاف أبو سليمة: خلال أقل من ساعة شهد المستشفى إدخال جثامين 16 شهيدا و80 مصابا بسبب الجوع .
جريمة متعمدة
ومن جانبها قالت حركة حماس إن المجاعة التي يفرضها الاحتلال على غزّة جريمة مُتعمّدة ضدّ الإنسانية والاحتلال يستخدم الطعام كسلاح حرب لإخضاع شعبٍ صامد
ودعت الحركة إلى حراكٍ شعبي ورسمي عاجل لإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين المحاصرين.
مليون طفل ضحية الجوع
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، إن السلطات الإسرائيلية تجوع المدنيين في قطاع غزة ومن بينهم مليون طفل
وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة لـ«الأونروا» قد أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وأفادت «الأونروا»، اليوم الأحد، بأن السلطات الإسرائيلية تجوع مليون طفل في غزة.
وأضافت الأونروا: نطالب برفع الحصار عن قطاع غزة والسماح لنا بإدخال الغذاء والأدوية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 58 ألف فلسطيني أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 140 ألف آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.