تضامنا مع أسر الضحايا
وفد نقابة الصحفيين يزور أسر شهداء الطريق الإقليمي بالمنوفية لتقديم العزاء

قدمت لجنة المرأة بنقابة الصحفيين برئاسة إيمان عوف وبمشاركة عدد من صحفيي مصر، خالص التعازي والمواساة إلى أسر 19 فتاة في عمر الزهور، واللاتي لقِينَ حتفَهُنَّ في الحادثٍ المأساوي على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، أثناء توجههن للعمل في جني المحاصيل بمنطقة السادات.
واستقبل أهالي الفتيات في قرية كفر السنابسة وفد النقابة وشكروا لهم مجيئهم لتقديم واجب العزاء وأكدوا أن مثل هذه الزيارات تهون عليهم المصاب الجلل.
وأكدت إيمان عوف مقرر لجنة المرأة بنقابة الصحفيين، لـ الصفحة الأولى أن ما حدث ليس مجرد حادث سير، بل مأساةٌ وطنيةٌ حقيقية تثقل ضمير المجتمع، وتكشف واقعًا صادمًا تدفع فيه فتياتنا حياتهنَّ ثمنًا للقمة العيش، وواجبنا أن ننتصر لهنَّ بعد الرحيل، بأن نمنع تكرار المصير.
حكايات لن ترو
ولفتت إلى أن في كل وجهٍ من وجوه هؤلاء الفتيات، نرى أحلامًا لم تُكتَب، وحكاياتٍ لن تُروَ، وطفولةً سُرقت بالقهر والظروف، وإننا إذ نشدد على أن وجع ذويهن هو وجعنا جميعًا، وألمهم هو ألم مجتمعٍ بأكمله، لا يمكن أن نغلق أعيننا على هذه المآسي وكأنها أمورٌ طبيعية، فدماؤهنَّ التي سالت على أسفلت الطرقات هي نداء إنسانيةٍ صارخ يدعو كل واحدٍ منا أن يكون صوتًا للحق، وصانعًا للتغيير.
وقالت إيمان عوف إن حماية أرواح بنات وأبناء هذا الوطن واجبٌ لا يُمكن التهاون فيه، فالعدل والسلامة والكرامة ليست مجرد شعارات، بل هي حقٌ يجب أن نضمنه لهم جميعًا، بعيدًا عن الفقر والخذلان.
وأضافت مقرر لجنة المرأة بنقابة الصحفيين: نحن نقف معًا، لا لنعزي، بل لنصنع غدًا أفضل، حيث لا تُزهق الأرواح بلا معنى، ولا تُهدر حياةٌ بريئةٌ بسبب الإهمال، ولجنة المرأة إذ تتضامن مع بيان الأسرة الصحفية بمحافظة المنوفية، الذي حذّر من استمرار نزيف الدم على الطريق الإقليمي، وما يتطلبه ذلك من سرعة التدخل، ووضع حلولٍ عمليةٍ وفعّالة، تضمن سلامة مستخدمي الطريق، وتمنع تكرار هذه الحوادث المأساوية.
وكانت قرى المنوفية قد خرجت لوداع شهيدات لقمة العيش في المنوفية، في موكب جنائزي طويل للـ 19 شهيدة، تصدرهم أهالي يعتصر الألم قلوبهم، وظهر في الصفوف الأمامية، خطيب الشهيدة رويدا يحمل نعشها، ووالد الشهيدة هدير يضع يده على قلبه، يتألم في صمت، والأمهات في حالة انهيار واغماء، والرجال يبكون كالأطفال، وبات الحزن كغيمة سوداء تخيم فوق كل بيت مكلوم في كفر السنابسة.



