التكنولوجيا هي العامل الحاسم
الرئيس الإيراني: مستعدون لضربات إسرائيلية جديدة وقدراتنا النووية في عقول علماؤنا

في أول لقاء تلفزيوني له بعد الحرب مع إسرائيل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة لأي تحرك عسكري إسرائيلي،وأنهم في إيران يتوقعون ذلك في أي وقت، وأضاف أن ادعاء الولايات المتحدة أنها قامت بالقضاء على برنامج طهران النووي مجرد وهم.
أن القوات الإيرانية جاهزة لضرب عمق إسرائيل من جديد، وأن الشعور العام لديهم في طهران، أن إسرائيل كيان يأكل عيشه من الحروب، وأنها كانت في حاجة إلى استراحة من إنهاك وإرهاق جبهتها الداخلية من ضربات الصواريخ الإيرانية، والنوم ليلا في الملاجئ، وأنها بعد الاستراحة التي وفرها لها ترامب ستعود لمهاجمة إيران من جديد.
وفيما يتعلق بالهجوم الأميركي الأخير على منشآت بلاده النووية، نفى بزشكيان تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن هذه الضربات قد قضت على البرنامج النووي، ووصف إياها بالوهم، قائلا "قدراتنا النووية في عقول علمائنا وليست بالمنشآت".
وأكد أنهم يحتاجون إلى دعم مباشر من الصين وروسيا، كما أكد أن طهران ترفض حيازة السلاح النووي كليا، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي يقول، إنه لا ينبغي لإيران امتلاك سلاح نووي، وإن طهران تقبل بذلك أيضا.
علماؤنا موجودون
وطالب بزشكيان على أن أي مفاوضات قادمة مع الولايات المتحدة يجب أن تكون على قاعدة ربح الطرفين، واعتبر بزشكيان أنه لم يحصل سابقا أن اتخذت دول المنطقة موقفا داعما لإيران كما فعلت خلال الحرب الأخيرة.
وعبّر الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لصياغة مفهوم الأمن الجماعي المشترك مع جيرانها العرب وبقية دول المنطقة، وفي ما يتعلق بالهجوم الايراني على قاعدة العديد القطرية، أكد بزشكيان أن طهران لم تهاجم دولة قطر وشعبها، بل هاجمت قاعدة لأميركا التي قصفت بلاده.
وقال بزشكيان إن إسرائيل وجّهت لبلاده ضربات قوية، ولكن إيران ضربت عمقها بقوة، مؤكدا أن تل أبيب تتكتم عن خسائرها،وأضاف إن إسرائيل تمنع أي حديث عن نجاح الضربات الصاروخية الإيرانية، معتبرا أن طلبها وقف الحرب يشير لكثير.
وحول محاولة الاغتيال التي تعرض لها شخصيا من قبل اسرائيل في الحرب الأخيرة، قال الرئيس الايراني إن الهدف كان اغتيال القادة السياسيين بعد اغتيال القيادات العسكرية لخلق فوضى عارمة وإسقاط البلاد ونظامها، وأضاف أن إسرائيل أرادت تغيير إيران وتفكيكها بالفوضى وبالجواسيس الذين أطلقوهم من شرق إيران لغربها ولكنهم فشلوا.
وأقر الرئيس الإيراني بأنه كانت هناك اختراقات لبلاده، لكنه اعتبر أن العامل الحاسم هو التكنولوجيا وتسخير قدرات أميركية، وأكد أن إيران لم ولن تستسلم، موضحا أنها تؤمن بالدبلوماسية والحوار.