بنفس طريقة حسن نصرالله
نجاة الرئيس الإيراني من محاولة اغتيال اسرائيلية باستخدام 6 قنابل تحت الأرض

كشفت تقارير إعلامية إيرانية عن تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعه مع المجلس الأعلى للأمن القومي، والذي عقد في الأدوار السفلية في مبنى حكومي غرب العاصمة طهران، خلال الأيام الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما بين الجانبين.
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية، تفاصيل جديدة عن استهداف الرئيس الإيراني كشفت عن إصابة بزشكيان في ساقه، لينجو بأعجوبة، أثناء محاولات تأمينه واخراجه من المبنى عبر فتحة طوارئ جرى إعدادها مسبقا.
وحضر الاجتماع الذي استهدفته إسرائيل، رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث، الرئيس مسعود بيزشكيان، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، وكبار المسؤولين الأمنيين، في محاولة إحداث حالة من الفراغ السياسي والأمنني في هرم السلطة الإيرانية.
وأكد الرئيس الإيراني من قبل، تعرضه لمحاولة اغتيال إسرائيلية، حيث تحدث خلال مقابلة مع المذيع الأميركي تاكر كارلسون عن تسريب استخباراتي محتمل، وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي حاول قتله: "لقد حاولوا، نعم. لقد تصرفوا وفقاً لذلك، لكنهم فشلوا، حيث كنت في اجتماع، وحاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد الاجتماع فيها، وكانت هذه إسرائيل".
الهجوم الإسرائيلي
واستخدم الاحتلال الإسرائيلي في الهجوم على الرئيس الإيراني وكبار القادة 6 قنابل وصواريخ دقيقة، استهدفت منافذ الدخول والخروج للمبنى الذي كان يعقد فيه المجلس الأعلى للأمن القومي، مستهدفا إغلاق طرق النجاة وقطع التهوية، في عملية مشابهة لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى انقطاع التيار الكهربائي في الطابق الذي كان يضم الاجتماع، إلا أن الرئيس الإيراني ومرافقيه نجحوا في مغادرة المكان عبر منفذ للطوارئ، رغم تعرض بعضهم لإصابات في الأقدام، ومنهم الرئيس بزشكيان.
ومنذ الهجوم الإسرائيلي، والسلطات الإيرانية تجري تحقيقات موسعة حول احتمالية وجود جواسيس وعملاء داخل أجهزة الدولة، بسبب دقة المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها تل أبيب حول توقيت ومكان الاجتماع والشخصيات الحاضرة فيه، خاصة وأن طهران اعتبرت الهجوم مؤشرا خطيرا في أساليب الاستهداف الإسرائيلية.
وكانت الحرب الإسرائيلية على إيران بدأت في 13 يونيو 2025، عندما شنت تل أبيب غارات استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، أدت إلى اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، وردت طهران بعدها بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وبعدها تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع الإيراني الإسرائيلي، وقصفت يوم 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في منشأة فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز، وردت بعدها إيران باستهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر، في هجوم لم ينتج عنه أي إصابات، ليعلن بعدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.