بعد تعثر تشغيل وحدات التغويز
حزب العدل يتهم وزير البترول بالفشل وتحقيق خسائر بـ 600 مليون دولار

اتهم حزب العدل، وزارة البترول بالفشل فى تشغيل وحدات التغويز، ما تسبب فى خسائر تقدر بنحو 600 مليون دولار ناتجة عن تكاليف تأجير سفن غير عاملة، واستخدام وقود بديل في محطات الكهرباء، وصيانة استثنائية لمحطات الدورة المركبة .
وحذر حزب العدل، من التداعيات المتفاقمة لتعثر تشغيل وحدات التغويز العائمة، واصفًا ما يجري بأنه فشل مؤسسي ممنهج، في إدارة قطاع الطاقة، وعلى رأسه وزارة البترول، رغم دعم القيادة السياسية لحل الأزمة.
وأشار الحزب في بيان له، إلى أن تأخر التشغيل تجاوز كونه أزمة فنية، وأصبح انعكاسا لفجوة كبيرة في التخطيط والتنفيذ، حيث لم تدخل الخدمة سوى وحدة واحدة فقط من أصل أربع حتى الآن، رغم مرور أكثر من ربع فترة ذروة الاستهلاك الصيفي.
وكشف حزب العدل عن تناقضات بين تصريحات وزارة البترول وواقع التنفيذ، من أبرزها وصول سفينة التغويز «إنرجوس باور» إلى ميناء الإسكندرية في مايو الماضي، بينما كانت أعمال الحفر لا تزال جارية في الرصيف المخصص لاستقبالها، ما أدى لاحقًا إلى نقل ذراع تحميل رئيسي عبر طائرة شحن ضخمة، في إجراء وصفه الحزب بأنه دليل على غياب التخطيط المسبق.
وقدر حزب العدل الخسائر المالية الناتجة عن هذا التعثر بـ 600 مليون دولار حتى الآن، تشمل تكاليف تأجير سفن غير عاملة، واستخدام وقود بديل في محطات الكهرباء، وصيانة استثنائية لمحطات الدورة المركبة.
الغاز الطبيعي
كما كشف الحزب عن انهيار في إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 45% منذ ذروة الإنتاج، مع غياب أي إنجاز تشغيلي حقيقي رغم التصريحات الرسمية المتكررة.
وطالب الحزب بمساءلة قيادات وزارة البترول، وإصدار جدول زمني واضح لاستكمال التشغيل، محذرًا من تهديد هذا الفشل لاستقرار المالية العامة وثقة المواطن في مؤسسات الدولة.
وقال بيان حزب العدل أنه منذ مارس 2025، دأبت الوزارة على إصدار بيانات يومية تزعم أن التشغيل يسبق الجدول الزمني، بينما تكشف الوقائع بشكل قاطع أن التنفيذ متعثر، والجاهزية معدومة، والتكلفة تتضاعف يومًا بعد يوم.
وأوضح أن وزارة البترول أعلنت في مارس الماضي، عن بدئ التشغيل في مايو، وفلا شهر أبريل تم ترحيله إلى يونيو، وفى يونيو، قيل إن التشغيل سيتم في منتصف يوليو، وحتى تاريخه، لم تدخل الخدمة سوى وحدة واحدة فقط من أصل أربع وحدات، رغم مرور أكثر من ربع ذروة الاستهلاك الصيفي
وطالب حزب العدل، بمراجعة فنية مستقلة وعاجلة لكامل برنامج تشغيل وحدات التغويز وكيف نجحت مصر في 2015 في حسم هذا الملف في زمن قياسي دون ضحة إعلامية بينما تتعامل عليه الآن في صيغة ضجيج بلا طحن، ومساءلة قيادات وزارة البترول عن كل تأخير وكل قرار أدى إلى تحميل المواطن كلفة لا يتحملها.
يذكر أن النائب عبد المنعم إمام عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، كان قد اتهم وزارة البترول بالفشل فى تأمين إمدادات الغاز الطبيعي خلال صيف 2025 وهو ما أثر على القطاع الصناعي.
حاء ذلك فى سؤال برلماني، وجهه النائب عبد المنعم إمام، إلى كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، حول إخفاق الوزارة في تنفيذ خطتها المعلنة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي خلال صيف 2025 وتبعات ذلك على القطاع الصناعي، رافضًا إلقاء المسؤولية بالكامل على الظروف الإقليمية الراهنة .
وبالتزامن مع بيان حزب العدل، تفقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم سفينتي التغييز «هوج جاليون» و«إنرجوس إسكيمو» بميناء سوميد بمنطقة العين السخنة، حيث ترسو السفينتان على أرصفة الميناء، لإستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال، وتحويلها إلى الحالة الغازية وضخها في الشبكة القومية للغاز الطبيعي، للمساهمة في تلبية قطاعات الاستهلاك المختلفة بالسوق المحلي، وذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة.